عربي ودولي

أبو ردينة: القدس خط أحمر ولن يقبل بمشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية … عباس يستقبل وزير خارجية الأردن ويتسلم رسالة من الملك عبدالله

| وكالات

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس الأربعاء، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
على حين شدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، على التزام القيادة بإجراء الانتخابات وفق المراسيم الرئاسية والمواعيد المحددة.
وعقب اللقاء، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ حسب وكالة «وفا» إن الصفدي جاء حاملاً رسالة من الملك عبد اللـه الثاني بن الحسين تؤكد عمق العلاقة التاريخية والتنسيق على أعلى مستوى بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وتناولت التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة وبعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وتأكيد القضايا والعلاقات التاريخية المشتركة واستمرار التنسيق على أعلى مستوى.
وأكد الانسجام في مواقف الطرفين في كل الملفات سواء كانت التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة أم دعم الأردن الكامل والثابت للحقوق السياسية الفلسطينية بإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي تشكل خطاً أحمر لفلسطين وللأردن، ودعم الملك والمملكة للانتخابات الفلسطينية وخيار القيادة في الاستمرار بالخيار الديمقراطي، ومطالبتها المجتمع الدولي بتسهيل العملية الانتخابية وتذليل كل الصعوبات من أجل إنجازها.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني إن لقاء أمس يأتي «استكمالاً لمسيرة التواصل والتشاور بين الملك عبد اللـه الثاني والرئيس محمود عباس، ولتسليم سيادته رسالة حول الجهود المشتركة التي تقوم بها المملكة وأشقاؤنا من أجل القيام بالخطوات العلمية القادرة على كسر الجمود وإيجاد الأفق السياسي الذي يسمح باستعادة مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق الهدف المشترك والرئيس والمصلحة الإستراتيجية للمنطقة والعالم وهي تحقيق السلام العادل الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدمتها حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وفق كل المرجعيات المتفق عليها».
وأكد الصفدي أن هناك ظروفاً مختلفة إقليمياً ودولياً، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وما بدر عنها من مؤشرات إيجابية تتطلب أن نتفاعل معها إيجابيا، وأن نضغط باتجاه إيجاد هذا التحرك الذي يجب أن يتم.
وشدد على ضرورة إيجاد التحرك الدولي القادر على وقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية، التي تقوض حل الدولتين، وتحديدا بناء المستوطنات وتوسعتها، والاستيلاء على منازل المواطنين وترحيلهم منها، كما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، الذي تقوم المملكة بجهود بالتنسيق مع أشقائنا والمجتمع الدولي، للحفاظ على حق هؤلاء المواطنين بالبقاء في بيوتهم.
وقال الصفدي: «قمنا بتقديم كل الوثائق المتوافرة لدينا، التي يمكن أن تساعد المواطنين الفلسطينيين على الحفاظ على حقوقهم كاملة».
وأعرب الصفدي عن رفض الأردن كل الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية ومحاولات تغيير الهوية العربية الإسلامية المسيحية للقدس المحتلة، وكل جهد يحاول تغيير الوضع التاريخي للمقدسات في القدس.
في غضون ذلك قال أبو ردينة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أمس، إنه لن يتم تغيير أو تعطيل أي شيء يتعارض مع المصلحة الفلسطينية لكون هذه الانتخابات مطلباً فلسطينياً وإن كل عملية التشويش المستمرة من هنا أو هناك لا قيمة لها.
وجدد أبو ردينة تأكيد أن القدس خط أحمر وأن شعبنا لن يتنازل عنها ولن يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة ولا بأي مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني وقرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أنه لن يتم اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالقدس بأي شكل من الأشكال من دون العودة للقيادة وللفصائل ولكل القوى.
وقال أبو ردينة إن الانتخابات ستجري في موعدها وإن الجهود مستمرة مع كل الأطراف ومنها الاتحاد الأوروبي الذي يحاول بذل كل جهد ممكن، إلا أنه غير قادر أن يفرض على إسرائيل إجراء الانتخابات.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الإدارة الأميركية الحالية، قال أبو ردينة إن إدارة بايدن لم تعط جواباً حتى الآن بخصوص الضغط على إسرائيل من أجل عدم عرقلتها إجراء الانتخابات، معتبراً أن هذه الإدارة أفضل من سابقتها لكون الرئيس بايدن أعلن التزامه بحل الدولتين كما أعلنت إدارته عودة المساعدات لشعبنا.
وبشأن التحركات المقبلة للقيادة، أشار الناطق باسم الرئاسة إلى اجتماعي اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح الأخيرة، مبيناً أن مركزية فتح في حال انعقاد دائم، مشيراً إلى أنه في حال لزم الأمر فإن الأيام القادمة ستشهد اجتماعاً للقيادة والفصائل بحيث تبقى هذه الاجتماعات قائمة لحين إنجاز الهدف الإستراتيجي بإجراء الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن