مسيرات تضامنية في غزة رفضاً لاعتداءات الاحتلال العنصرية … أنصار اللـه تشيد بالمقاومة الفلسطينية.. والأردن: القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار

على وقع المواجهات المستمرة بين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 جريح، أدانت الأردن على لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدي هجمات الاحتلال العنصرية على القدس المحتلة معتبرة إياها لعباً بالنار، في حين أشادت جماعة أنصار اللـه اليمنية بالتحركات الشعبية في مواجهة الاحتلال، مؤكدة موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
وأدان الصفدي «الهجمات العنصرية على مدينة القدس» الفلسطينية، محذراً من تبعاتها ومؤكداً أنه «لا بد من تحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من الاعتداءات وما تمثل من كراهية وعنصرية».
وأكد وزير الخارجية الأردني على أن المسؤولية تقع على عاتق سلطات الاحتلال، في وقف الاعتداءات وفقاً للقانون الدولي، مشدداً على أن «القدس خط أحمر، والمساس بها لعب بالنار».
يشار إلى أن مدينة القدس تعيش منذ بداية شهر رمضان على وقع مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمصلين الذين يريدون أداء صلاة التراويح بالمسجد الأقصى.
وقد اندلعت مواجهات على مدار الأسبوع رصدت فيها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من 100 مصاب وعشرات حالات الاختناق جراء اعتداءات وصفتها بأنها الأعنف بحق المقدسيين.
يذكر أنه وبموجب اتفاقية «وادي عربة» الموقعة بين إسرائيل والأردن عام 1994 يحتفظ الأخير بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.
في سياق متصل، أدان المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه ورفض بشدة في بيان له أمس السبت «الاعتداءات الإجرامية الصهيونية بحق المصلين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة».
وأشاد البيان «بالتحركات الشعبية الفلسطينية في التصدي للاعتداءات المستمرة التي استهدفت المؤمنين المصلين»، مشيراً إلى أن «التحركات الشعبية الفلسطينية كسرت الإجراءات العسكرية والتضييق على المصلين في موقف بطولي أرعب الصهاينة وهز كيان المحتلين».
«أنصار الله» أكدت موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وشعبها المظلوم ووقوفها الكامل مع المجاهدين وحركات المقاومة، وأكدت أننا: «نشد على أيادي المقاومة الضاغطة على الزناد في الوقوف صفاً واحداً تجاه الإجرام والغطرسة الصهيونية».
البيان قال: إن «ما أُخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة وعلى الصهاينة إدراك أننا أمة واحدة وفي موقف واحد وفلسطين، والقدس هي القضية الأولى والمركزية وهي البوصلة الحقيقية الجامعة للأمة العربية والإسلامية».
وفي هذا السياق قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في تغريدة له على حسابه في «تويتر»: «إن ما يجري في القدس المحتلة يؤكد حتمية توحيد الموقف العربي والإسلامي، وفضح مبررات المطبعين».
إلى ذلك، تواصلت أمس السبت، المسيرات والوقفات المساندة نصرة للقدس، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفاد مراسل «الميادين»، بأن مسيرة ووقفة احتجاجية نظمت في حي الرمال بمدينة غزة، وتمركزت في ساحة الجندي المجهول بالمدينة، بمشاركة جموع من المواطنين الذين تمكنوا من الوصول إلى الفعالية، نصرةً للمسجد الأقصى ودعماً لأبناء شعبنا في القدس المحتلة في وجه عنصرية واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين.
وأكد المشاركون في الفعالية أن شعبنا موحد أمام جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل في مختلف المدن والمخيمات، وسيكسر شوكة الاحتلال ويفشل كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية.
وشددوا على أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن المقدسيين ومن خلفهم كل شعبنا لن يسمحوا للمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى أو الاعتداء على كرامة أبناء شعبنا في القدس المحتلة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تحيي صمود المقدسيين وتصديهم لجنود الاحتلال والمستوطنين، وتؤكد عروبة وإسلامية المسجد الأقصى وعدم السماح بتمرير مخططات الاحتلال التهويدية في القدس، ودعوة المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا من جرائم الاحتلال.
في سياق متصل، أصيب، فجر أمس السبت، ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حين قصفت مدفعيتها مواقع على مقربة من الشريط الحدودي شرق غزة.
وأفاد مصدر محلي، بأن ثلاثة شبان أصيبوا بجروح برصاص قوات الاحتلال التي هاجمت مجموعة من المواطنين شرق مدينة غزة، على مقربة من موقع «ملكة» العسكري شرق المدينة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
وأكد أن مدفعية الاحتلال المتمركزة في محيط موقع «ملكة» أطلقت ثلاث قذائف صوب موقعين شرق منطقة جحر الديك وحي الزيتون، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال بلدتي التوانة ومسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن مستوطنين اقتحموا البلدتين واعتدوا على الفلسطينيين ومنازلهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وإلحاق أضرار مادية بالبيوت على حين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.