الأولى

التقت عدداً من الكوادر التربوية والتعليمية والإدارية والاستشاريين المساهمين في وضع خطة عمل مدارس أبناء وبنات الشهداء … السيدة أسماء الأسد: الرسالة الأسمى هي رسالة العطاء ورسالة الانتماء الحقيقي لسورية 

| الوطن

استمراراً للرعاية التي يوليها الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، لصون أمانة شهداء الوطن، في كل بقعة من الجغرافيا السورية، وانطلاقاً من المسؤولية والرسالة النبيلة التي يحملونها عبر رعايتهم لأبناء وبنات الشهداء تعليمياً وتربوياً، التقت السيدة أسماء عدداً من الكوادر التربوية والتعليمية والإدارية، والاستشاريين المساهمين في وضع خطة عمل مدارس أبناء وبنات الشهداء، وتحاورت معهم حول تحديات عملهم، لاسيما وأن دورهم لا يقتصر على أن يكونوا مشرفين وأساتذة لهؤلاء الأبناء فقط، وإنما أن يكونوا أيضاً الأسرة الكبيرة التي تحتضنهم وترعاهم وتعوضهم عما فقدوه باستشهاد آبائهم.
كما تحاورت السيدة أسماء مع الكوادر والاستشاريين حول رؤيتهم لوضع نظام تربوي يركز على شخصية الأبناء والبنات ويُسهم في جعلهم أشخاصاً مميزين تعليمياً وتربوياً، فاعلين ومتفاعلين في المجتمع، وقادرين على إكمال رسالة آبائهم التي هي رسالة العطاء والانتماء الحقيقي لسورية.
وقالت السيدة أسماء في مقطع فيديو نشر على صفحة «جريح وطن» إن الغاية من اللقاء هو انجاز حوار منتج ومثمر، مبينة أنه وخلال 10 سنوات من عمر الحرب على سورية، لم يتخل كادر مدارس أبناء وبنات الشهداء عن مسؤولياتهم مثلهم مثل الجيش العربي السوري، وبقوا بأماكنهم وتحملوا المسؤولية رغم القذائف وكل التحديات.
ولفتت السيدة أسماء إلى أن الكادر التربوي والتعليمي والإداري لمدارس أبناء وبنات الشهداء يحملون أنبل رسالة تجمع بين رسالة العلم والمعرفة، والأهم هو تركيزهم على شريحة غالية جداً على جميع السوريين وهي شريحة أبناء وبنات الشهداء، وأضافت: «نحن على علاقة مستمرة مع أبناء وبنات الشهداء ليس فقط الموجودون في مدارس أبناء الشهداء، وإنما الموجودون في كل قرية ومحافظة وكل منطقة في سورية.
ولفتت السيدة أسماء إلى أن خصوصية مدارس أبناء وبنات الشهداء هي بأنها تعتني بشريحة خاصة جداً وهي شريحة أبناء وبنات الشهداء وهؤلاء ليس لديهم أسرة لغياب ركن أساسي من أركانها وهو الأب والذي فقدوا معه الرعاية والمحبة والثقة والدعم وما يقدمه لأبنائه، أما الخصوصية الأخرى لمدارس أبناء وبنات الشهداء فهي في بيئتها، وهذه البيئة شبه مستقلة ومختلفة عن المدارس العادية للطلبة، وكيف يمكننا التعاطي مع خصوصية هذه المدارس التي تملك هذه البيئة شبه المستقلة»؟
وقالت: نريد من الطلبة أن يكونوا جزءاً أساسياً من المجتمع قادرين على التفاعل معه وقادرين في المستقبل كمواطنين على العيش بشكل طبيعي.
وشددت السيدة أسماء أنه من دون نظام تربوي قادر على مواكبة تحديات العصر الذي نعيشه اليوم، فإن النظام الإداري لوحده لن يكون كافياً، وأساس هذا النظام التربوي ينبغي أن يكون فيه التركيز على أبناء وبنات الشهداء الحاملين للرسالة، وأضافت: «بقدر ما هي ميزة وشرف بأنهم أبناء شهداء بقدر ما هي مسؤولية، وبقدر ما يكون أبناء الشهداء ناجحين وخلوقين ومميزين بحضورهم ومهامهم المستقبلية، يكونون قادرين على إكمال رسالة آبائهم وبالتالي هذا ليس فقط فعل وفاء لآبائهم الشهداء وإنما فعل استمرار للرسالة الأسمى وهي رسالة العطاء ورسالة الانتماء الحقيقي لسورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن