سورية

عمليات إعداد القوائم الانتخابية حول العالم تختتم اليوم … سفراء سورية في طهران والجزائر ومسقط ونيودلهي لـ«الوطن»: نسب المشاركة عالية ومستنفرون لإنجاح الاستحقاق الدستوري

| سيلفا رزوق - موفق محمد

تختتم اليوم عمليات إعداد القوائم الانتخابية للمواطنين السوريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السفارات السورية حول العالم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد سفير سورية في إيران شفيق ديوب أن السفارة تابعت منذ اللحظة الأولى للإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث إنها بدأت بمتابعة إعداد القوائم الانتخابية، وتم التواصل مع معظم أبناء الجالية السورية الموجودين في إيران لإطلاعهم على الإجراءات المطلوبة في هذا الشأن، كما تم تخصيص رقم خاص للرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتقديم المعلومات اللازمة لهم، مع التأكيد لهم على أهمية تسجيل أسمائهم في القوائم حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية.
وكشف ديوب أنه حتى صباح أمس السبت، سجّل نحو 60 بالمئة من مجموع أبناء الجالية السورية في إيران أسماءهم في القوائم التي تعدها السفارة، بالإضافة إلى ذلك تجري متابعة وتأمين كل متطلبات العملية الانتخابية لضمان سيرها بشفافية وبما يسمح لأبناء الجالية السورية للتعبير عن خيارهم الحر بانتخاب من يرونه مناسباً لشغل منصب رئيس الجمهورية للمرحلة القادمة.
وأكد ديوب أن السفارة ستأخذ بعين الاعتبار أثناء العملية الانتخابية الالتزام التام بالإجراءات المتخذة في إيران للوقاية من فيروس كورونا بما يضمن صحة المشاركين في هذه الانتخابات، مؤكداً أنه سيكون هناك أوسع مشاركة من قبل أبناء الجالية السورية في إيران، علماً أن السفارة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لتسهيل وصول الراغبين بالمشاركة بالانتخابات إلى السفارة، حيث مركز الاقتراع، مبيناً أن الجانب الإيراني الصديق سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل وصول السوريين إلى صناديق الاقتراع.
سفير سورية في الجزائر نمير غانم وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أنه منذ الإعلان من قبل مجلس الشعب عن فتح باب الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية، فتحت السفارة أبوابها للسوريين المقيمين في الجزائر، للتسجيل في اللوائح الانتخابية التي ستعتمد يوم الانتخاب كأساس للناخبين.
ولفت غانم إلى أن السويين بالجزائر يقبلون بشكل ايجابي جداً لممارسة حقهم الانتخابي، وأضاف: «غالبيتهم يعتبرون هذا الاستحقاق واجب عليهم، فهو حق وواجب بالوقت ذاته، خاصة أن هذه الانتخابات تأتي في مرحلة تستعر فيها الهجمة على سورية، وهي ستدحض كل محاولات المتآمرين والراغبين في عدم إجراء هذا الاستحقاق الدستوري، والذي سيتم بشكل ناجح بكل تأكيد، وهذا ما نلحظه من خلال الإقبال الجماهيري والشعبي على السفارة للتسجيل على اللوائح الانتخابية».
وأشار غانم إلى موضوع الإجراءات الاحترازية المتبعة في الجزائر لمواجهة فيروس «كورونا» والذي قد يشكّل بعض العوائق في التنقل لاسيما أن المسافات كبيرة بين الولايات في الجزائر، معبراً عن ثقته بأن السوريين في الجزائر سيحاولون التغلب على هذه العوائق، وسيأتون للسفارة للإدلاء بصوتهم في هذا اليوم الهام من تاريخ سورية.
وبيّن غانم أن السفارة السورية في الجزائر شأنها شأن كل السفارات السورية في العالم، مستنفرة لاستقبال جميع المواطنين لإنجاح هذا الحدث الدستوري الهام، وأضاف: «سنستكمل إجراءاتنا وصولاً لليوم الانتخابي في الـ20 من أيار القادم حيث ستفتح الصناديق الانتخابية من السابعة صباحاً حتى السابعة مساء، وكل شخص له الحق بالإدلاء بصوته بالشكل الذي يراه مناسباً، وستكون النتائج كما يطمح الشعب السوري وكما يرغب بأن تكون وأن تبقى بلاده حرة عزيزة».
سفير سورية في الهند رياض عباس أكد بدوره في تصريح لـ«الوطن»، أن السفارة ومنذ تلقيها التعليمات عن بدء الإجراءات للاستحقاق الانتخابي أعلمت جميع السوريين الموجودين على الأراضي الهندية، كما جرى التواصل مع الطلبة عن طريق الاتحاد الوطني لطلبة سورية وكذلك الإعلان على موقع الاتحاد والسفارة، وقامت السفارة أيضاً بإجراء الترتيبات اللازمة لاستقبال السوريين الراغبين بالمشاركة في هذه الانتخابات.
وأكد عباس أنه وحتى يوم (أمس) السبت سجّل نحو 95 بالمئة من السوريين الموجودين في الهند أسماءهم للمشاركة، ما يدل أن نسب المشاركة في هذه الانتخابات ستكون عالية، معتبراً أن نسب المشاركة العالية ستوجه رسالة واضحة للدول الغربية والولايات المتحدة بأن القرار السوري مستقل ولا يقبل أي سوري الانتقاص من سيادته وسيادة بلده.
سفير سورية لدى سلطنة عمان، بسام الخطيب، أكد في تصريح لـ«الوطن»، أن الأمور في هذه المرحلة فيما يتعلق بعملية تسجيل أسماء أبناء الجالية الراغبين بالمشاركة في الاقتراع بالانتخابات الرئاسية «بخير وتسير قدماً».
ووصف الخطيب، الإقبال من قبل أبناء الجالية على التسجيل بـ«المقبول»، موضحاً أنه في ظل الظروف الحالية حيث أغلقت سلطنة عمان حدودها الجوية ولا يوجد دخول للأجانب بسبب انتشار فيروس «كورونا»، وبالتالي بالنسبة لهذا الأمر هناك صعوبة للقادمين من الخارج، ولكن الحل هو التسجيل إلكترونياً، في حين أن الأمور بالنسبة لأبناء الجالية المقيمين في سلطنة عمان ميسرة فعملية التسجيل إلكترونياً أو عبر الاستمارة تسير بشكل طبيعي، وأضاف: «كنا نتمنى لو أن الإغلاق في سلطنة عمان تم تخفيفه، ولكن نحن نتأمل خيراً على اعتبار أن التسجيل الإلكتروني موجود والسفارة مفتوحة بالنسبة للاستمارات، علماً أن عدد أبناء الجالية السورية في سلطنة عمان يصل إلى نحو 10 آلاف مواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن