شؤون محلية

جراد في سماء دمشق.. مجموعات صغيرة «مهاجرة» والحدائق شبه خالية من الجراد

| فادي بك الشريف

كشف مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور لـ«الوطن» عن استنفار كافة الكوادر العاملة خلال اليومين بأعمال رش واسعة على مستوى الحدائق والمسطحات الخضراء في العاصمة وذلك لمكافحة أسراب الجراد التي عبرت بأعداد كبيرة جداً من منطقة العباسيين باتجاه منطقة باب توما وباب شرقي ومنه للجنوب.
وبيّن فرفور أن أعمال الرش شملت مناطق حركة الجراد، مؤكداً وجود تنسيق بين كافة الجهات من مديريات الزراعة والشؤون الصحية، إضافة إلى الدور الكبير للدفاع المدني عبر الصهاريج ومضخات رذاذ لرش كافة المناطق الخضراء ضمن هذه المناطق، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من الجراد إلى الهجرة واستكمال حركته من دون أي (تمركز).
وأضاف: إنه منذ بدء أعمال الرش في منطقة العباسيين، لوحظ مغادرة الجراد المنطقة على الفور باتجاه باب توما فالمنطقة الصناعية ومنه إلى جنوب دمشق، وقال: تم القضاء على آلاف الجراد في مشاتل بمنطقة العدوى والفيحاء، في ظل الإجراءات وأعمال الرش المتخذة.
وأوضح أن الحدائق شبه خالية من الجراد بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، مبيناً أن المواد لها نوعية خاصة ويتم تأمينها بإشراف مديرية الصحة في دمشق، مؤكداً وجود مبيدات ذات فاعلية قوية تم استعمالها ضمن الحدائق والأحراج المغلقة، مبيناً أنه يتم استخدام مبيدات لطيفة ذات تأثير قوي في الشوارع وغير الحدائق من شوارع ومنصفات دمشق.
هذا وبتوجيه ومتابعة من محافظ دمشق عادل العلبي تم اتخاذ كافة الإجراءات لمكافحة مجموعات الجراد التي وصلت إلى دمشق، حيث باشرت المديريات المعنية في المحافظة عمليات رش المبيدات الحشرية الزراعية بالتنسيق مع الدفاع المدني ومديرية زراعة دمشق، مع استنفار جميع الآليات لاتخاذ أعمال الرش اليومية.
وأشار إلى أن أعمال الرش أمس شملت 177 حديقة منذ ساعات الصباح الأولى، مع تتبع حركة هجرة الجراد، منوهاً بأنه تم تقسيم المدينة إلى تسعة قطاعات وتم وضع مرشات (يدوية- آلية)، ومع بداية ظهور الجراد باشرنا بمكافحتها من خلال رش المبيدات الزراعية.
من جانبه أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور شادي خلوف أن مجموعات الجراد التي وصلت هي صغيرة وقد لا يسجل لها تأثير، منوهاً بأن أعمال رش المبيدات تشمل كافة المسطحات الخضراء والحدائق والأشجار.
كما أوضح مدير زراعة دمشق وريفها عرفان زيادة أنه يتم التعامل مع مجموعات الجراد التي وصلت إلى دمشق من خلال رش المبيدات بالتعاون مع مديريتي الحدائق والشؤون الصحية في محافظة دمشق، مشيراً إلى أن الجراد الذي وصل هو مجموعات صغيرة مهاجرة من الدول المجاورة خلال مكافحته فيها.
هذا وحذرت مديرية الأرصاد الجوية من عودة متوقعة لأسراب الجراد الصحراوي يومي السبت والأحد وانتشارها في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد.
وأشارت في بيان على صفحتها الرسمية إلى أن تغيرات الأحوال الجوية تسهم في حياة وحركة أسراب الجراد، موضحة «أن انتشار الجراد يتأثر بحركة الرياح وأنه من المتوقع أن تتأثر المناطق الجنوبية الشرقية من سورية بانتشار أسراب جراد قادمة من شمال السعودية جراء تأثر البلاد برياح شرقية تستمر حتى مساء يوم الأحد 25 الجاري».
وأضافت المديرية: إنه بعد ذلك فإن «مصدر الرياح يتغير لتصبح غربية وجنوبية غربية نشطة تصل سرعتها يوم الإثنين إلى 60 كم/سا الأمر الذي يضعف انتشار الجراد فوق المناطق الجنوبية ويقتصر وجوده على المناطق الشرقية، «مؤكدة أن «الجراد الذي تواجد في النبك ويبرود اتجه إلى الأراضي اللبنانية والجراد الذي تواجد في دوما والقطيفة اتجه إلى البادية».
يذكر أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اتخذت عدداً من الإجراءات اللازمة لمكافحة الأعداد المحدودة للجراد الصحراوي في مناطق انتشاره ومنع تزايده وامتداده إلى مناطق أخرى من خلال تجهيزها لجاناً وغرف عمليات خاصة بمكافحة حشرة الجراد الصحراوي التي تهدد المنطقة في هذه الأوقات من العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن