الجيش يمشّط مربعات جديدة في البادية من الدواعش و«الحربي» يدميهم

مشّط الجيش العربي السوري، أمس، مربعات جديدة في البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بالترافق مع تكبيد الطيران الحربي السوري والروسي التنظيم خسائر فادحة بعد تكثيف غارته على مواقعهم.
وفي التفاصيل، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، تابعت تمشيط مربعات جديدة في البادية من محاور حماة وحمص ودير الزور، لتطهيرها من بقايا فلول الدواعش وإعلانها خالية تماماً منهم وآمنة من خطرهم.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي أدمى التنظيم، بالغارات المكثفة التي شنّها فجر أمس على مواقع له بمثلث حماة- حلب- الرقة، محققًا فيها إصابات عالية الدقة.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي كثف غاراته بشكل أغزر على مواقع للدواعش في منطقة جبل أبو رجمين وبادية السخنة، وشمال شرق تدمر بريف حمص الشرقي أيضاً، وكبدهم خسائر كبيرة.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريف حماة الشمالي الغربي، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالصواريخ ونيران مدفعيتها، نقاطًا لمسلحي ما تسمى «غرفة الفتح المبين» في قرى وبلدات الزيارة والسرمانية وخربة الناقوس والقاهرة وتل واسط، وقليدين والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش استهدفت كذلك مواقع للإرهابيين في بينين وسرجة ودير سنبل والموزرة والبارة وكنصفرة وفليفل والفطيرة وكفرعويد وبزابور، بريف إدلب الجنوبي، وذلك ردًّا على خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، واعتدائهم على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، على محور الملاجة وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش وبعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» بأكثر من 155 قذيفة صاروخية ومدفعية، بالترافق مع تحليق مكثف للطيران الروسي في أجواء المنطقة.
وفي السياق، ذكرت المصادر، أن أجواء منطقة «خفض التصعيد» الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، تشهد غياباً للطائرات الحربية والمروحية السورية، منذ نحو 14 شهراً، وذلك نظراً لدخول منطقة «خفض التصعيد» باتفاق وقف إطلاق نار جديد والذي تم توقيعه في الـ5 من آذار من عام 2020.