عربي ودولي

الجيش التركي يطلق عملية أمنية ضد «العمال الكردستاني» شمالي العراق … الخزعلي: أميركا غير جدية بسحب قواتها والحوار لا ينفع معها

| وكالات

أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن تصريحات القيادة العسكرية الأميركية الأخيرة دليل واضح على عدم جدية الإدارة الأميركية بسحب قواتها العسكرية من العراق.
وقال الخزعلي في تغريدة له: «في حال عدم صدور تكذيب من الطرف الحكومي العراقي فإنه سيعتبر دليلاً على عدم مصداقية قوله إنه طالب بخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.
وأضاف إن «ما يقال في العلن خلافاً لما يقال في السر؛ الأميركيون يقدمون الدليل تلو الآخر على أن لغة الحوار والمنطق لا تنفع معهم وأن الطريقة الأفغانية هـي الطريقة الوحيدة لإخراجهم».
وأثار تصريح رئيس قيادة القوات المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، بشأن افتقاد الإدارة الأميركية «لخطة متبلورة لسحب القوات الأميركية من العراق» التساؤلات حول مستقبل وجود الأميركي فوق الأراضي العراقية.
وقال ماكينزي إن «استمرار هجمات المسيرات ضد قواتنا أمر مقلق حقاً، مع العلم أن بطاريات الدفاع الجوي الأميركية تبدع في تعقب واصطياد الصواريخ والاجسام الطائرة الكبيرة».
وقال «ليس لدينا أي خطة متبلورة لسحب القوات الأميركية من العراق، بل طالبتنا الحكومة العراقية بالبقاء هناك، وربما ستزيد أعداد القوات في مرحلة ما».
وكان مجلس النواب ألزم الحكومة العراقية في 5 كانون الثاني 2020، بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش» وذلك لانتهاء العمليات العسكرية والحربية في العراق وتحقيق النصر والتحرير».
ونصّ القرار أيضاً على مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان.
في سياق متصل، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أمس السبت، أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية تحددها اللجان الفنية ضمن الحوار الإستراتيجي.
وقال رسول لوكالة الأنباء العراقية «واع»: أن «هناك جدولة لعملية انسحاب القوات الأجنبية خلال فترات تحدد بعد لقاء اللجنة الفنية التي شكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة، برئاسة رئيس أركان الجيش لإدارة هذا الملف ضمن الحوار الإستراتيجي». ولفت إلى أن « العراق لا يحتاج لأي جندي أميركي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية ولا يحتاج إلى مقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية».
وأوضح رسول أن «لجان التحقيق مستمرة والجهد الإستخباراتي مستمر في موضوع استهداف المقرات والمطارات والبعثات الدولية بالصواريخ وملاحقة مصادر القصف»، مبيناً أن «إعلان النتائج متروك للقيادة العسكرية العليا».
على خط مواز، أطلق جيش النظام التركي عملية برية جديدة شمالي العراق ضد «مسلحي حزب العمال الكردستاني»
وأكدت قناة «milliyet» التركية، أن العملية تستهدف مواقع عناصر حزب العمال الكردستاني في ميتينا وزاب وأفاشين باسيان وقنديل في شمال العراق.
وتابعت القناة: «تم التمهيد للعملية بقصف بطائرات «إف -16» التي انطلقت من قواعد مختلفة، معظمها من ديار بكر، وبعد الغارات الجوية المكثفة، هبطت عناصر من الجيش التركي في مناطق ميتينا وزاب وأفاشين باسيان بطائرات هليكوبتر من نوع «سيكورسكي» و«شينوك»»، بحسب القناة.
وكان النظام التركي، قد شن عملية «مخلب النسر 2» ضد أهداف عناصر الحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، في أواخر شهر شباط الماضي، بعد يومين من إطلاق عملية «أرن-8» العسكرية ضد منظمة «بي كا كا» في ثلاث ولايات جنوبي البلاد.
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس السبت، عن إلقاء القبض على إرهابي وضبط أسلحة ومواد مخدرة في بغداد.
وذكر بيان للخلية أن «قوة من الفرقة السادسة التابعة إلى قيادة عمليات بغداد ألقت القبض على متهم مطلوب وفق المادة أربعة إرهاب ضمن منطقة التمايمة»، لافتاً إلى أن «القوة تمكنت من ضبط تسعة مسدسات وبندقيتين ومواد مخدرة وأعتدة مختلفة.
في سياق متصل، ألقت القوات العراقية أمس القبض على أحد الإرهابيين في مدينة الموصل شمال العراق.
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أورده موقع «السومرية نيوز» أنه «بناء على معلومات استخبارية مؤكدة تم إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في سيطرة دوميز بالساحل الأيسر لمدينة الموصل» مشيرة إلى أن المعتقل من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب.
وتواصل القوات العراقية ملاحقة ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم داعش في بعض مناطق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن