بعد فترة من التذبذب بالنتائج والمستوى الفني، تسعى إدارة سلة نادي الاتحاد إلى إعادة الأمجاد، وحصد الألقاب من جديد، لذلك تحولت الإدارة الجديدة برئاسة المهندس باسل الحموي إلى ورشة عمل لا تكل ولا تمل بغية إعادة ترتيب أوراق اللعبة بشكل عام، بعد عدة مواسم غير مرضية، وخاصة على صعيد فريق الرجال الذي لم يتمكن من إعادة الألقاب لخزائن النادي رغم الدعم الكبير الذي أولته الإدارة السابقة له، حيث قامت بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين على مستوى القطر، ولم تكن النتائج توازي حجم العطاء المقدم من الإدارة، لذلك وجد القائمون على اللعبة ضرورة العمل على إحداث تغيير شامل في مفاصل اللعبة، وإجراء تقييم شامل لرحلة الفريق، على أمل أن تستعيد سلة الاتحاد هيبتها ورونقها بين كبار السلة السورية هذا الموسم.
إذا عرف السبب
مازال فريق الرجال يعاني من حالة عدم الاستقرار الفني نتيجة تغيير ثلاثة مدربين في موسم واحد، وهذا ما أثر على أداء الفريق الذي شهد تفاوتاً كبيراً ومني بخسارات لم تكن بالحسبان، لذلك تعاقدت الإدارة مع المدرب الصربي (فينكو) الذي لم يكتب له النجاح مع الفريق، وتم الاستغناء عنه بسبب عدم قدرته على التأقلم مع اللاعبين أثناء سير المباريات، وعدم قدرته على معرفة مقدراتهم الفنية والفريق يمر في أصعب مراحل الدوري، فيما أبدت الإدارة إعجابها فيه أثناء قيادته لتحضيرات الفريق، وهذا ما تسبب في إحداث فراغ فني خاصة خلال المباريات بعدما مني الفريق بخسارة غير متوقعة أمام النواعير وفوزه بشق الأنفس على الطليعة بفارق نقطتين لذلك تم الاستغناء عنه بالتراضي بين الطرفين.
الحموي مستمر
بعد استقالة مدرب الفريق الأسبق عثمان قبلاوي تولى مهمة قيادة الفريق رئيس النادي باسل الحموي وتمكن من إعادة تصحيح مسار الفريق، لكن مشاغله الكثيرة اضطرته للتعاقد مع المدرب الصربي، ومع عدم استمرارية الأخير مع الفريق قرر الحموي تولي القيادة الجهاز الفني لحين الانتهاء من مباريات هذا الموسم فقط على أمل أن يتم التباحث بإيجاد مدرب جديد في الموسم المقبل لا محالة.
استقرار مالي
عانى النادي في الآونة الأخيرة من ضائقة مالية صعبة أثرت على لاعبي الفريق الذين لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ أشهر، لكن الإدارة وجدت العديد من الحلول، وتم حل مشكلة الرواتب المتأخرة، ووعدت الإدارة بتسديد ما تبقى من مقدمات عقود اللاعبين في أقرب فرصة ممكنة.
منغصات وصعوبات
تعاني سلة الاتحاد من غياب الصالة التدريبية الخاصة بها، حيث يتمرن الفريق في صالة الأسد لكن مواعيد تدريبات الفريق يعترضها الكثير من المنغصات والتأجيلات، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي الذي يحرم الفريق إكمال تمارينه في أغلب الأحيان، وهذا ما أثر على تحضيراته.
ويبدو أن حلم استكمال الصالة التدريبية الموجودة بمقر النادي بعدما كان ضرباً من المستحيل أصبح أمرا واقعا، لكون الأزمة التي عصفت بمدينة الشهباء ساهمت في إيقاف العمل بالصالة.
ولكن ومع عودة الأمن والأمان للمدنية بدأ العمل من جديد بمفاصل الصالة، وتم استكمال البناء الخارجي للصالة وبدأت الإدارة الحالية في عملية الإكساء الداخلي والخارجي.
ويبدو أن وتيرة العمل قد انخفضت في الفترة الأخيرة بسبب شح الإمكانات المالية على أن تستلم الإدارة الصالة خلال الأشهر القليلة القادمة، وهذا ما سيساهم في تذليل الكثير من العقبات التي اعترضت اللعبة في سنوات طويلة.