تسلّمت سورية أمس 150 ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا مقدمة من جمهورية الصين الشعبية، بحضور وزير الصحة حسن الغباش ونائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، وسفير الصين في سورية فنغ بياو.
وبعد توقيع مذكرة استلام اللقاحات في مطار دمشق الدولي بيّن الغباش في كلمة له أن مبادرة جمهورية الصين الشعبية التي تتضمن 150 ألف جرعة من لقاح سينوفارم المضاد لكوفيد19، تعكس عمق ومتانة الصداقة الصينية- السورية، مثمناً جهود الصين في احتواء الجائحة وتطوير لقاحات مضادة للفيروس الأمر الذي يعتبر خطوة علمية مهمة ومساهمة كبيرة للإنسانية.
وأعرب الغباش عن شكره لما قدمته وتقدمه الصين من دعم لسورية ومساعدتها في احتواء الوباء والحد من آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية سواء بتخصيص إمدادات طبية أم خبرات علمية، وهي تقدم اليوم لقاحات ولاسيما في ظل الظروف التي تواجهها البلاد بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.
وفي كلمة مماثلة بين بياو أن وصول الدفعة الأولى من اللقاحات الصينية يعكس المشاعر الطيبة التي تكنها حكومة بلاده وشعبه لسورية ويسجل صفحة جديدة للتعاون السوري- الصيني في مكافحة الجائحة وقال: «نحن على ثقة أن اللقاح الصيني سيساعد سورية في تحصين دفاعها ضد الوباء».
ولفت السفير الصيني إلى أن معدل حدوث آثار جانبية شديدة للقاح الصيني لم يتجاوز الواحد بالمليون وهو معدل أقل بكثير من لقاح الإنفلونزا العادية لذلك هو آمن للغاية وأجازته عشرات الدول.
وردّاً على أسئلة الصحفيين، أشار السفير الصيني إلى وجود دفعة ثانية ستصل إلى سورية من الصليب الأحمر الصيني تتضمن 150 ألف جرعة.
بدوره بيّن الغباش أن عملية التلقيح ستبدأ للكوادر الطبية، ثم المواطنين وخاصة كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة.