سورية

كندا تنهي تمويلها لـ«الخوذ البيضاء» الإرهابية.. ومديرها يحاول التخفيف من التبعات

| وكالات

كشفت صحيفة The Globe and Mail الكندية، أن الحكومة الكندية أنهت كامل تمويلها لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية، بعد أن توقف معظمه نهاية عام 2019، وحاول ما يسمى «مدير المنظمة» المدعو رائد الصالح التخفيف من انعكاسات ذلك على نشاطات منظمته، عبر إعلانه أنه حصل على رسائل تطمين بأن المسألة روتينية ولا تعكس تخلي تلك الحكومة عما سماها «التزاماتها الإنسانية» في سورية!.
وقالت الصحيفة، حسب مصادر إعلامية معارضة: إن «الحكومة الكندية أنهت تمويلها الذي كان آخره قطع رواتب 43 شخصاً (من المنظمة) تٌركوا في مخيم للاجئين في الأردن، بعد إجلاء قادة المنظمة من المخيم إلى كندا صيف عام 2018 عندما سيطرت قوات الجيش (العربي السوري) على الجنوب السوري».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الخوذ البيضاء» هربت حينها 98 شخصاً منها إلى الأردن إضافة لعائلاتهم، ليصل العدد إلى 422 شخصاً، لإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة في بريطانيا وألمانيا وكندا.
وأضافت الصحيفة: وبذلك انتهت آخر المدفوعات في تشرين الثاني من عام 2020، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 3010 دولارات شهرياً، لمن تبقى من المنظمة وعائلاتهم في الأردن.
وتطلق الدول الداعمة للإرهاب في سورية على منظمة «الخوذ البيضاء» التي تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي، تسمية «الدفاع المدني»، على حين تتوالى التأكيدات والدلائل على أن «الخوذ البيضاء» تتبع لتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية وتنشط خصوصاً في مناطق سيطرة «النصرة» في محافظة إدلب ومحيطها.
وأكدت روسيا أكثر من مرة أن «الخوذ البيضاء» و«النصرة» نفذا العديد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق السورية لاتهام الجيش العربي السوري بها، وأن الجهتين تواصلان التخطيط لتنفيذ هجمات كيميائية جديدة.
وسبق أن أعلنت كندا في العشرين من شهر تشرين الأول من عام 2019 أنها تستعد لتوطين مجموعة من منظمة «الخوذ البيضاء» الذين تم تهريبهم عبر كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن، من دون أن تفصح عن موعد وصولهم لأراضيها.
وفي الـ29 من الشهر ذاته، أكدت شبكة «سي بي سي» التلفزيونية الكندية وصول 117 شخصاً من المنظمة وأفراد عائلاتهم إلى مطار بيرسون في تورنتو، حيث سيجري توطينهم في أربع مقاطعات.
وقبل ذلك وفي شهر تموز من العام ذاته، أقر كيان الاحتلال الإسرائيلي بقيامه بـ«عملية سرية ليلية» هرب خلالها نحو 800 شخص ممن يسمون «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم براً إلى الأردن.
وللتخفيف من تأثير إنهاء الدعم الكندي على نشاطات المنظمة، قال مدير المنظمة في تصريح نقلته المصادر: «نعتقد أن قضية قطع الدعم تتعلق بتنسيق إستراتيجيات الحكومة الكندية بالتعاطي مع الملف السوري والشرق الأوسط بشكل أعم».
وأضاف الصالح: إنه حصل على رسائل تطمين بأن المسألة روتينية ولا تعكس تخلي الحكومة الكندية والشعب الكندي عما سماها التزاماتهما الإنسانية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن