أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها سلّمت المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للإرهاب غطاء له في محافظة إدلب، أمس، أول دفعة من لقاح «أسترازنيكا» البريطاني المضاد لفيروس «كورونا».
وأوقفت عدد من الدول الغربية لقاح «أسترازنيكا» بعد أنباء عن صلته المحتملة بحالات تجلط بالدم ومن بين تلك الدول الدنمارك.
وأوضح المسؤول من مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب محمود ضاهر، حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن الدفعة الأولى تتضمّنت نحو 53.800 جرعة، مشيراً إلى أن أولوية التلقيح ستكون للطواقم الطبية والصحية، ثم كبار السنّ فوق الستين عاماً، يليهم من يعانون من أمراض مزمنة بين 18 و59 عاماً، ويشكّل هؤلاء، وفق ضاهر، «عشرين بالمئة من السكان الذين يستهدفهم برنامج كوفاكس».
ودخلت الشاحنة التي نقلت اللقاحات من الجانب التركي إلى إدلب عبر معبر باب الهوى، ثم أفرغت حمولتها في غرفة تبريد تمّ تجهيزها خصيصاً لحفظ اللقاحات، قبل بدء حملة التلقيح مطلع الشهر المقبل، حسب الوكالة.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لما يسمى «منظمة أطباء عبر القارات» عبد الحميد الحسين، أنه تم استلام أول دفعة من لقاحات «كوفيد-19»، بعد تنسيق كامل خلال الأشهر الماضية مع منظمتي «اليونيسف» والصحة العالمية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في نهاية آذار المنصرم أنه من المقرر أن تتلقى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في إدلب ومحيطها نحو 224 ألف جرعة في دفعة أولى، وقالت: «هدفنا تلقيح عشرين بالمئة من السكان حتى نهاية العام 2021»، في أنحاء سورية.
وبين ما يسمى مدير المكتب الإعلامي، فيما يسمى «مديرية صحة إدلب» عماد زهران، أن الدفعة الأولى تشمل، إدلب وكامل ريف حلب الغربي والشرقي والشمالي، على أن تبدأ حملة التلقيح بداية الشهر المقبل وتمتد لثلاثة أسابيع، حيث سيتولى 56 فريقاً تمريضياً، يخضعون حالياً لتدريبات، عملية التلقيح.
ووافق مجلس الوزراء في 26 كانون الثاني المنصرم على انضمام سورية لمبادرة «كوفاكس» عبر منظمة الصحة العالمية بعد حل بعض النقاط العالقة لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس «كورونا» بالسرعة الممكنة، وكلف وزارة الصحة اتخاذ ما يلزم من إجراءات بهذا الخصوص مع استمرار التفاوض مع الدول الصديقة لاستجرار اللقاح وتأمينه للمواطنين.
وسيوفر برنامج «كوفاكس» في أول مرحلة، 912 ألف جرعة من لقاح «إسترازنيكا» للسكان في مناطق سيطرة الحكومة، وفي المناطق الخاضعة لسيطرة ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ومن المتوقع وصول الدفعة في شهر أيار المقبل.
وشكّلت منظمة الصحة العالمية تحالفاً مع 156 دولة بهدف مواجهة فيروس «كورونا» من خلال خطة عالمية، هي برنامج «كوفاكس» الذي يساعد الدول الفقيرة على تلقي اللقاحات.