لا صوت في ملعب الفتوة يعلو على صوت المواجهة المصيرية أمام الساحل عصر السبت المقبل برسم البقاء في جنة الممتاز أو شبه الوداع المبكر إلى دوري الدرجة الأولى..
هكذا شاءت الأقدار.. وهكذا يسير المرسوم.. والمكتوب وسط حالة من القلق ولدتها نتائج المرحلة الماضية والتعادل الخاسر لأزرق الدير أمام الوحدة الدمشقي وفوز الساحل على الاتحاد وابتعاده بالترتيب بفارق نقطتين قبل مواجهة الحسم.
وإن كانت بعض الأصوات قد شككت بطبيعة نتائج المراحل الأخيرة.. واحتمالية التهاون الحاصلة في بعض المباريات، إلا أن الأصوات الأكثر وضوحا خرجت لتقول إن هذه المباراة – الفتوة والساحل – هي الأهم، وهي التي ستكشف من يستحق البقاء ومن يستحق الوداع من الفريقين بغض النظر عن كل شيء.
في الملعب التدريبي الأزرق تسير الأمور كالمعتاد تدريبياً بقيادة المدرب أنور عبد القادر ووجود مجلس الشرف في النادي وعلى رأسه الرئيس الفخري المهندس مازن العاني ورئيس فرع رياضة الدير حازم بطاح الذي «عسكر» في دمشق منذ أكثر من أسبوع لمتابعة المجريات عن قرب..
إدارة الأزرق ومجلس الشرف قاما باتباع أفضل الطرق لإراحة لاعبي الفريق وجهازهم الفني قبل المباراة وذلك بتسديد دفعة جديدة من مستحقات اللاعبين والوعد بمكافآت كبيرة في حال الفوز.
الصفوف الزرقاء تبدو من خلال التدريبات أنها مكتملة باستثناء الغياب الاضطراري للاعب الوسط علي بعاج بسبب تراكم الإنذارات.
مدرب حراس الفتوة نافع عبد القادر وفي حديث خاص بالوطن قال: أمورنا النفسية جيدة والجميع مصمم على إثبات الجدارة بالبقاء في الدوري الممتاز وهذا الأمر لن يتحقق سوى بالفوز على الساحل كخطوة أولى لذلك نحن عازمون على حسم مصيرنا بيدنا، لا توجد منغصات تسبق هذه المباراة الاستثنائية التي نتمنى أن تسير بنزاهة تحكيمياً وأن ينال كل ذي حق حقه، نثق بقدرة عناصرنا على تحقيق الهدف المنشود مع احترامنا لفريق الساحل ولقدراته.
إذاً هو الموعد الحاسم، موعد اعتماد الفتوة على نفسه وعدم ترك الأمور بيد الغير لحسم مسألة البقاء في الدوري الممتاز قبل ثلاث مراحل من النهاية.
وللتذكير فإن الفتوة يحتل الترتيب 13 برصيد 15 نقطة متأخراً عن الساحل صاحب المركز 12 برصيد 17 نقطة..
لقاء الذهاب بين الفريقين انتهى سلباً في طرطوس، فمن الذي سيزور الشباك في العاصمة حاملاً معه قطاف الموسم.
هذا السؤال الذي ينتظر الإجابة الكاملة مع صافرة نهاية موقعة السبت المقبل.