عربي ودولي

غرفة المحاسبة الأميركية: تفوّق الولايات المتحدة القتالي أمام روسيا والصين لم يعد مضموناً

| وكالات

أقرت غرفة المحاسبة الأميركية في تقرير لها بتراجع الاستعداد القتالي للقوات المسلحة الأميركية، بسبب مشاركة البلاد في العديد من الصراعات الإقليمية على مدار العشرين عاماً الماضية.
وأجرى تقرير الغرفة تقييماً لمدى استعداد القوات الأميركية للقيام بأعمال قتالية للفترة من 2017 إلى 2019، ووصل إلى استنتاج يقول إن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها الحديث عن ميزة عسكرية لا يمكن الجدال فيها، بسبب تعزز قوة الخصوم المحتملين.
وتقول الوثيقة بهذا الشأن: «تلفت إستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018 الانتباه إلى أن تفوق الولايات المتحدة في كل بُعد قتالي لم يعد مضموناً، حيث تمكن الخصوم المحتملون، أي الصين وروسيا، من تطوير وتعزيز قدراتهما».
وأشار الخبراء على وجه الخصوص إلى انخفاض مؤشرات الاستعداد القتالي في «البحر»، مع رصدهم زيادة «على اليابسة».
ويعتقد المحللون أن استعادة استعداد أسطول السفن والغواصات يعوقها عدم وجود قدرات كافية لصيانتها.
وفيما يتعلق بالمجال الجوي، يربط الخبراء الصعوبات الرئيسة بالعدد غير الكافي من الطيارين الحاصلين على التدريب المناسب لقيادة طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز « AH-64».
وسُجل عند التطرق إلى مجال الفضاء، وجود نقص في البيانات حول حالة الوحدات الفردية اللازمة للتحقق من استعداد القوات والأصول الفضائية الرئيسة.
وأكدت الولايات المتحدة مراراً على الحاجة إلى تطوير إمكانات القوات المسلحة الأميركية في المناطق المشار إليها في تقرير غرفة المحاسبة.
على خط مواز، نشرت القيادة الإستراتيجية الأميركية، أمس الأربعاء، بياناً رسمياَ، حذرت من خلاله من احتمال نشوب حرب نووية، بحجة أن طيف الصراع اليوم ليس خطياً ولا يمكن التنبؤ به.
وجاء في بيان القيادة: «طيف الصراع اليوم ليس خطياً ولا يمكن التنبؤ به. يجب أن نأخذ في الحسبان احتمال نشوب صراع يؤدي إلى ظروف يمكن أن تدفع الخصم بسرعة كبيرة إلى اعتبار استخدام السلاح النووي أقل الخيارات سوءاً».
وأكدت تقارير صحفية أن مستخدمي الإنترنت الأمريكيين خائفون من تقرير القيادة الإستراتيجية الأميركية بخصوص حرب نووية قادمة.
وتساءل المستخدمون عما تعنيه هذه الرسالة وطلبوا عدم بدء حرب عالمية ثالثة، وإيقاف التصعيد العالمي بأي شكل من الأشكال. حتى إن بعض المغردين بدأ يشك فيما إذا كان حساب القيادة الإستراتيجية قد تعرض للقرصنة.
وقال رئيس القيادة الإستراتيجية الأميركية الأدميرال تشارلز ريتشارد، الثلاثاء الماضي: إن الولايات المتحدة قلقة بشأن عدم معرفتها حول موقع وحجم الترسانة النووية الروسية على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن