سورية

هدوء حذر يخيّم على حي طي بعد اعتداء ميليشيات «قسد» على «الدفاع الوطني»

| وكالات

شهدت مدينة القامشلي هدوءاً حذراً منذ ظهر أمس، بعد اشتباكات جراء اعتداء ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على قوات الدفاع الوطني الرديفة للجيش العربي السوري، في حي طي.
في الأثناء قتل ثلاثة مسلحين من ميليشيات «قسد» بينهم قيادي باستهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في ريف المحافظة الجنوبي.
وفي التفاصيل، فقد ساد الهدوء الحذر في حي طي بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، تخلله اشتباكات متقطعة بين ميليشيات «الأسايش»، وقوات «الدفاع الوطني»، وسط مساعٍ روسية مستمرة لإنهاء التوتر الحاصل، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
بدورها بينت مصادر حسب موقع «الميادين نت» الإلكتروني أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة ميليشيات «الأسايش» اختطاف أحد قيادات الدفاع الوطني في شارع الوحدة وسط القامشلي.
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر محلية، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن القيادي في الدفاع الوطني نجح في التملص من مسلحي ميليشيا «الأسايش» والوصول إلى منطقة آمنة، بعد اشتباك قصير بينه وبينهم، موضحة أنه تلا ذلك مسارعة مسلحي «الأسايش» بإطلاق الرصاص الكثيف باتجاه حي طي، لترد قوات الدفاع الوطني على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل مسلح من «الأسايش» وإصابة ٣ آخرين.
وعلى الفور، قطعت الميلشيات التيار الكهربائي عن كامل مدينة القامشلي، وبدأت بنشر قناصات على الأبنية المرتفعة وسط خوف وهلع السكان المدنيين من أبناء القبائل العربية، حسب «سبوتنيك».
واستخدمت ميليشيات «الأسايش»، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» قذائف الهاون و«آر بـي جي» في محاولتها لاقتحام الحي، الذي يوجد فيه عدد من مقرات الدفاع الوطني.
وأكدت مصادر، حسب الموقع، أن الاشتباكات والقذائف أدت لإصابة امرأة وطفل مع حركة نزوح كبيرة من أهالي حي طي باتجاه الريف الجنوبي للقامشلي، والخاضع لسيطرة الجيش العربي السوري، مضيفة: إن المدينة لم تشهد أي تغيير في خارطة السيطرة، مع هدوء نسبي تعيشه منذ ظهر أمس.
وكشفت المصادر، أن الجانب الروسي بدأ وساطة بين الطرفين، لفض الاشتباك، وإعادة الهدوء إلى المدينة.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية في الحسكة، نشوب اشتباكات عنيفة وبالأسلحة الثقيلة بمحيط حي طي بين الدفاع الوطني وسكان الحي من أبناء قبيلة طي والقبائل العربية الأخرى من طرف، وبين مسلحي ميليشيا «الأسايش» من طرف آخر، وسط قيام الميليشيا باستقدام تعزيزات كبيرة إلى محيط الحي، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
من جهة ثانية قتل ثلاثة مسلحين من ميليشيا «قسد» بينهم القيادي المدعو نافدار كاجو جراء استهداف سيارتهم العسكرية بعبوة ناسفة قرب منطقة كبيبة على طريق الشدادي الهول بريف الحسكة الجنوبي، وذلك باستهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في ريف الحسكة الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية معارضة بأنه تم العُثور على جثة شاب مقتول في قرية مختله في ريف مدين رأس العين بريف الحسكة، دون معرفة هوية الفاعلين.
في غضون ذلك أصيب مسلح فيما يسمى «استخبارات» ميليشيات «قسد» بجروح متعددة، إثر محاولة اغتياله بالرصاص نفذها مسلحون مجهولون، أمام منزله في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث نقل إلى المشفى لتلقي العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن