رياضة

الأصعب..

| غانم محمد

بقيت جولتان فقط على نهاية الدوري السوري الممتاز بنسخته الخمسين، وفيهما سنتابع على الأغلب نتائج ما أنزل بها اللـه من سلطان، وخاصة في حسابات الهبوط المحتدمة بين فريقي الساحل والفتوة، وأي نتيجة إيجابية سيحققها أي فريق منهما في الجولتين القادمتين فستكون موضع شكّ واتهام من قبل أنصار الفريق الآخر.
المشهد ليس جديداً علينا، وهذا يؤكد أننا ما زلنا غائبين إلى حدّ بعيد عن امتلاك ثقافة (المنافسة النزيهة)، وأننا بحاجة للكثير من العمل حتى نؤمن ونقنع أنفسنا أننا نتابع بطولة كروية عنوانها المنافسة الحقيقية.
المشكلة ليست وليدة اليوم، ولا ننتظر حلّها في المدى المنظور، وحالة بطولاتنا الكروية تشبه إلى حد بعيد حال تعليم أبنائنا، والذين نطالبهم بالعلامات قبل أي شيء آخر، ومتأكدون أن الحلّ يجب أن يكون عاماً وفي جميع الاتجاهات، ولا يمكن لكرة القدم وحدها أن تمتلك ثقافة (مجتمعية وتنافسية) مناقضة لما تمتلكه التربية أو السياحة أو الركـوب في باصات النقل الداخلي.
ولأننا في سياق الحديث عن الهبوط، فإننا نقترح هنا أن يعمل اتحاد كرة القدم على وضع تقييم مختلف للهبوط إلى الدرجة الأدنى، كأن يهبط أي فريق لا يحصل على 30% من مجموع نقاطه خلال الموسم.
وأن يتمّ تصعيد نفس عدد الفرق الهابطة سواء زاد العدد أم نقص، أو أن يخضع الفرق التي تحقق أقل من هذا المنسوب مع فرق حققت نسبة محددة من النقاط في دوري الدرجة الأولى إلى (دوري خاص) حتى لا نرى فرقاً (تكملة عدد) في بطولة نصنفها (محترفة)!
وأيضاً في ذات السياق، ولأن الحزن كان كبيراً على عودة كرة الأخضر الحلبي (الحرية) الوشيكة إلى الدرجة الأولى حيث لم يعد يمتلك مصيره بيده، بل بات بحاجة إلى مايشبه المعجزة الكروية.
فهذا النادي والذي عاش تخبطات كبيرة خلال السنوات الأخيرة يستحق أن تكون له وقفة خاصة به على مستوى القيادة الرياضية، لأنه كان وسيبقى أحد معاقل الرياضة السورية ولا يجوز أن نكتفي بـ(التعاطف) معه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن