سورية

طاقم السفارة في تشيلي عمل بكل جدية ومن دون انقطاع رغم الوضع الصحي المقلق … إقبال «كبير» من أبناء الجالية السورية في العراق والصين للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي

| موفق محمد

أكد سفير سورية لدى العراق صطام جدعان الدندح، أمس، أن السفارة شهدت إقبالاً كبيراً من أبناء الجالية الراغبين في المشاركة في الاقتراع بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، وذلك لتسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية، بينما ذكر المسؤول الإعلامي بالسفارة السورية في بكين فادي وسوف وجود إقبال كبير وحماسة عالية من أبناء الجالية في الصين للمشاركة بتلك العملية».
واختتمت أمس عمليات تسجيل المواطنين السوريين الراغبين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السفارات السورية حول العالم، بعدما دعت وزارة الخارجية والمغتربين في 19 نيسان الجاري السفارات السورية في الخارج الى إعلام المواطنين الراغبين في الانتخاب وذلك بتسجيل أسمائهم في السفارة أو البعثة التي يختارونها.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الدندح: شهدت السفارة السورية إقبالاً كبيراً من المواطنين السوريين المقيمين في العراق على المشاركة في الانتخابات الرئاسية يوم العشرين من الشهر المقبل.
وأكد، أن «يوم انتخابات الخارج سيشهد عرساً وطنياً سورياً بامتياز في بغداد»، موضحاً أن السفارة استكملت استعداداتها اللوجستية لتوفير مناخ ديمقراطي يليق برقي هذا الاستحقاق الوطني العظيم».
وأشار إلى أنه منذ بدء عملية التسجيل قامت السفارة بتهيئة ثلاث وسائل اتصال مباشرة مع المواطنين السوريين، منها الاتصال المباشر مع المواطنين المسجلين قنصلياً من خلال الكادر المختص في السفارة لتأمين تسجيل الراغبين ومشاركتهم في ممارسة حقهم الانتخابي وفقاً لأحكام قانون الانتخابات العامة 2014 وتعديلاته.
وأوضح الدندح أن السفارة أمنت اتصال المواطنين السوريين المشمولين بممارسة حق الاقتراع من خلال الهواتف وعلى عدة تطبيقات تواصلية، وعبر الموقع الرسمي للسفارة على شبكة الانترنت.
وأضاف: إن السفارة دعت المواطنين إلى مراجعتها أو الاتصال بها وتزويدها بصور من وثائقهم الشخصية كجواز السفر أو الهوية الشخصية إن وجدت بهدف تثبيت أسمائهم في سجل الناخبين.
وأعرب سفير سورية لدى العراق عن يقينه بأن يوم العشرين من الشهر المقبل ستشهد العاصمة العراقية بغداد عرساً وطنياً سورياً يؤكد أن الاستحقاق الرئاسي المقبل هو خيار وطني وشعبي للشعب السوري في داخل الوطن وخارجه.
بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، ذكر المسؤول الإعلامي بالسفارة السورية في بكين،فادي وسوف، أن السفارة السورية في الصين وجهت دعوة لجميع أبناء الجالية السورية الراغبين في المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضح وسوف، إنه إضافة لتلك الدعوة المفتوحة، توجه السفير عماد مصطفى إلى مدينة «غوانغ جو» التي تضم أكبر تجمع للجالية السورية في الصين، وعقد اجتماعاً موسعاً مع عدد من ممثلي الجالية فيها إضافة لمجموعة من المشاركين عبر منصة زووم الإلكترونية والمقيمين في مدن مختلفة من الصين.
وأشار وسوف إلى أن مصطفى تحدث خلال هذا الاجتماع عن أهمية الاستحقاق الرئاسي وضرورة أن يمارس المواطن السوري المغترب واجب المواطنة عبر الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح، أن أعضاء الجالية المشاركين بالاجتماع طلبوا من السفير مصطفى المساعدة بإيجاد حل لمشكلة صعوبات التنقل والسفر بين المقاطعات والمدن الصينية بسبب المسافات الكبيرة جداً وقيود التنقل المفروضة بسبب جائحة «كوفيد 19»، وركزوا خلال طلبهم هذا على أهمية الإدلاء بصوتهم إلكترونياً، مشيراً إلى أن السفير مصطفى وعدهم بنقل مطالبهم إلى السلطات الانتخابية في سورية.
المسؤول الإعلامي بالسفارة السورية في بكين قال «لاحظنا إقبالاً كبيراً وحماسة عالية من أبناء الجالية السورية في الصين للمشاركة بتلك العملية».
وجدد وسوف شكر السفارة السورية في بكين لأبناء سورية الموجودين ضمن نطاق عملها الجغرافي على تفاعلهم الإيجابي مع الاستحقاق الرئاسي، انطلاقاً من حرصهم على ممارسة حقهم والتزاماً منهم بواجبهم الوطني.
وأكد حرص السفارة على القيام بواجبها الوطني الدستوري خلال هذا الاستحقاق على أكمل وجه ممكن.
من جانبها، أوضحت القائمة بالأعمال في السفارة السورية في تشيلي فايزة أحمد لـ«الوطن»، أن السفارة قامت بعدة إجراءات هي: دعوة أبناء الجالية السورية الراغبين في ممارسة حقهم في الانتخاب إلى تسجيل أسمائهم من أجل إعداد القوائم الانتخابية عبر الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«واتس أب» و«البريد الإلكتروني» للسفارة، أو بالحضور إلى السفارة ضمن المدة المحددة من 12 نيسان ولغاية 25 نيسان.
وأكدت أحمد، أن طاقم السفارة عمل بكل جدية ومن دون انقطاع عن العمل رغم الوضع الصحي المقلق حيث ازداد عدد الإصابات بفيروس «كوفيد 19» ووصل إلى تسعة آلاف في اليوم.
وأوضحت القائمة بالأعمال في السفارة السورية في تشيلي أن السفارة سترسل القوائم إلى وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم الموافق 26 نيسان.
وأشارت إلى أن الأغلبية العظمى من الجالية السورية في تشيلي هم من الجيل الثالث والرابع أي أنهم تشيليون من أصول سورية وأغلبهم لا وثائق لديهم إضافة إلى ظروف الجائحة التي قيدت الحركة في عموم البلاد ومسافات قد تضطر البعض لاستخدام الطائرة للوصول إلى سانتياغو وكل ما سبق ذكره جعل الإقبال في حده المقبول لمن تنطبق عليهم التعليمات.
ولفتت أحمد إلى أن حكومة تشيلي ذاتها، أجلت الانتخابات فيها حرصاً على سلامة مواطنيها إلى الشهر القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن