عربي ودولي

مفاوضات فيينا ستستمر الأسبوع المقبل … طهران: سنوقفها متى اتجهت نحو مطالب إضافية

| وكالات

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن إيران ستوقف المفاوضات متى ما اتجهت نحو مطالب إضافية وتضييع الوقت ومساومات غير منطقية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به عراقجي خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد عصر أمس الثلاثاء في فيينا بمشاركة وفود إيران ومجموعة دول «4+1» والذي تقرر في ختامه مواصلة المفاوضات في الأسبوع القادم.
وفي الاجتماع تباحث المشاركون حول أحدث أوضاع المشاورات الفنية والمسودات الأولية للنصوص وكيفية مواصلة المفاوضات.
وأكد عراقجي، من جديد على مبادئ ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الاتفاق النووي والمسار الذي ينبغي المضي فيه، واصفاً المسيرة الراهنة للمفاوضات بأنها ماضية إلى الأمام قدماً رغم المصاعب والتحديات القائمة.
وفي الاجتماع اتفق المشاركون على تشكيل فريق خبراء ثالث خلال الأسبوع القادم، فضلاً عن فريقي الخبراء الحاليين حول إلغاء الحظر النووي، للبحث حول الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ إلغاء الحظر ومن ثم عودة أميركا للاتفاق النووي.
وبعد أن تجري الوفود المشاركة مشاوراتها في عواصمها، سيستأنف اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في الأسبوع القادم، فضلاً عن متابعة المفاوضات الفنية والخبرائية.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس الثلاثاء، أن طهران «ليست مستعدة لتقديم أي امتياز خارج إطار الاتفاق النووي».
وقال ربيعي إنه سيكون بالإمكان من الناحية الفنية «رفع أنواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق، وبالتالي إحياء هذا الاتفاق بشكل كامل في زمن قصير».
وأضاف: إنه خلافاً لبعض المزاعم فإن الإدارة الأميركية «قادرة على العودة إلى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها في مدة قصيرة، ومقابل ذلك ستقوم إيران باختبار مصداقية الموقف الأميركي وتعود إلى التزاماتها في إطار الاتفاق».
وتشهد المفاوضات في فيينا بين إيران ومجموعة (4+1) تقدماً، حيث أوضح المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن نتائج المفاوضات المكثفة تشير إلى أن «تقدماً قد حصل».
وصرّح سفير روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أنه «بعد أسبوعين من النقاشات.. يمكننا أن نلحظ برضا أن المفاوضات دخلت مرحلة الصياغة».
على صعيد آخر، صرّح السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، بأن بلاده ترحب بالوساطة العراقية بين طهران والرياض، «لتقريب وجهات النظر بين إيران والعالم العربي من أجل تخفيف حدة التوتر بالمنطقة».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن السفير الإيراني قوله في معرض تعليقه على أنباء الوساطة العراقية بين طهران والرياض إن بلاده «ترحب بتحرك العراق لتعزيز العلاقات والتعاون بين دول المنطقة، وتشجعه على لعب هذا الدور وبذل هذه المساعي».
وقال مسجدي في مقابلة مع الوكالة الإيرانية الرسمية: «مستعدون للجلوس إلى طاولة الحوار مع البلدان التي نختلف معها، أو تلك التي انقطعت علاقاتنا معها، سواء داخل إيران، أو على الأراضي العراقية، أو في أي بلد آخر».
ورأى الدبلوماسي الإيراني أن الظروف تبدو حالياً مواتية «لحل المشاكل بين إيران وبعض بلدان المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن