رياضة

سلة الوحدة بخير وتسير بخطا واثقة

| مهند الحسني

على الرغم من نتائجها الجيدة في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري ما زالت نتائج سلة رجال الوحدة غير ملبية لطموح عشاقها ومحبيها.
الذين لا يعرف –غالبيتهم- أن الرياضة فوز وخسارة، وأنه لا يوجد فريق في العالم يستطيع أن يمشي بوتيرة واحدة ومستوى ثابت دون أي هزة من هنا وخسارة من هناك.

حقائق

لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن سلة الوحدة حالياً تدفع ضريبة الأخطاء المتراكمة والمتعاقبة على النادي، والتي ساهمت في إيصالها لهذه الحالة التي يرثى لها، وهذه الحالة لم تأت من عبث ولا هي حصيلة موسم أو موسمين وإنما جاءت نتيجة تراكم سلسلة من الأخطاء الفنية لكون هذه الإدارات كان همها الحصول على الألقاب مسبقة الصنع عبر التعاقد مع لاعبين من خارج أسوار النادي، وهذا ما أثر على قواعد اللعبة.

فالفريق الذي كان بطلاً واعتلى منصات التتويج على الصعيدين المحلي والخارجي بات فريقاً ضعيفاً تستبيح سلته أضعف الأندية، ومدار أكثر من خمس سنوات فقد النادي بريقه، واعتادت بعض فرقه الهزائم، والابتعاد عن منصات التتويج، وبات البعض يترحم على أيام أهل اللعبة ومن عمل بجهد وتضحية وانتماء، وقدموا لسلة الوحدة ما لم يقدمه القائمون عليها.

واقع صعب

عندما تولت الإدارة الجديدة مهامها وجدت أن واقع اللعبة لا يبشر بالخير، وبأن الاستمرار بهذه الطريقة الفوضوية لن يأتي بثمار يانعة، لذلك ارتأت ضرورة العودة لنقطة الصفر والاعتماد على أبناء النادي، مع بقاء بعض لاعبي الخبرة، وفتحت باب التعاقدات ضمن حدوده الدنيا رغبة منها في منح أبناء النادي فرصة إثبات جدارتهم وإكسابهم الخبرة للمستقبل، وتعاقدت في خطوة إيجابية مع ابن النادي المدرب هيثم جميل الذي يعد من أفضل مدربينا الوطنيين في الفترة الحالية، وتجاربه ونتائجه تؤكدان صحة كلامنا، فهو لا يملك عصا سحرية حتى يتمكن من صنع فريق منافس في فترة قصيرة، لكن لمساته وأفكاره بدت واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً، بعد أن وضع بالتنسيق مع الإدارة خطة لإعداد فريق للمستقبل وهذا العمل لن تأتي نتائجه الجيدة في يوم وليلة، وإنما هو بحاجة لعمل مضن وجهود كبيرة ودعم معنوي قبل المادي وصبر ومتابعة حينها لابد أن تكون النتائج مرضية وموازية الطموح.

للسيدات نصيب

صحيح أن فريق سيدات الوحدة خرج هذا الموسم من المولد بلا حمص، ولم يتمكن من التأهل للمربع الذهبي في نتيجة غريبة لم تعجب جميع عشاق اللعبة، لكون سيدات الوحدة اعتلين منصات التتويج لسنوات طويلة وحققن نتائج مشرقة، وعلى الرغم من سوء النتائج غير أن النادي كسب فريقاً جيداً يضم لاعبات صغيرات السن سيكون لهن شأن كبير في الموسم المقبل بعد أن استبعدت الإدارة أربع لاعبات كبيرات منذ توليها لمهامها، وهذا من شأنه أن يؤثر على نتائج الفريق الذي سيكون منافساً قوياً الموسم المقبل لا محالة.

فوق تحت

صبت الإدارة جل اهتمامها بقواعد اللعبة لإيمانها بأنها السبيل الوحيد لبناء اللبنة الأساسية للعبة التي ستقيه في المواسم المقبلة شر التعاقدات والأعباء المالية، لأن النتائج ستكون مثمرة، وهذا سيساهم في انطلاقة قوية لسلة الوحدة في جميع فئاتها في المستقبل القريب.

خلاصة

لعشاق ومحبي اللعبة لا تخشوا على سلة الوحدة فهي بخير وتسير ضمن خطة مدروسة، وفريق الرجال سيكون له شأن كبير في الموسم المقبل لا محالة وربما كان منافساً قوياً هذا الموسم، لذلك لا خوف عليها طالما أنها بعيدة عن أصحاب النظريات والأفكار الطوباوية التي باتت مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن