الجراد ليس مقلقاً على القمح بل شح الأمطار … وزير الزراعة لـ«الوطن» الوضع تحت السيطرة والمراقبة.. والجراد جاء من السعودية والأردن
| هناء غانم
أكد وزير الزراعة حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» أنه لا خوف على محصول القمح من أسراب الجراد التي دخلت إلى جنوب سورية وشرقها والوضع لا يحتاج إلى هذا القلق لأنه لا توجد أضرار ولا مشاكل ولا توسع بوجود الجراد في سورية وإنما بكميات بسيطة دخلت إلى الأراضي السورية وتم القضاء عليها وهي تحت المراقبة.
مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هناك أفواج جديدة لذلك يجب توخي الحذر والإعلام عن وجود أي شيء من هذا القبيل موضحاً أن الجراد الذي وصل إلى سورية واضح المعالم ويختلف عن الجراد «ذو اللون الترابي» هو الجراد الصحراوي «لونه أصفر ذهبي».
وأشار إلى أن التغيرات المناخية هي الأكثر تأثيراً على محصول القمح بسبب انحباس الإمطار وخاصة أن هناك 1/مليون هكتار قمح مزروعة بعلاً، 1.400/ مليون هكتار من الشعير بعلاً كلها بحاجة إلى أمطار.
وأوضح قطنا أن أسراب الجراد التي وصلت إلى سورية عبارة عن مجموعات بسيطة دخلت من الحدود الأردنية عبر ثلاث مجموعات مجموعة باتجاه البوكمال وأخرى باتجاه تدمر والثالثة باتجاه السويداء، مبيناً أن مجموعات الجراد وجدت بداية في حقول القمح لكن لم يوجد أي أضرار حيث تم مباشرة القضاء عليها ومكافحة الكميات في البوكمال بشكل فوري وبمشاركة وفد من الخبراء والفنيين مع كامل التجهيزات للرش وتم رش 2200 لير من المبيدات الحشرية. الأمر ذاته كان في محافظة السويداء حيث تم رش 5645 دونماً بالمبيدات حتى الآن، وتمت المتابعة في تدمر ودرعا لكن الكميات كانت بسيطة في تدمر لا تذكر وبالتالي تم تشكيل فرق تحرٍ تعمل على مدار 24 ساعة لمراقبة الأجواء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل مباشر ونقطة إنذار مبكر وتم وضع رقم للتواصل مع كل محافظة لاستقبال أي خبر.
وأضاف الوزير: إن هناك منصة مع منظمة الفاو ومع هيئة مكافحة الجراد والتي مقرها مصر ووزارة الزراعة مشاركة فيهما، مبيناً أنه لم يتم إعلامنا للأسف بتوقعات توجه موجات الجراد إلى سورية، الأمر الذي تبين أن هذه الجهات لم تكن على علم ودراية بوصول أسراب الجراد التي جاءت بسبب مفاجئ هو الرياح التي تزيد على 70 كم شمال السعودية وأن هذه الأفواج كانت باتجاه اليمن لكن الرياح الشديدة كانت سبباً في وصول الجراد إلى العراق وسورية وبناء عليه تم تغير نشرات التنبؤ ووضعت سورية على إنذار لكن من الدرجة الرابعة وهو الأخف لمدة 15 يوماً لمراقبة ومتابعة تحركات الجراد بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير: إن الوضع مطمئن وتم تأمين مبيدات لـ 50 ألف هكتار يعني 500 ألف دونم.
وبخصوص تأمين الطيران الزراعي أضاف الوزير قطنا إنه بالأصل كان لدينا 5 طائرات زراعية ونتيجة الحرب تضررت طائرتنا بشكل نهائي واليوم لدينا طائرة واحدة جاهزة للإقلاع مباشرة ويتم العمل مع القوى الجوية على تأهيل وإصلاح الطائرتين من جديد.. مؤكداً أن جميع التجهيزات اللازمة للمكافحة جاهزة مؤمنة الأرضية أو الظهرية أو الجوية والوزارة جاهزة لرصد ومكافحة أي موجة من الجراد في حال دخولها الأراضي السورية.
وأشارت معلومات الوزارة إلى أن عمليات الرصد والتحري مستمرة في جميع المحافظات وفرق المكافحة بحالة جهوزية كاملة مع كل التجهيزات للتدخل في حال دخول أي مجموعات جديدة من الجراد¡ وساعدت الرياح على إبعاد المجموعات القليلة التي ظهرت في محافظة درعا ولم تحتاج إلى مكافحة¡ وبينت الوزارة أن كل مديريات الزراعة في المحافظات شكلت لجاناً مختصة للرصد والمراقبة والمتابعة.
وكما هو معروف فالجراد خطر على المزروعات وتتغذى الحشرات على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم، أي إبادة كاملة للمزروعات¡ ويصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية¡ حيث تعتمد الأضرار على المدة التي سيبقى بها الجراد في المنطقة الواحدة ومرحلة المحصول. ويبقى استخدام الرش الجوي في المناطق المصابة من أفضل الطرق على نطاق واسع.