عربي ودولي

الراعي طالب بحكومة إنقاذية قادرة على انتشال لبنان من الانهيار … مستشار الرئيس عون يكشف المجالات التي يمكن أن تستثمر بها روسيا في لبنان

| وكالات

على حين طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بكركي بحكومة إنقاذية قادرة على انتشال لبنان من الانهيار والحد من تفكيك أوصال الدولة، وبعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة أسوة بسواه من البلدان, صرح مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، في حديث خاص لـ«سبوتنيك» بأن اجتماعات وفد ممثلي الشركات الروسية الاستثمارية في وزارة الأشغال اللبنانية ووزارة الطاقة، الإثنين، كانت جيدة جداً، كما تم اللقاء مع الوزير السابق جبران باسيل، وهناك نشاطات جديدة بهذا الخصوص، لتشجيع الشركات الروسية على الاستثمار في لبنان.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك موقفاً جديداً من الدولة الروسية، وبالتالي قرار سياسي ليكون هناك حضور للشركات الروسية في لبنان، وحتماً هذا الأمر يصب في خانة تطور العلاقات اللبنانية الروسية، حتى لا يقتصر الأمر فقط على الصعد الدبلوماسية، ولتصل الأمور إلى مرحلة متقدمة من العلاقات.
ولفت أبو زيد إلى أن الوفد الروسي أبدى رغبة جدية بالمساهمة في مشاريع حيوية في لبنان، عبر نظام الـBOT، وعلى رأسها مشروع إعادة إعمار مرفأ بيروت، وموضوع الطاقة، وباقي البنى التحتية، وهذه المشاريع مهمة جداً للبنان.
وأشار أبو زيد إلى أن الشيء الأساسي الذي يمكن عمله بشكل سريع، هو تنفيذ مشاريع وضعتها وزارة الطاقة ولها علاقة بمصانع الكهرباء، وأبدى الوفد الروسي رغبة بالدخول في هذه المشاريع الجاهزة.
وفي سياق آخر لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له خلال دورة استثنائية لمجلس البطاركة الأساقفة الكاثوليك في لبنان في بكركي إلى أنه أمام انهيار بمؤسساته واقتصاده وماله، طالبنا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة أسوة بسواه من البلدان.
وذكّر الجماعة السياسية حسب موقع «النشرة» بأنها «موجودة للتنافس من أجل تأمين الخير العام لذلك نطالب بحكومة إنقاذية قادرة على انتشال لبنان من الانهيار والحد من تفكيك أوصال الدولة»، وشدد على أنه «نريد حكومة تعمل على إعادة الهيبة للدولة وإجراء الإصلاحات وتحرير القضاء من السياسيين لكي يتمكن من الحكم بعدل، فالعدل أساس الملك».
وأوضح أن «هذا الاجتماع هو لانتخاب أمين عام للمدارس الكاثوليكية والتداول حول الأوضاع الراهنة وتفعيل خدمة المحبة الاجتماعية من أجل تعزيز صمود اللبناني».
ودعا الآباء خلال الاجتماع جميع اللبنانيين، وخاصة المسؤولين السياسيين منهم، إلى التعالي عن المصالح الشخصية وخدمة المصلحة العامة ومحبة لبنان والتعامل بثقة ومحبة وانفتاح ومسؤولية، وإلى إقامة الحوار فيما بينهم، حوار المحبة والمصارحة والمغفرة والمصالحة، أي «الحوار الحقيقي الصادق والجريء والشجاع والبنّاء».
ولفت الآباء إلى أن هذا الحوار بين اللبنانيين بات ضرورياً اليوم، بل ملحّاً، ويفترض عملية تنقية الذاكرة من جميع الأطراف اللبنانيين، أي أن يقوم كل طرف بفحص ضمير عميق وفعل توبة صادق وقراءة نقدية لمسيرته السياسية، فنصل جميعاً إلى الاعتراف بالأخطاء وطلب المغفرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة.
وأضافوا أن لا يكون في هذا الحوار أي مصلحةٍ سوى قيامة لبنان وإعادة بنائه وطناً ورسالة «فيلتقي اللبنانيون بقلوب صافية ويعملون معاً على بناء دولة القانون، دولة حديثة، دولة مواطنة يتساوى فيها المواطنون ويعيشون معاً في احترام انتماءاتهم الطائفية المتعددة.
ودعاء الآباء إلى تأليف لجنة مصغّرة من أعضاء المجلس للتواصل مع القوى الحيّة والتغييرية الناشطة في المجتمع المدني، ومع الجماعات الأخرى المسيحية والإسلامية، بهدف الوصول إلى تشكيل خليّة دراسة وتفكير تهيئ للحوار بين الأطراف كافة برعاية سيد بكركي ومصحوبة بآلية تنفيذية لإجرائه.
وأكدوا أن المخاطر تشتدّ على لبنان مهدِّدةً بتغيير كيانه ونظامه وهويته، ومعظم الشعب اللبناني لم يُعدْ يقوى على تأمين قوت يومه، ومعظم المسؤولين يعملون لغاياتهم الخاصة، والبلد يشهد انقسامات حادّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن