رياضة

مباريات الأسبوع 24 من الدوري الكروي الممتاز لم تحسم المواقف لكنها ضيّقت المسافات … تشرين والجيش على الانتظار والفتوة بالفوز كشف الأسرار .. الحرية يفتح مراسم الوداع والوحدة تجاوز الأوجاع

| ناصر النجار

لم تحسم مباريات الأسبوع (24) من الدوري الكروي الممتاز مواقف الصدارة والهبوط بشكل ظاهر، لكنها ضيّقت المسافات على الفرق المنافسة سواء على الصدارة أم على الهروب من الهبوط.

ففي الصدارة ضيق تشرين المسافة على الجيش، وبات الحلم الجيشاوي مستحيلاً، فعليه الفوز بمباراتيه القادمتين وهذا أمر وارد الحدوث، لكن هل يخسر تشرين مباراتيه القادمتين؟

عملياً تشرين يلزمه نقطتان من مباراتين إذا فاز الجيش بمباراتيه القادمتين.

وفي صراع الهبوط يبدو أن الحرية تضاءلت آماله بالبقاء على درجة الصفر، وهو لم يهبط إلى الدرجة الأولى بعد لكن نجاته من الهبوط تحتاج إلى معجزة تتلخص بفوزه على الساحل والفتوة، وخسارة الساحل والفتوة لمباراتيهما مع الوحدة والوثبة، وهذا أمر غير ممكن في الواقع العملي.

الفتوة كان أسعد المهددين بعد خسارة الحرية أمام الطليعة 1/3 وفوزه على الساحل 2/صفر، وبذلك تقدم على سلم الترتيب على منافسه المباشر الساحل بفارق نقطة، المعادلة قلبها، بعد أن كان الساحل يملكها، وكلمة السر في الهبوط الآن بحوزة الفتوة. الساحل يلزمه الفوز على الحرية بحلب والوحدة بطرطوس، وليبقى هو بحاجة إلى تعثر واحد من فريق الفتوة.

أما فريق الفتوة فهو غير محتاج لمساعدة من أحد، فمجرد الفوز بلقاءين على الوثبة بحمص والحرية بدمشق على التوالي يعني بقاءه وهبوط الساحل والحرية.

في بقية المباريات فإن الجيش أدار (ريمونتادا) بحنكة وخبرة عندما قلب تأخره أمام الشرطة بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين، واستمر على آماله التي ضعفت أكثر من ذي قبل، وبالمقابل فاز تشرين على حرجلة بهدف، فاستمر فارق الخمس نقاط بينهما لمصلحة البحارة مع بقاء مباراتين لكل فريق، وعلى ما يبدو أن تشرين قادر على الحفاظ على لقبه موسماً آخر.

حطين ما زال مستمراً بخسارته في الدوري، فخسر أمس أمام الوحدة بهدفين نظيفين، وعلى ما يبدو أن الحوت سلّم أوراق الدوري، وهو ينتظر نهائي الكأس، وجبلة بالمقابل وهو الطرف الآخر في نهائي الكأس أدى مباراة معقولة في حلب انتهت إلى التعادل 1/1 مع الاتحاد.

وفي حمص حسم الكرامة زعامة الديربي الحمصي لمصلحته بفوز ثمين وعزيز على جاره الوثبة بهدف، وبهذا الفوز فقد كسر الكرامة حالة التعادل على لقاءي الفريقين هذا الموسم، الأول سلبياً في ذهاب الدوري والثاني إيجابياً في الكأس 1/1، وإن حسمه الكرامة بركلات الترجيح 4/3.

تشرين يتجاوز حرجلة
| دمشق- شادي علوش

سار تشرين خطوة إضافية نحو حسم لقب الدوري بالفوز على مضيفه حرجلة بهدف وحيد حمل توقيع البديل باسل مصطفى، بعد مباراة طبعها تشرين بطابعه الخاص فاستحق الفوز قياساً للمجريات.
الشوط الأول صبغه تشرين بلونه بغية التسجيل المبكر وإراحة الأعصاب ولكن عالمة الحرجلة كان له رأي آخر حين وقف كالسد المنيع بوجه المحاولات التشرينية التي كان أخطرها انفرادة الكردغلي التامة وتسديدة البشماني ورأسية المالطة على حين أبعد الدفاع صاروخية الصباغ.

في المقابل اعتمد الحرجلة على التكتل الدفاعي والمناولات الطويلة وكاد يفتتح التسجيل مرتين الأولى عبر أحمد حاتم الذي سدد خارج القوائم والثانية عبر السامية التي تألق المدنية بإبعادها.

في الشوط الثاني واصل تشرين ضغطه وتعددت محاولات البشماني والحميشة والصباغ التي وقف لها العالمة بالمرصاد حتى جاء الفرج بقدم البديل باسل مصطفى الذي استقبل عرضية العمري وزرعها بإتقان في الشباك عند الدقيقة السادسة والستين.

حاول تشرين بعدها مجدداً تعزيز النتيجة فسدد الكردغلي بأحضان العالمة وتبعه المصطفى بالطريقة نفسها وأخرى لحميشة أبعدها الدفاع، بينما لم نلحظ أي نشاط هجومي للحرجلة الذي استسلم للنتيجة مبكراً رغم التبديلات الهجومية بدخول الغصن والغليوم.

ومع الدقائق الأخيرة ازدادت الإثارة المترافقة مع صيحات جمهور تشرين الموجود في الملعب فأضاع الدعبول آخر الفرص حتى إطلاق صافرة النهاية المفرحة لتشرين ولأنصاره الذين خرجوا بمسيرة فرح خارج أسوار الملعب احتفالاً باقترابهم من الاحتفاظ بلقب البطل.

قاد اللقاء الحكام: وديع الحسن للستاحة ومحمد السيد علي ومالك غنام للتماس وعلاء قناة رابعاً، والمراقب الإداري: زياد الحمود، والمنسق العام: ذياب الذياب، ومراقب الحكام: معتز يغمور.

ريمونتادا جيشاوية مثيرة
| الوطن

حقق فريق الجيش فوزاً مهماً على جاره الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة كان شوطها الأول للشرطة والثاني للجيش، واستطاع الفائز أن يحقق في المباراة (ريمونتادا) بعد أن قلب تأخره بنهاية الشوط الأول بهدفين نظيفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين.

الشوط الأول كان متكافئاً وسجالاً بين الفريقين وإن كانت سيطرة الجيش أكبر من خلال بناء الهجمات من منطقة الوسط، واعتمد الشرطة على الدفاع مع المرتدات، وقد أثمرت الهجمات المرتدة إلى تسجيل هدفين عبر حاتم النابلسي د21، ومجد الغايب د45 وبهما انتهى الشوط الأول.

في الشوط الثاني غيّر الجيش أسلوبه واستطاع التعديل مباشرة مع انطلاقة الشوط بهدفين الأول عبر الهداف محمد الواكد د47 من جزاء والثاني عبر محمد البري في الدقيقة الخمسين وهو الأول له هذا الموسم مع الجيش، وبعد التعادل سارت المباراة سجالاً بين الفريقين مع أفضلية للجيش من حيث الكثافة العددية داخل جزاء الخصم، وتعددت المحاولات من الفريقين لكسر التعادل، فأضاع الشرطة كرتين فوق المرمى، وتصدى حارس الشرطة لكرة الواكد وتسديدة زيد وقوية حبيب، لكنه فشل في رد كرة مؤمن ناجي فكانت هدف الفوز للجيش بالدقيقة 83، وبه انتهت مجريات المباراة.

ديربي حمص أزرق
| حمص- عبد الباسط الحسن

صالح الكرامة جماهيره بعد خروجه من مسابقة الكأس على يد جبلة في نصف النهائي بتحقيقه الفوز على جاره الوثبة بهدف دون مقابل جاء في الشوط الثاني.
بداية اللقاء كانت جس نبض من الطرفين في الدقائق العشر الأولى ليمتد بعدها الوثبة نحو المنطقة الكرماوية، وأولى الفرص كانت تسديدة رامي عامر تصدى لها النعسان والثانية خطأ للوثبة نفذه أدهم غندور بتسديدة أبعدها جهاد بسمار من خط المرمى، ليرد الكرامة عبر رأسية علي رمضان جاورت القائم.
في الشوط الثاني أجرى مدرب الكرامة أحمد عزام تبديلاته عبر إشراك واصل الحسين وميلاد حمد معتمداً في الدقائق العشر الأولى اللعب عبر الأطراف، ليأتي هدف الكرامة برأسية ميلاد حمد في الدقيقة 64 بعد عرضية من عمرو جنيات.

بعد الهدف أشرك مدرب الوثبة علي حلوة وعلي الصارم محاولاً تعديل النتيجة فكانت هناك تسديدة لعلي حلوة أبعدها دفاع الكرامة وعرضية لرامي عامر لم تجد متابعاً.

حاول الكرامة التقدم وحصل على خطأ نفذه عمرو جنيات بكرة ملعوبة لنصوح النكدلي الذي انفرد بحارس الوثبة وأهدر الكرة على مبدأ «أمور لا تصدق».
وفي الدقائق الخمس الأخيرة كاد الوثبة يسجل التعديل في مناسبتين الأولى تسديدة باهوز محمد تصدى لها النعسان بتألق والثانية رأسية رامي عامر أيضاً تصدى لها النعسان مبقياً فريقه في المقدمة ومرتاحاً في المركز الثالث.

سيطرة وتقدم وحداوي
| اللاذقية- الوطن

استعاد الوحدة عافيته قبل مشاركته الآسيوية بفوزه على مضيفه حطين بهدفين دون رد، فالوحدة ترجم أفضليته بالشوط الأول بتقدمه على مستضيفه حطين بهدفين مقابل لا شيء، والبداية كانت حطينية بمباشرة يوسف قلفا التي ردها الدفاع ليبدأ الوحدة نشر اللون البرتقالي على أرضية ملعب الباسل وانتشر لاعبوه وسيطروا وهددوا مرمى حطين بتسديدة الأومري التي أبعدها إبراهيم بغدادي بالوقت المناسب، أتبعها عدي جفال بمتابعة رأسية أبعدها الشاكر من المقص الأيمن بصعوبة ويعود الجفال ويسدد كرة قوية أمسكها الشاكر على دفعتين، وفي الدقيقة ٢١ ينجح طارق هنداوي بتسجيل هدف الوحدة الأول عن يسار الحارس بعد أن استغل خطأ دفاعياً، ومن مرتدة كاد أحمد الأشقر يدرك التعادل بعد استقباله كرة بينية واستقبلها على صدره محاولاً تهيئتها والتسديد لكن الدفاع كان الأقرب والأسرع لينهي خطورتها، وفي الدقيقة ٣٦ يعزز محمد زينو تقدم الوحدة بهدف ثان مستغلاً التشتت الدفاعي للحيتان، وكاد الأومري أن يرفع الغلة عندما لعب كرة على مبدأ أمور لا تصدق وظنها الجميع هدفاً لكن القائم الأيسر ناب بصدها عن الشاكر لترتطم بالقائم الأيمن وتخرج رافضة معانقة الشباك، ويحاول حطين العودة للمباراة ويسدد عز الدين عوض كرة جاورت المرمى تبعتها تسديدة للأشقر جانب القائم الأيمن لمرمى طه موسى لينتهي الشوط بتقدم الوحدة بهدفين.
دخل حطين الشوط الثاني بشكل مغاير وهدد مرمى الوحدة والبداية كانت برأسية قوية ليوسف قلفا الذي ارتقى لكرة الجويد وتابعها قوية لكن القائم الأيسر للموسى ينوب عنه، وبعد دقائق تصل الكرة للقلفا منتصف الملعب ويخترق خطوط الوحدة محاوراً الدفاع والحارس ويسدد باتجاه المرمى لكن مؤيد العجان يظهر بالوقت المناسب بلقطة أكشن أزعجت القلفا حيث أبعد الكرة لتضيع فرصة هدف حطيني.

ويستمر الضغط الحطيني فيسدد القلفا كرة أبعدها الموسى بصعوبة أتبعها أنس بوطة بكرة قوية مرت بجانب القائم فارتد الوحدة بهجمة وقبل استقبال الجفال للكرة يخرج الحارس البديل هادي منون ويقطع الكرة مفوتاً فرصة هدف، وتتوالى الفرص الحطينية ويسدد أحمد الشمالي كرة مباشرة حولها الحارس لركنية وتذهب كرة الأشقر فوق المرمى وتشهد الدقيقة ٨٢ فرصة أجمل من الأهداف عندما استغل الجويد تقدم حارس الوحدة وسدد كرة من مسافة بعيدة لكن كرته ترتطم بالعارضة لتتوالى الفرص الضائعة لحطين الأميز والأفضل معظم مراحل الشوط وبعد دقيقة يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء للاعب الوحدة أنس بلحوس بالدقيقة ٨٣ وتمضي الدقائق ويكثف حطين هجومه ويعسكر بمنطقة الوحدة لكن النهاية السعيدة كانت من نصيب الوحدة.

العمير يغرق الحرية
| حماة- عمار شربعي

وجه الطليعة الضربة القاضية للحرية بالفوز عليه 3/1 بفضل أحمد عمير نجم المباراة الذي سجل الهاتريك، وبطموح كبير ومعطيات متفاوتة حل الحرية بنقاطه الـ12 وترتيبه الأخير ضيفاً على الطليعة الذي غاب عنه قائده خالد مبيض لأسباب صحية.

البداية كانت للحرية من خلال اندفاع لاعبيه الواسع باتجاه مرمى الخلف الذي نجح في دفع كرات الشوا والدبل والصلال قبل أن تظهر محاولات خجولة للطليعة لم تصل للمستوى المطلوب وبرغم معاودة الضيوف للامتداد الهجومي بين لحظة وأخرى إلا أن سوء الانتشار وانعدام الرؤية الهجومية وضعف الانضباط التكتيكي كلها أسباب حالت دون تحريك شباك الطليعة في الشوط الأول الذي انتهت تفاصيله بصمت لضعف الأداء من الجانبين.

لم تكن بداية الحصة الثانية أفضل حالاً في أحداثها وتفاصيلها التي أظهرت اندفاعاً للاعبي الحرية الدبل والحسن والنجار ولكن من دون نتائج واضحة على مرمى الخلف الذي خرج لجميع الكرات بسهولة ومن دون عناء ومع ظهور مساحات فارغة في عمق الضيوف تتجه أنظار مهاجمي الطليعة لحسم الأمور مستغلين شرود مدافعي الخصم وانشغالهم بمهام مساندة المهاجمين، وبنشاط الخليل والبصيلة والخميس الواعد تظهر خطورة الطليعة وبخبرة هدافه أحمد عمير تغير الحال والنتيجة، فمن كرة رسمها المبدع دالي للعمير الذي واجه الحارس تعرض لعرقلة من الخلف ليعلن الحكم طاهر بكار عن ركلة جزاء نفذها العمير نفسه عن يمين السالم مع الدقيقة 68 قبل أن يستغل هو أيضاً تقدم السالم ليرسل كرة من الرواق الأيمن بعيدة تستقر داخل الشباك عند الدقيقة 73 ليتابع الطليعة أفضليته النسبية في الدقائق الأخيرة ليبدع ومن دون مجاملات الخبرة أحمد عمير في تقديم مشهد فني رائع عندما أرسل كرة /لوب/ على طريقة الكبار صعقت لاعبي الحرية عند سقوطها داخل المرمى عند الدقيقة 83 قبل أن يتعرض لاعب الحرية الحلبية لعرقلة أفرزت ركلة جزاء نفذها عبد اللـه النجار عند الدقيقة 86 لتشهد دقائق اللقاء الأخيرة بطاقة حمراء للاعب الحرية خالد بركات الذي ظهرت خشونته من دون مبرر لتنتهي المباراة بفوز عريض للطليعة وخسارة للحرية الذي وضع قدمه الأولى ونصف جسده في الدرجة الأولى.

تعادل إيجابي بين الاتحاد وجبلة
| حلب – فارس نجيب آغا

بهدف لهدف انتهى لقاء الاتحاد وجبلة بعد مباراة مقبولة المستوى الفني كان فيها النوارس الأفضل على مدار الشوطين، الاتحاد تقدم بهدف المهتدي ورد البحر في الثاني من ركلة جزاء، جبلة كان الأكثر نشاطاً ووصولاً للمرمى على حين لم يظهر أصحاب الأرض بشكل جيد ولم يتمكن مدربهم البرازيلي داسيلفا من تحقيق فوز بعد خمس جولات على مستوى الدوري.

على غير العادة بدت شهية لاعبي الاتحاد مفتوحة من خلال الضغط على ضيفه مع الدقائق الأولى وسط تفوق ملحوظ تكلل بهدف مبكر إثر تسديدة بعيدة من زكريا حنان تصدى لها حارس جبلة أحمد الشيخ لتعود لرأفت مهتدي المندفع من خلف المدافعين تابعها بسهولة من تحت الحارس، الهدف غيّر صورة الاتحاد بشكل معاكس تماماً من خلال العودة للخلف وترك خصمه يمارس أفضليته عبر صناعته اللعب وفرض هيمنته بشكل ملحوظ، وكانت الغلة الأوفر من الفرص الضائعة للنوارس عبر الهداف البحر الذي شكل خطراً دائماً على مرمى خالد عثمان فجاءت كرته الأولى بجانب القائم وتدخل الحارس فرد الثانية وعلت الثالثة العارضة وتكفل المدافع إبراهيم زين في قطع عرضية الشيخ يوسف الخطرة وكل ذلك والاتحاد يعتمد تأمين مناطقه واللعب على المرتدات بين الحين والآخر في مشهد بدا غريباً من خلال أسلوب غير مرض وتواضع في الأداء، والحسنة كانت الهدف وصحوة دفاعه وحارسه على حين غاب وسطه عن الأحداث، جبلة حاول بشتى الطرق الوصول لمرمى الاتحاد مع تنويع في هجماته بين العمق والأطراف ولكن اللمسة الأخيرة لم يكتب لها النجاح علماً أنه كان الأفضل.

جبلة واصل سعيه للتعديل مع فرص على المرميين فتصدى الشيخ لتسديدة زكريا عزيزة ورد الخوجة برأسية علت العارضة ومع أن الاتحاد لعب بتحفظ زيادة عن الحد لكن جبلة واصل ضغطه على الاتحاد وسدد الشيخ يوسف كرة بجانب القائم الأيمن، ورد الأحمد بمماثلة انحرفت عن المرمى، ونتيجة ضغطه تحصل جبلة على ضربة جزاء سددها المتخصص محمود البحر عن يمين العثمان لكن الحكم أمر بإعادتها مرة أخرى نتيجة دخول أحد اللاعبين، ومن جديد عاد البحر ليسدد عن يسار الحارس هدف التعادل المستحق، وفي الوقت بدل الضائع كاد الشاب زكريا رمضان يرجح كفة الاتحاد لكن كرته ردتها العارضة.

الفوز الأهم للفتوة
| الوطن

دفع فريق الساحل ثمن فكره الكروي ضريبة باهظة في المباراة الفاصلة والمهمة على قمة التنافس على الهروب من الهبوط، غياب ثقافة الفوز هو الذي أدى إلى خسارة الساحل، وحاول الساحل أن يبقي على فارق النقطتين لكن جهوده باءت بالفشل في الدقيقة التسعين من المباراة عندما كسر الفتوة التعادل وسجل بعدها الثاني، وبالتالي استمر الصراع على صفيح ساخن بين الفتوة والساحل لأسبوعين آخرين.
الفتوة في المباراة كان أكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة والأخطر هجوماً، لكن هجماته باءت بالفشل، كما شكلت مرتدات الساحل خطورة نوعية على مرمى الفتوة لكن لم يحسن لاعبو الفريق استثمارها بالشكل الصحيح.

الشوط الأول بدأه الفتوة مهاجماً مع مرتدات خجولة للساحل الذي تبين أنه سينتهج الأسلوب الدفاعي وصولاً إلى التعادل المريح، لكن الفتوة دخل الشوط بفكر هجومي ليحقق هدفاً مبكراً يريحه منذ البداية لكن الرصانة الدفاعية للساحل منعت من تحقيق هذا الهدف، وأول الفرص كانت رأسية محمود العنز ردها الحارس المصري، ثم تسديدة أخرى من الهزاع علت العارضة، فريق الساحل لم يغامر بالهجوم وترك مهمة قيادة المباراة للفتوة واكتفى بالدفاع من منطقة الوسط.

الهجمة الأولى للساحل كانت خطرة ومباشرة لكن حارس الفتوة أبعدها، وعرضية مقشرة من العبادي ضاعت لسوء المتابعة والتقدير، ويتدخل يزن عرابي ليرد كرة الغلاب بمواجهة مباشرة ويقابله العبادي بكرة ردها المصري.

أيضاً سدد السقي كرة من بعيد لكن كرته جاورت القائم، وأخطر فرص الساحل كانت قوية حسن أبو كف ردها الحارس من المقص وبها انتهى الشوط الأول سلبياً.

بداية الشوط الثاني كانت بهجمة للساحل ردها الحارس على دفعتين، وهجمة أخرى للفتوة فأضاع العبادي فرصة مناسبة للتسجيل. وكاد مازن عمارة يسجل من قوية، ثم تدخل وقاد هجمة واعدة، قبل أن يتدخل ويقطع هجمة مرتدة للساحل.

وازداد الضغط الهجومي للفتوة مع نزول رجا رافع، وقد شكل مع أسعد الخضر ثنائياً جيداً.

ومع غروب شمس المباراة كانت الحرة غير المباشرة التي وصلت إلى محمد كنيص بعد دربكة أمام المرمى فأودعها بالمرمى في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ثم سجل رجا رافع الهدف الثاني من مرتدة د93، وبهذه النتيجة يزداد أمل الفتوة بالبقاء على حساب الساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن