استدعت وزارة الخارجية المغربية، سفير إسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، وطلبت منه توضيحاً بشأن استقبال بلاده زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لتلقي العلاج على أراضيها.
وأعربت السلطات المغربية للسفير الإسباني عن «سخطها» لما تعتبره سلوكاً «غير عادل»، حسب ما نقلت صحيفة «إل باييس» الإسبانية عن مصادر دبلوماسية مغربية.
وكانت أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية الإسبانية، أكدت أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها غالي، 75 عاماً، لتلقي العلاج من كوفيد-19 على أراضيها.
وقالت: إن «ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب»، مضيفة: إن المغرب «شريك مميز» لإسبانيا على الصعد الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات ومكافحة التغير المناخي، مشددة على أن ذلك لن يتغير.
ومع ذلك، أشارت مصادر من وزارة الخارجية المغربية، إلى أن حقيقة أن الحكومة الإسبانية ترحب «سراً» بإبراهيم غالي ليس نموذجاً لدولة «صديقة».
وبعد حوالى ثلاثين عاماً من وقف إطلاق النار، عاد التوتر إلى المنطقة في 2020 حين أرسل المغرب قواته إلى منطقة كركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقت الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.
وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها المغرب والجزائر وجبهة «البوليساريو» وموريتانيا، منذ ربيع عام 2019.
ويقترح المغرب الذي يسيطر على 80 بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب «البوليساريو» بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق عام 1991.
وتعزز موقف المغرب مع اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كامل المنطقة المتنازع عليها، وهو قرار تأمل «البوليساريو» أن يعود الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عنه ويلتزم ببنود التسوية التي وضعتها الأمم المتحدة.