سورية

اعتمدت على استنتاجات مزيفة ومفبركة … «حظر الكيميائي» تتبنى قراراً عدائياً ضد سورية

| وكالات

تبنت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، قراراً عدائياً ضد سورية ينص على تعليق حقوقها وامتيازاتها داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، بعد أن قدمت فرنسا مشروع قرار بتعليق حقوق وامتيازات سورية في المنظمة، بذريعة انتهاكها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وبينت وكالة «أ ف ب»، أن الدول الأعضاء في المنظمة صوتت بغالبية الثلثين لمصلحة مذكرة تدعمها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق حقوق وامتيازات دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت.
وأعلن خوسيه أنتونيو زابالغويتيا تريخو الذي ترأس اجتماع الدول الأعضاء في مقر المنظمة في لاهاي أنه «على ضوء هذه النتيجة، تم تبني مشروع القرار».
وصوتت 87 دولة بالموافقة على المذكرة، مقابل 15 دولة صوتت ضدها وفي طليعتها سورية وروسيا والصين وإيران، وامتنعت 34 دولة عن التصويت. وشاركت 136 دولة في التصويت من أصل الدول الأعضاء الـ193.
وزارة الخارجية والمغتربين أدانت في 14 الشهر الجاري تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يزعم أن «القوات الجوية السورية استخدمت غاز الكلور بهجوم على سراقب جنوب حلب عام 2018».
وقالت الوزارة في بيان: إن «التقرير يتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها، تُضاف إلى فضيحة تقرير بعثة تقصي الحقائق المزور حول حادثة دوما 2018».
وزعم فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت سابق، وجود «دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية العربية السورية ضربت شرق سراقب، بإلقاء برميل واحد من غاز الكلور على الأقل»، الأمر الذي تلقفته الولايات المتحدة سريعاً معلنة عبر خارجيتها تأييدها لهذه المزاعم، زاعمة أن سورية «ما زالت تحوز كميات ملموسة من الكيميائيات كافية لتطوير أسلحة كيميائية جديدة»، في مؤشر على تصعيد أميركي منتظر بحجة الذرائع الكيميائية.
ومنذ أيام، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن مشروع القرار الفرنسي الغربي المقدم إلى مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «يمثل دليلاً على النيات العدوانية لبعض الدول ضد سورية».
وفي السياق ذاته وصف المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين في تصريحات له أول من أمس الاتهامات التي أطلقتها بعض دول الغرب ضد سورية بشأن «استخدام السلاح الكيميائي» بالمفبركة، وقال: إن «الاتهامات الموجهة إلى سورية مفبركة وتمليها الأهداف الجيوسياسية لتلك الدول التي تسعى لتحقيق أجنداتها الضيقة في سورية.
وأضاف شولغين: «لم يستطيعوا إضعاف السلطات السورية على الأرض، لذا يحاولون تشويه سمعتها، ويتم تجاهل انفتاح سورية على التعاون مع الأمانة ومن هنا يزداد التوتر، يريدون الاستمرار في استخدام الملف الكيميائي السوري كأداة للتأثير على دمشق».
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في 15 شباط الماضي، أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب، تحضر لفبركة جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي لاتهام الجيش السوري.
وأشار الأدميرال فياتشيسلاف سيتنيك نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم، إلى أنه وفق المعلومات المتوافرة، فإن الإرهابيين يستعدون للقيام باستفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية بقصف أحياء سكنية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، من خلال تسجيل نشاط لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة الفوعة بريف إدلب الشرقي، وذلك بالتعاون مع إرهابيي «الخوذ البيضاء» الذين وصلوا إلى المنطقة ومعهم معدات احترافية لتصوير الفيديو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن