شؤون محلية

البنزين بخمسة آلاف والمازوت بأربعة والغاز يتخطى أربعين ألف ليرة في «السوداء» … حركة النقل في حلب شبه مشلولة ووسائطها تضاعف التسعيرة!

| حلب- خالد زنكلو

تعيش سوق المحروقات حالة من الغليان في حلب، في ظل تأخر وصول الإرساليات الخاصة بها أو عدم انتظام ورودها، الأمر الذي تسبب بمزيد من الصعوبات والمعوقات لأبناء المدينة ورفع أسعار خدمات معظم القطاعات، ولا سيما الزراعة والنقل الذي بدا شبه مشلول لمضاعفة تسعيرته.
وتجاوز سعر تبديل أسطوانة الغاز في السوق السوداء بمدينة حلب 40 ألف ليرة سورية على حين ناهز سعر ليتر البنزين خمسة آلاف ليرة مقابل أربعة آلاف ليرة للمازوت الحر، في ظل تأخر وصول الرسائل ذات الصلة من تطبيق تكامل للمشتركين بالبطاقة الذكية.
وتسود المدينة حال من الشلل شبه التام لحركة النقل، ويتطلب الوصول إلى أسواقها أو مناسباتها الاقتصادية وحتى إلى جامعة حلب الانتظار ساعات لحجز موطئ قدم في باصات النقل الداخلي أو السرافيس والميكروباصات مع دفع تسعيرة مضاعفة، أو الاضطرار لركوب تكسي وتحمل أعباء مزاجية سائقها في تحديد تسعيرة التوصيلة، التي لا تقل عن ألفي ليرة للمسافات القصيرة وتتخطى حاجز 4 آلاف ليرة لنظيرتها الطويلة.
ويتحمل المستهلكون تبعات مضاعفة أسعار نقل المنتجات الزراعية من ريف المحافظة إلى مركزها في مدينة حلب بذريعة ارتفاع أسعار المازوت الحر في السوق الموازية في ضوء الازدحام المرير على محطات وقودها وقلة مخصصات السيارات العاملة على المشتق النفطي بانتظار إدخاله إلى مخصصات البطاقة الذكية على خطا البنزين والدخول في دوامة انتظار الرسائل.
وأكد مشتركون في بنزين البطاقة الذكية لـ«الوطن» أن دورهم في انتظار الرسائل يزيد على 12 يوماً، بحسب توافر المادة وغزارتها في بعض محطات الوقود المدعومة، ودفع ذلك بأصحاب السيارات إلى التقليل من حركتها باستثناء المشاوير الضرورية ولتبدو بعض الشوارع شبه فارغة من السيارات على أمل أن تفي الجهات المعنية بوعودها برفع مخصصات السيارات من 20 إلى 40 ليتراً في التعبئة الواحدة بدل اللجوء إلى السوق السوداء التي سجلت مبيعاتها 5500 ليرة لكل ليتر بنزين مع المخاطرة بالتعبئة خشية الوقوع في شرك مواد القانون الجديد للتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وفيما يخص سعر تبديل أسطوانة الغاز من السوق الموازية، كشف متعاملون في السوق لـ«الوطن» أن السعر وصل إلى 43 ألف ليرة لتبديل الأسطوانة الواحدة بينما استطاع بعض المحتاجين إلى المادة الاستحواذ عليها بسعر 38 ألف ليرة في بعض المناطق.
وبيّن هؤلاء أن مدة انتظار وصول رسائل أسطوانات الغاز من تطبيق تكامل تجاوزت 50 يوماً بعد أن كانوا يحظون بها خلال 45 يوماً، حسب منطقة وجود المعتمد، قبل الأزمة الأخيرة من شح المادة التي عوض عنها جزئياً تحسن وصول التيار الكهربائي خلال الأسبوع الأخير واستعماله لأغراض الطبخ عوضاً عن الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن