بايدين يعترف بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية … أريسيان لـ«الوطن»: الأطماع العثمانية لم تتغير وإيقاف الجرائم بمعاقبة المجرم

اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً أمس، بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية في عهد العثمانيين، وذلك بعد عامين من تصويت رمزي للكونغرس اعترف فيه بالإبادة.
وكالة «رويترز» نقلت عن بايدن قوله في بيان أصدرته الإدارة الأميركية: إن «المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الدولة العثمانية تمثل إبادة جماعية»، وأضاف: «الشعب الأميركي يكرّم الأرمن الذين لقوا مصرعهم بالإبادة، ونحن لا نفعل ذلك لإلقاء اللوم على أحد وإنما لضمان عدم تكرار ما حدث».
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اعتبر في أول تعليق رسمي له أن اعتراف واشنطن بالإبادة يعد رسالة لا بد منها إلى المجتمع الدولي، تؤكد أولوية حقوق الإنسان والقيم في العلاقات الدولية».
رد النظام التركي لم يتأخر حيث ندّد رئيسه رجب طيب أردوغان بما سماه تسييس قضية الإبادة الجماعية بحق الأرمن، وقال: تسييس أطراف ثالثة النقاشات وتحويلها إلى أداة تدخل ضد تركيا لم يحقق منفعة لأي أحد، على حد تعبيره.
على صعيد موازٍ، حذرت عضو مجلس الشعب، نورا أريسيان أمس، من أن عدم معاقبة تركيا على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها بحق الأرمن، «سيثير آخرين ربما، ممن يفكرون بتنظيم وتنفيذ جرائم جديدة بحق شعوب أخرى»، معتبرة أن الأطماع العثمانية لم تتغير وقد اتضح أن محاكمة المجرم هي السبيل الوحيد لإيقاف الجرائم الجديدة والأطماع التي يمكن أن يرسم لها.
وفي تصريح لـ«الوطن» بمناسبة ذكرى مرور 106 أعوام على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد العثمانيين، قالت إريسيان: سورية انضمت إلى الدول التي اعترفت وأدانت جريمة الإبادة الأرمينية، حين أقر مجلس الشعب السوري في 13 شباط العام الماضي في قرار تاريخي بالإبادة وأدانها بقرار صريح وواضح.