شؤون محلية

نقص أدوية الصادات بحماة.. ونقيب الصيادلة يبرر: توقف معامل أدوية عن الإنتاج بسبب الخسائر

| حماة- محمد أحمد خبازي

اشتكى عدد من المرضى المصابين ببعض الأمراض المزمنة، من فقدان أدويتهم الضرورية من صيدليات حماة، ما يسبب لهم معاناة أخرى من جراء عدم توافر هذه الأدوية الضرورية، والتي لا يمكنهم الاستغناء عنها، فيضطرون لشرائها من دول الجوار، إن وجدت ولكن بشق النفس وبأسعار خيالية.
وأوضح بعضهم أن فقدان أدويتهم يزيدهم مرضاً على مرضهم.
وطالبوا عبر «الوطن» وزارة الصحة أو نقابة الصيادلة، بتأمين أدويتهم بأي طريقة، للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول هذا الموضوع، ومنعكساته على المرضى المصابين بأمراض مزمنة، بيَّنَ نقيب صيادلة حماة الدكتور بدري ألفا أن ثمَّة أصنافاً محددة من الأدوية منها الصادات مثل: «الأزترو مايسين والأغمنتين والأغماسيل وأدوية الصرع مثل التوبيمات والأدوية النفسية» غير متوافرة بحماة.
وأوضح أن السبب الرئيسي لعدم توافر أصناف معينة من تلك الأدوية، هو توقف أصحاب المعامل عن استيراد المواد الأولية وبالتالي عن الإنتاج.
ولفت إلى أن في حماة 4 معامل لإنتاج الأدوية، وأن أصحابها يستوردون المواد الأولية اللازمة في صناعتها على أساس سعر الصرف المدعوم والمسعر بـ1256 ليرة ويرون أنه قليل ولا يكفي لاستيراد ما يحتاجونه من المواد الأولية الضرورية لتصنيع الأدوية النوعية التي يحتاجها المرضى.
وأشار إلى أن أصحاب تلك المعامل يطالبون برفع سعر الدولار المدعوم مقارنة بسعر الصرف في السوق السوداء، ليتمكنوا من الاستيراد من دون تكبد خسائر مالية فادحة.
وكشف ألفا أن النقابة التقت أصحاب هذه المعامل، وناقشت معهم صعوبات العمل ومعوقاته ومنها قرار وزارة الصحة الذي صدر منذ نحو 4 أشهر، والمتضمن إيقاف تصدير الأدوية وبعد انقضاء ثلث المدة على إنتاجها لا يمكن تصديرها، أو بيعها، علماً أن التصدير يؤمن لهم القطع الأجنبي ما يمكنهم من استيراد المواد الأولية من الخارج.
وفيما يتعلق بتوريد الأدوية للصيدليات بحماة ومناطقها بيَّنَ ألفا أن معامل الأدوية بحماة ملتزمة بتوريد الأدوية بمختلف أنواعها للصيدليات العاملة بحماة ومناطقها، بشكل جيد ووفق الأسعار الرسمية المحددة من وزارة الصحة.
وحول بيع الأدوية بسعر زائد من قبل بعض الصيادلة، لفت إلى أن أبواب النقابة مفتوحة لتلقي أي شكوى من أي مواطن، تتعلق بمخالفة أي صيدلاني ببيع الأدوية بسعر زائد، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين بحسب الأنظمة المعمول بها في النقابة.
وأوضح أن جولات النقابة الميدانية، مستمرة على الصيدليات بحماة ومدن المحافظة الأخرى، لمتابعة عمل الصيادلة والتأكد من وجودهم على رأس عملهم، وبيعهم الأدوية النفسية وفق وصفات نظامية وتنظيم سجلات لها، وفي حال وجود أي مخالفة تعالج وفق النظام المعمول به في النقابة ووزارة الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن