رياضة

صراع الكالشيو يعود مجدداً إلى مربع الوصافة وخطوة منتظرة للإنتر … مواجهات صعبة للبرشا والأتلتي وموقعة فرنسية

| خالد عرنوس

لم تبدل جولة وسط الأسبوع في الليغا الإسبانية الأوضاع على صعيد ترتيب الأربعة الكبار الذين حققوا الفوز فحافظوا على الفارق ذاته وعلى حظوظهم الكاملة باللقب المنتظر، فالأتلتي فاز على هويسكا فعاد متصدراً بفارق 3 نقاط عن جاره الفائز على قادش، وسيكون الروخي بلانكوس على موعد مع أتلتيك بلباو في قمة باسكية – مدريدية، بينما الريال استقبل بيتيس أمس، ويخوض البرشا مباراة صعبة بدوره على أرض فياريال في واحدة من كلاسيكيات الليغا في العقدين الأخيرين، أما إشبيلية فيستقبل جاره غرناطة في واحد من ديربيات الأندلس.

وفي إيطاليا احتدم الصراع أكثر على المقاعد الثلاثة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا مع اقتراب إنتر من السكوديتو رغم تعادله في الجولتين الفائتتين، وجاء سقوط ميلان وتعادل أتلانتا ليشعل المنافسة من جديد حول وصافة الترتيب مع كل من اليوفي ونابولي بشكل مباشر مقابل تراجع قطبي العاصمة، واليوم سيكون موعد الرباعي المقصود مع مباريات متباينة، فميلان يخوض مباراة صعبة أمام لازيو، بينما اليوفي سيحل ضيفاً على فيورنتينا وكذلك نابولي ضيفاً على تورينو، أما أتلانتا فيستقبل بولونيا ويطمح الإنتر إلى استغلال هذا الصدام والتقدم خطوة جديدة نحو اللقب عندما يستضيف هيلاس فيرونا.

وفي فرنسا تتوقف صدارة ليل على القمة التي ستجمعه مع ليون في ختام الجولة 34 والتي ربما بدأها وقد خسر المركز الأول لمصلحة الباريسي الذي لعب أمس مع ميتز، ولن يكون موناكو بعيداً عن الوضع عندما ينزل بضيافة أنجيه.

سباق قائم

يبدو أن أتلتيكو مدريد استعاد ثقته بنفسه ومعها توازنه فحافظ على الصدارة متقدماً على القطبين إلا أن الأمر مازال مطروحاً للمنافسة ويبدو أنه سيستمر حتى الأنفاس الأخيرة من الموسم، اليوم سيكون موعد الأتلتي مع مباراة صعبة أمام بلباو الذي خسر كل شيء هذا الموسم وحتى فرصته بالمشاركة القارية بخسارته نهائي كأس الملك وخاصة بعد فشله بالفوز خلال ست جولات أخيرة بالليغا، فتعادل في خمس مباريات متتالية متراجعاً إلى المركز العاشر، وخاض كبير الباسك 15 مباراة على أرضه ففاز بسبع وتعادل بأربع وخسر مثلها، بينما الأتلتي فاز بتسع مباريات من 15 خاضها خارج ميتروبوليتانو مقابل 4 تعادلات وهزيمتين، ذهاباً فاز الأتلتي 2/1 في استمرار لتفوقه على بلباو الذي لم يحقق سوى فوز يتيم على ضيفه خلال 8 سنوات فائتة خاضا خلالها 17 مباراة ضمن الدوري والكأس فتعادلا 3 مرات وفاز الأتلتي 13 مرة منها خمس مرات في سان ماميس.

على قدم وساق

وإذا كان الأتلتي قد واصل الصحوة في الأسبوع الماضي فإن برشلونة استعاد نغمة الفوز عقب خسارته الكلاسيكو وتوج بطلاً لكأس الملك ثم أكرم وفادة خيتافي وثأر من خسارة الذهاب، وعليه فقد حافظ على حظوظه باللقب لكن عليه عدم التفريط بأي نقطة جديدة بما فيها المباراة المؤجلة، لكن قبل ذلك يتوجب عليه تخطي فياريال في ملعب لاسيراميكا في واحدة من المواجهات القوية التي تعوّد الفريق الكاتالوني على الظفر بها خلال 13 سنة أخيرة بعدما خسر 9 مرات مع الفريق الملقب بالغواصات خلال 10 سنوات أولى من مواجهات الفريقين، فياريال الذي مازال يطمح لمقعد في اليوروباليغ خاض 15 مباراة على أرضه ففاز بست وتعادل مثلها وخسر 3 مرات، وبالمقابل حقق البرشا 10 انتصارات وتعادلاً وحيداً و4 هزائم خارج أرضه، ذهاباً فاز البرشا برباعية نظيفة.

ولازال إشبيلية يأمل بمركز أفضل وربما لقب من بعيد بعدما ضمن موقعه في الشامبيونزليغ الموسم القادم ويلعب اليوم مباراة ديربي صغير أمام غرناطة يحمل طابع الثأر من الخسارة ذهاباً بهدف، وسبق لإشبيلية الذي حصد 19 نقطة في 7 جولات أخيرة تسجيل 11 فوزاً على ملعبه مقابل تعادل و3 هزائم، بينما غرناطة سجل 3 انتصارات ومثلها تعادلات و9 هزائم خارج أرضه وفوزه الأخير في بيزخوان قبل خمس سنوات.

خطوة أخرى

تلك التي ينتظرها إنتر ميلانو نحو استعادة اللقب القريب عندما يستقبل هيلاس فيرونا عاشر الجدول، فعلى الرغم من تعادليه مع نابولي ثم سيبيزيا إلا النييرازوري مازال مرتاحاً في صدارته وبفارق 10 نقاط عن جاره الروزنييري وعليه فإن الاقتراب من الحسم المبكر لأمر السكوديتو على الأبواب للاعبي أنتونيو كونتي الذين لم يخسروا في 16 مباراة متتالية وقد خاضوا 15 مباراة على أرضهم لم يهدروا خلالها سوى خمس نقاط من تعادل وخسارة مقابل 13 انتصاراً، بينما هيلاس الخارج من ثلاث هزائم متتالية وضعت حدوده في وسط اللائحة بعيداً عن حلم المنافسة على مقعد في اليوروباليغ فقد لعب 16 مباراة خارج أرضه ففاز بـ5 وتعادل مثلها مقابل 6 هزائم، في الذهاب فاز إنتر بهدفين لهدف مواصلاً سلسلة من عدم الهزيمة أمام ممثل فيرونا بلغت 19 مباراة على مدار 29 عاماً منذ فوز هيلاس عام 1992.

لا وقت للهزل

يدرك كل منافسي الإنتر أنهم بحاجة إلى كل نقطة من أجل خطف الوصافة وليس اللقب، ومنهم اليوفي بطل الموسم الماضي الذي أعلن استسلامه بمعركة الزعامة وبات يبحث عن حفظ ماء الوجه بالتأهل إلى دوري الأبطال، و يرحل زعيم الكالشيو إلى فلورنسا لملاقاة فيورنتينا في مواجهة عنوانها الرئيس الثأر لهزيمة الذهاب في تورينو بثلاثية نظيفة إلا أن الهدف الأهم خطف المركز الثاني ولو مؤقتاً، ولم يسجل اليوفي النتائج المنتظرة خارج ملعبه فقد تلقى 3 هزائم ووقع بفخ التعادل 6 مرات مقابل 6 انتصارات بعيداً عن أليانزا استاديوم، ولا يعتبر الفيولا موسمه ناجحاً خاصة أنه مازال قريباً من مثلث الهبوط حيث احتل المركز الثالث عشر بفارق 5 نقاط فقط عن كالياري الثامن عشر مع نهاية الجولة 32، وسبق لرفاق ريبيري أن سجلوا 5 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 6 هزائم على ملعب أرتيمو فرانكي، يذكر أن اليوفي لم يخسر في ثلاث زيارات أخيرة إلى فلورنسا بل عاد بشباك نظيفة إثر فوزين بهدفين ثم ثلاثة وتعادل في الموسم الماضي سلباً.

ورغم أن التعادل مع روما في الجولة الفائتة أكد تفوق أتلانتا على الجيلاروسي حيث لم يخسر في أربع سنوات لكنه اعتبر خسارة للاعبي غاسبريني ذلك أنه جاء في توقيت غير مناسب بعدما خســر فرصة الوصول إلى المركز الثاني وأتاح لليوفي مشاركته بالمركز الثالث وجعل نابولي يقترب منه كثيراً وبالتالي فإن لقاء بولونيا لايحمل سوى احتمال الفوز من أجل متابعة المنافسة، ومنذ مجيء المدرب غاسبريني لم يخسر أتلانتا سوى مرة واحدة أمام ضيفه كانت في ملعب ديل آرا حيث تعادلا في الذهاب 2/2، وحصد أتلانتا 33 نقطة من ملعبه مقابل 32 خارجه، على حين بولونيا المرتاح نسبياً وسط اللائحة فقد سجل 3 انتصارات و4 تعادلات و9 هزائم خارج أرضه.

غداً لازيو وميلان

وسيكون ختام الجولة الثالثة والثلاثين نارياً بلقاءين، الأول يجمع تورينو الذي يقاتل للبقاء خارج مثلث الهبوط مع نابولي الذي يسعى لدخول مربع الكبار، ولم يخسر نابولي المتعادل ذهاباً في ملعبه 1/1 في 11 مباراة أخيرة جمعته مع تورينو منذ 2015 وقد فاز في أربع من خمس زيارات أخيرة إلى ملعب أولمبيكو تورينو.

وفي المباراة الثانية سيكون موعد الخاسرين الأبرز من الجولة الفائتة لازيو وميلان، وهي فرصة أخيرة للأول من أجل اللحاق بمربع الكبار بينما الثاني للبقاء وصيفاً للمتصدر، ومازال الروزنييري يعاني على ملعبه حيث أهدر 25 نقطة كاملة من خلال 5 هزائم ومثلها تعادلات مقابل 5 نقاط فقط أضاعها خارجه من تعادل وخسارة، يذكر أن ميلان فاز في آخر مواجهتين مع نسر العاصمة 3/صفر و3/2 بعد الفوز الأخير للازيو في ذهاب الموسم الماضي وكان في سان سيرو.

قمة في الليغ

في الليغ آن يعي ليل تماماً أنه قادم على موقعة صاخبة ربما تهديه اللقب أو تحرمه منه وهي الأقوى نظرياً وعملياً بين خمس مواجهات متبقية حتى نهاية الموسم ذلك أنه يحل ضيفاً على ليون رابع الترتيب وصاحب الحظوظ الكبيرة بالتتويج مع فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن ليل المتصدر الذي قد يدخل ملعب غروياما تحت ضغط رغبة المنافس بالنقاط الثلاث وكذلك خسارة القمة مؤقتاً لمصلحة الباريسي الذي لعب على أرض ميتز أمس.

الفريقان حصدا 7 نقاط في آخر ثلاث جولات لكنهما تشاركا بإهدار الكثير من النقاط في الجولات العشر السابقة (11 نقطة خسرها ليل مقابل 9 نقاط أهدرها ليون)، وخاض الأخير 16 مباراة على أرضه ففاز بعشر منها وتعادل 3 مرات وخسر مثلها، بينما ليل فاز بإحدى عشرة مباراة وتعادل بأربع وخسر واحدة فقط خارج أرضه، ذهاباً تعادل الفريقان 1/1 ليصل ليل المباراة الثامنة دون هزيمة أمام مضيفه منذ الخسارة على أرضه عام 2016 وقد فاز في أربع من خمس زيارات أخيرة إلى ليون.

وبغض النظر عن نتيجة أمس أو حتى قمة اليوم فإن موناكو لا يزال يحلم باستعادة اللقب الذي توج به عام 2017 وهو يتقدم ليون بنقطة ومركز ويتأخر عن ليل بنقطتين ومركزين، وسيحل اليوم ضيفاً على أنجيه ثاني عشر الترتيب في ملعب ريمون كوبا حيث لم يخسر في آخر 4 زيارات إليه منذ 2016 لكنه بالمقابل خسر في ملعبه مرة خلال الفترة ذاتها، ذهاباً فاز فريق الإمارة 3/صفر.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإسباني – الأسبوع 33

• اليوم: هويسكا * خيتافي (3.00)، فياريال * برشلونة (5.15)، إشبيلية * غرناطة، سلتا فيغو * أوساسونا (7.30)، بلباو * أتلتيكو مدريد (10.00).

• غداً: إيبار * سوسيداد (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 32

• اليوم: بينفينتو * أودينيزي (1.30)، إنتر ميلانو * هيلاس فيرونا، فيورنتينا * يوفنتوس (4.00)، كالياري * روما (7.00)، أتلانتا * بولونيا (9.45).

• غداً: تورينو * نابولي (7.30)، لازيو * ميلان (9.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 34

• اليوم: نيس * مونبيلييه (2.00)، رين * ديجون، لنس * نيم، لوريان * بوردو، ستراسبورغ * نانت (4.00)، أنجيه * موناكو (6.05)، ليون * ليل (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن