عربي ودولي

رئيس أرمينيا يقبل استقالة حكومة باشينيان.. ويشيد باعتراف بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن

| وكالات

قال المكتب الصحفي للرئاسة الأرمنية: إن رئيس الجمهورية أرمين سركيسيان، وافق على استقالة الحكومة برئاسة نيكول باشينيان.
وجاء في المرسوم المنشور على موقع الرئاسي في الإنترنت: «مع الاسترشاد بنصوص الدستور الوطني، تم قبول استقالة الحكومة».
ووفقاً لدستور أرمينيا، يقبل رئيس الجمهورية على الفور استقالة الحكومة بعد تقديم رئيس الوزراء التماساً، أو عندما يصبح منصب رئيس الوزراء شاغراً، ويستمر الوزراء في أداء واجباتهم حتى تشكيل حكومة جديدة.
وفي وقت سابق من أمس، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في خطاب عبر التلفزيون حسب موقع «روسيا اليوم»، أنه قدم استقالته من منصبه، لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.
وأضاف باشينيان: «لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية غير دورية في البلاد يوم 20 حزيران، أقدم اليوم استقالتي».
وفي سياق آخر أكد الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان أن اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين مطلع القرن الماضي سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «تاس» عن سركيسيان قوله في تغريدة على «تويتر»: «إن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن خطوة شجاعة ومهمة لأولئك الذين يسعون لتحقيق العدالة في العالم وتفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الأميركية الأرمينية».
وكان بايدن اعترف رسمياً في بيان صدر أمس بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية في عهد العثمانيين وقال: إن «المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الدولة العثمانية التي بدأت باعتقال مفكريهم وزعمائهم في الـ24 من نيسان 1915 تمثل إبادة جماعية».
بدوره أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان «أن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل الولايات المتحدة يشكل رسالة ضرورية للمجتمع الدولي وخطوة قوية في طريق الاعتراف بالحقيقة وتحقيق العدالة التاريخية، ومن هذا المنطلق فإنه يضع مثلاً شجاعاً لجميع أولئك الذين يرغبون ببناء مجتمع عادل ومتسامح».
ودعا الرئيس الأرميني أول من أمس دول العالم إلى إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد تركيا العثمانية وتسمية مرتكبيها بأسمائهم ومعاقبتهم لأن الإفلات من العقاب يولد جرائم جديدة.
وكان أكثر من مليون ونصف مليون أرمني راحوا ضحية جرائم عنصرية بشعة وعمليات قتل جماعي وإبادة ارتكبها العثمانيون على فترات ما بين عامي 1915 و1923 ترافقت بعمليات اعتقال وإعدام وتهجير ومصادرة للممتلكات وحرق للمدن والقرى الأرمنية في إطار نزعة طورانية سعت إلى إقامة إمبراطورية عثمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن