زراعة اللاذقية تستنفر لمكافحة الجراد … خيربك لـ«الوطن»: غرفة طوارئ لمتابعة الوضع ورصد أي حالة

أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك لـ«الوطن» استعداد المديرية لمكافحة الجراد الصحراوي وتشكيل غرفة عمليات وفق خطة الطوارئ التي أعلنتها وزارة الزراعة بتوجيه حكومي لمتابعة الإجراءات المستمرة للمكافحة في حال انتشار الجراد وتعزيز التجهيزات والمبيدات للتعامل معها.
وأضاف خيربك: إن المديرية في حالة جهوزية تامة لاحتمالية وصول الجراد الصحراوي إلى المنطقة مع استنفار كل الطاقات والإمكانيات والتصدي الفوري والعاجل في حال لحظها ضمن مجال عمل زراعة اللاذقية، لما تشكله من ضرر كبير على المحاصيل الزراعية.
وبيّن أنه تم تشكيل فرق تحرّ ومكافحة على مستوى محافظة اللاذقية، وإحداث غرفة عمليات بالتنسيق بين دائرة الوقاية والحراج والإرشاد لاستقبال أي اتصال أو معلومات على مدار 24 ساعة للإعلام عن وجود أو أسراب من الجراد.
وأضاف مدير الزراعة: إن مهمة غرفة عمليات الطوارئ تلقي المعلومات على مدار اليوم وتوجيه فرق المكافحة للعمل في حال حدوث مشاهدات للجراد على أراضي المحافظة، مشيراً إلى أن الغرفة ترتبط بنقاط مراقبة تتوزع ضمن 100 وحدة إرشادية بالإضافة إلى المخافر الحراجية.
وذكر أنه تم وضع الوحدات الإرشادية تحت حالة التأهب والتعميم بتقديم تقارير يومية عن حالة القرى العاملة ضمن مجال وحداتهم لغرفة العمليات الرئيسية في مديرية الزراعة.
إضافة إلى تشكيل خمس مجموعات مكافحة مختصة مدعمة بآليات حيث خُصص 20 جراراً مع مرشاتهم على مناطق المحافظة الأربع مع فرق عملها، إضافةً إلى نواثر ضباب محملة على سيارات بيك أب عدد 6 محمولة على الكتف عدد 5 ، وتم تحضير المبيدات المناسبة اللازمة للمكافحة في حال وصول الجراد.
وقال خيربك: تم تجهيز المرشات والجرارات والسيارات وصهاريج إمداد الماء ومبيدات المكافحة حيث بلغ رصيدنا 222 ليتر ديسيس تكفي لرش حوالي 900 هكتار تغطية كاملة (باعتبار كل 250 مل ديسيس تكفي لـ 400 ليتر ماء وتكفي لتغطية هكتار واحد يعني كل لتر يكفي لأربع هكتارات).
ونوّه مدير الزراعة أنه تمّت مخاطبة محافظ اللاذقية للطلب من المنظمات الحزبية والشعبية ومؤسسات القطاع العام التعاون مع مديرية الزراعة ومشاركة الجميع في الإبلاغ عن أي مشاهدات.
ولفت إلى مراسلة وزارة الزراعة لاستلام 300 لتر من مبيد دسيس EC رش رذاذي، وكمية 100 لتر من مبيد ديسيس ulv رش مكروني متناهي الصغر مع جهازي رش خاصين بالمادة.
وأشار خيربك إلى أن محافظ اللاذقية تواصل مع الجهات الحكومية من المنظمات الحزبية واتحاد الفلاحين والروابط الفلاحية ومجالس المدن والبلدات لوضع جميع الإمكانيات التي يمكن أن تساعد في عملية المكافحة من جرارات ومرشات تحت تصرف مديرية الزراعة.
وأكد مدير الزراعة أن مكافحة الجراد في حال وصوله إلى المنطقة هو مسؤولية الجميع ومن واجب الجميع التكاتف وتقديم المساعدة ولو حتى بإبلاغ مشاهدات.
ونوّه بدراسة إمكانية وضع المرشات الآلية الخاصة والبالغ عددها 4218 مرشاً تحت تصرف مديرية الزراعة في حال انتشار الجراد والوصول إلى الحالة الوبائية.