سورية

سرق كميات قمح من صوامع الشركراك.. واعتقل مرتزقة له في «رأس العين» بسبب اقتتالهم … إصابة مدنيين بجروح في اعتداء للاحتلال التركي على محيط عين عيسى

| وكالات

أصيب أمس مدنيين بجروح جراء تجديد الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم بقذائف المدفعية على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بالترافق مع سرقتهم كميات من مخزون القمح من صوامع الشركراك بذات الريف، على حين اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من مسلحي التنظيمات الإرهابية الموالية لها في مدينة رأس العين المحتلة على خلفية الاقتتال الطاحن الذي يدور فيما بينها.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، أمس أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين اعتدوا من مناطق انتشارهم في أقصى الريف الشمالي للرقة بالقرب من الحدود التركية بقذائف المدفعية على التجمعات السكانية في قرية صيدا ومحيط بلدة عين عيسى والطرقات المؤدية إليها، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار في المنازل والممتلكات.
ومنذ بداية عدوانها في تشرين الأول 2019 واحتلالها عدداً من القرى والبلدات والمدن بريفي الرقة والحسكة الشماليين، اتخذت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية تلك المناطق منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.
بموازاة ذلك، نقلت «سانا» عن مصادر أهلية قولها: إن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أقدموا على نهب وسرقة مخزون القمح السوري، حيث أخرجوا 20 شاحنة من صوامع الشركراك شرق مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي محملة بالقمح واتجهوا بها إلى منطقة تل أبيض ومن ثم إلى الأراضي التركية».
وسبق أن عمدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته إلى فرض الأتاوات خلال أيام حصاد القمح على المزارعين في بعض المناطق التي ينتشر فيها الاحتلال وأجبروهم على شحن إنتاجهم إلى الأراضي التركية عن طريق تجار وسماسرة تابعين لهم.
من جهة ثانية، أقدمت قوات الاحتلال التركي برفقة ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للتنظيمات الإرهابية الموالية لها في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، على اعتقال العشرات من مسلحي ميليشيات «السلطان مراد وفرقة الحمزة وأحرار الشرقية» عقب الاقتتال الدامي والعنيف الذي جرى بينهم على مدار الساعات والأيام القليلة الفائتة، وفق مصادر إعلامية معارضة أمس.
وقبل ساعات من ذلك، ذكرت المصادر المعارضة، أن رأس العين شهدت حظراً للتجوال وإغلاقاً تاماً لأسواقها، مع انتشار كثيف لمسلحي ما تسمى «الشرطة العسكرية» والعربات المصفحة التركية، تزامنًا مع استمرار التعزيزات العسكرية للميليشيات المتقاتلة في المدينة.
وأول من أمس، نقلت «سانا»، عن مصادر محلية تأكيدها، أن «اقتتالاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ«آر بي جي» اندلع، بين مجموعات من إرهابيي «فرقة السلطان مراد» و«أحرار الشرقية» في رأس العين ما أدى إلى إصابة عدد من الإرهابيين.
وباليوم نفسه أشارت مواقع إعلامية معارضة إلى أن الاشتباكات بدأت الأحد بين مجموعات من ميليشيا «السلطان مراد»، ليتطور إلى تدخل كل من ميليشيا «أحرار الشرقية» وميليشيا «فرقة الحمزة»، واستقدام دعم وتعزيزات من خارج المدينة إليها، حيث اشتدت وتيرة الاشتباكات بشكل عنيف بعد منتصف ليل الإثنين، وسط استنفار كبير لقواعد ونقاط الاحتلال التركي داخل رأس العين وعند المعبر الحدودي، وذلك لقرب الاشتباكات منها.
إلى ذلك، وفي إطار جرائمها المتواصلة للتضييق على الأهالي أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي على اختطاف عدد من المدنيين في قرية العزبة بريف دير الزور الشمالي، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن