شؤون محلية

غرفة طوارئ لمواجهة «الجراد» وفرق مدربة لمكافحته

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشكو الفلاحون بالغاب عموماً وفي الطرف الشمالي الغربي منه خصوصاً، من كثافة الجراد المنتشر في أراضيهم المزروعة بالقمح، ما يهدد المحصول بالتلف.
وبيَّنوا في شكواهم لـ«الوطن» أن الأقسام الحقلية التابعة للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، مقصرة جداً في مكافحة حقولهم من هذه «النطاطات» التي تأكل الأخضر واليابس!
وأوضح العديد منهم أن المكافحة يجب أن تكون بالأراضي الزراعية وليس على أطرافها كما هو متبع حاليّاً.
وقال بعضهم: أعلنت وزارة الزراعة أن هذا العام هو عام القمح، فكيف سيكون كذلك إذا الجراد التهمه؟
مدير الثروة النباتية ووقايتها بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف، نفى لـ«الوطن» أي تقصير بمكافحة النطاطات بالغاب.
وبيّنَ أن الأقسام الحقلية والدوائر المختصة استنفرت منذ بداية تفقيس الحشرة ، ووزعت الهيئة 12 جراراً على الأقسام للمكافحة، وتم تجميع 9 منها بشطحة التي كوفحت أراضيها الزراعية لمدة أسبوع بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية.
وأوضح زروف أن المكافحة تتم حيث انتشار النطاطات، أي على أطراف الطرقات الزراعية وقنوات الري، ولا يمكن للجرارات الدخول للأراضي كيلا تفسد المزروعات.
ولفت إلى أن بيوض الحشرة تموت بالأراضي المفلوحة، وتفقس بالأجواء المناسبة لها. وقال: لقد تدخلنا منذ بداية وجود الحشرة، وما زلنا نتابع المكافحة وقد أنهيناها في السقيلبية وعين الكروم وأفاميا. وأضاف: وحاليّاً نعمل بسلحب وكرناز وجب رملة ومحردة. وقد تمت مكافحة 2432 هكتاراً حتى 19 الشهر الجاري.
وحول استعداد الهيئة لموجات الجراد التي من المحتمل أن تصل المنطقة ، بيَّنَ زروف أن الهيئة على استعداد تام لمكافحتها. موضحاً أن فرق التحري والمكافحة جاهزة ومستنفرة لأي طارئ بآلياتها ومعداتها وأدواتها.
بينما بيَّنَ مدير الزراعة بحماة عبد المنعم الصباغ لـ«الوطن» أن المديرية مستعدة لمواجهة موجات الجراد في حال وصولها. وأوضح أنه تم تشكيل غرفة طوارئ وفرق مدربة للتعامل مع موجات الجراد، وخصصت 9 مرشات هيدروليكية و1750 ليتراً من المبيد كدفعة أولى للتعامل الفوري معها في حال وصولها لحماة.
وقال: ويرتبط مع غرفة الطوارئ 9 دوائر فرعية في المناطق، كما تم التنسيق مع الروابط والجمعيات الفلاحية للمراقبة والإعلام عن أي ظهور لتلك الموجات من الجراد، من أجل سرعة التدخل عبر عمليات الرش بالمبيدات الخاصة بها التي تقضي عليها وتحد من قدرة انتشارها.
ولفت إلى أن المديرية وزعت 700 ليتر من المبيدات على الدوائر الفرعية وتم التركيز على المناطق الشرقية من المحافظة المتصلة بأرياف حلب والرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن