اقتصاد

تحضيرات لاستلام القمح وبدء كشف ما قبل الحصاد … السليمان لـ«الوطن»: مستعدون لاستقبال الموسم وإجراء عقود إكثارية مع مزارعين متميزين يتم انتقاؤهم وفقاً لشروط خاصة

| الوطن

أكد المدير العام لمؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام السليمان أن المؤسسة حريصة على استلام كامل الإنتاج من المزارعين من مختلف المحافظات، وقد باشرت المؤسسة بالتحضير لموسم استلام القمح وتم تشكيل لجان الاعتماد التي مهمتها الكشف عن حقول القمح وهناك كشف قبل الحصاد ومطابقة الحقل للمواصفات المطلوبة من المؤسسة إضافة لذلك هناك صيانة إلى مراكز الغربلة التي تتم بعد الحصاد مباشرة حيث يتم غربلة البذار ليصار إلى توزيعها مع بداية الموسم القادم.
وأضاف: إنه وبداية كل موسم قبل الحصاد يتم إجراء دراسة حول العقود مع الفلاحين لتأمين البذار للزراعة وحساب تكاليف محصول القمح وليس البذار.. وأضاف: إن البذار المحسن يعتبر العنصر الأساسي والأهم في رفع فعالية وكفاءة العملية الزراعية وبالتالي زيادة الإنتاج حيث إن استخدام البذار المحسن المترافق مع إضافة المواد المناسبة (أسمدة – مبيدات) سيؤدي في النهاية إلى زيادة الإنتاجية حتماً، وبالتالي زيادة الربح لدى القائمين على العملية الزراعية، أي إنه يمكننا اعتبار أن استخدام البذار المحسن هو حجر الأساس لضمان نجاح أي سياسة تطوير زراعي التي من خلالها يتم الوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنه وإدراكاً من الحكومة لهذه الأهمية وللدور الذي تلعبه المؤسسة العامة لإكثار البذار كمصدر أساسي ووحيد لتأمين حاجة القطر من بذار المحاصيل الإستراتيجية التي يأتي القمح في مقدمتها فهي تحرص على تأمين الدعم اللازم للمؤسسة لتنفيذ خططها على الشكل الأمثل وذلك من خلال تأمين الاعتمادات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط سواء عن طريق التمويل المباشر أم من خلال القروض.
وأضاف السليمان: إن المؤسسة تقوم بتنفيذ خططها الإنتاجية لمختلف أنواع البذار من خلال إكثار كميات البذار المنتجة من المراكز البحثية المسلمة للمؤسسة التي تمثل الجيل الأول من البذار والتي تتسم بصغر كميتها التي لا تتجاوز بضعة كيلوغرامات حيث يتم إكثار هذه الكمية من المؤسسة لعدة أجيال حتى تتم مضاعفة كميتها للوصول إلى الكمية المطلوبة مع المحافظة على النوعية والجودة حيث يصبح جاهزاً للتوزيع على المزارعين.
والأهم حسب المدير العام أن المؤسسة تقوم بتنفيذ هذه العملية عن طريق إجراء عقود إكثارية مع مزارعين متميزين يتم انتقاؤهم وفقاً لشروط خاصة ممن لديهم دراية بمفهوم إنتاج البذار – يمتلكون الإمكانيات المادية والفنية والبشرية لتقديم كل الخدمات والعمليات الزراعية المطلوبة ، إضافة إلى توفر عدة شروط في الحقول العائدة لهم مثل العزل – وجود مصدر للمياه – تحقيق الدورة الزراعية. وأضاف: إن عملية الزراعة تجري تحت إشراف ومراقبة المؤسسة من خلال لجان تشكل خصيصاً لهذا الغرض حيث تنفذ هذه اللجان جولات دورية على حقول المزارعين تقوم من خلالها بمراقبة الحقول والحالة العامة للمحصول وتعطي التوجيهات والإرشادات اللازمة للمزارعين من أجل القيام بعمليات التسميد والمكافحة للأعشاب والآفات، وإجراء عمليات التنقية مثل تنظيف الحقول من الأعشاب والنباتات الغريبة، من أجل الوصول إلى النقاوة المطلوبة وتحقيق مواصفات الجودة المطلوبة للبذار. ويتم منح المزارعين المتعاقدين مع المؤسسة مكافأة تشجيعية تعادل حوالي 30 بالمئة من قيمة الإنتاج المسلم للمؤسسة وذلك لتشجيع المزارعين لتنفيذ جميع العمليات المطلوبة منهم وتعويضاً لهم عن النفقات الإضافية التي تدفع من قبلهم للوصول إلى المواصفات الفنية المطلوبة للبذار زيادة عن المزارعين المنتجين للقمح العادي (المخصص للطحن).
وأشار إلى أن المؤسسة وضعت في العام الحالي خطتها لإنتاج حوالي 100 ألف طن من بذار القمح وقد حددت الحكومة سعر الكيلو غرام الواحد بـ 800 ل. س + 100 ل. س مكافأة تسليم وبذلك يصبح سعر الكيلو غرام الواحد 900 ل. س ومع إضافة قيمة المكافأة التي تمنحها المؤسسة والبالغة حوالي 30 بالمئة حيث يصبح سعر الكيلو غرام الواحد 1170 ل. س.
وبالتالي تصبح القيمة الإجمالية للكمية المخطط لإنتاجها من المؤسسة 117 مليار ليرة سورية. وقد قامت الحكومة بمنح المؤسسة قرضاً بهذا المبلغ لتمويل عملية شراء الإنتاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن