الجعفري استدعى ممثلي الأمم المتحدة والصليب الأحمر … دمشق: الاحتلال التركي ومرتزقته يستخدمون المياه كسلاح حرب
| الوطن - وكالات
جدّدت سورية إدانتها الشديدة لممارسات الاحتلال التركي الوحشية المتكررة بقطع مياه الشرب من محطة علوك عن مدينة الحسكة وضواحيها، التي تجاوز عددها الـ 23 مرة منذ شهر تشرين الأول 2019، وتنتهك أحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة ما يتعلق بعدم جواز استخدام المياه كسلاح حرب، وهو الأمر الذي تتعمده قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الجماعات الإرهابية المسلحة علاوة على انتهاكها لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يضمن حق كل إنسان بالوصول إلى مياه الشرب الآمنة، باعتباره من الحقوق الأساسية الواجب احترامها من قبل جميع الدول وحق أساسي يضمن الحق بالحياة والحق بالتمتع بالصحة ولاسيما في سياق التحدي المتمثل بالتصدي لجائحة «كوفيد 19».
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين ونشرته «سانا»، المنظمات الدولية ولاسيما منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات الاحتلال التركي لوقف هذه الممارسات الإجرامية بحق السوريين الأبرياء في محافظة الحسكة ولتسليط الضوء على هذه الانتهاكات وعلى تداعياتها الكارثية على المواطنين السوريين ولإعادة ضخ المياه من محطة علوك فوراً.
واستدعى نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري كلاً من القائم بأعمال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية رملة الخالدي، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق فيليب سبوري، وطالبهما بالتحرك الفوري مع مقراتهم الرئيسة في نيويورك وجنيف من أجل التدخل العاجل لوقف الاعتداءات المتكررة للاحتلال التركي ومرتزقته على محطة مياه علوك، والخطوط الكهربائية المغذية لها.
وأكد الجعفري أن الهدف من وراء ما يقوم به النظام التركي بالتعاون مع المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قبله، هو تحقيق مكاسب سياسية، ضارباً عرض الحائط الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لسكان المنطقة، علاوةً على انتهاكه لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
كما شدّد الجعفري على إدانة الحكومة السورية لتلك الممارسات الإجرامية المتكررة على الشعب السوري، وطالب الأمم المتحدة بأن تقوم بالدور المنوط بها، وإيجاد حل دائم لهذه المشكلة التي تكررت 23 مرة، عبر إلزام قوات الاحتلال التركي باحترام قواعد القانون الدولي ووقف ممارساته العدوانية داخل الأراضي السورية وإنهاء احتلاله لها.
من جانبهما أكد كل من السيدة رملة الخالدي والسيد فيليب سبوري، على أهمية تأمين وصول المياه لكل إنسان في المنطقة وعدم استخدامها كأداة ضغط، ووعدا ببذل المزيد من الجهود والتنسيق بما في ذلك مع هيئات الأمم المتحدة ومكاتبها في سورية، لإيجاد حل لهذه المسألة، وبأنهما سينقلان رسالة الحكومة السورية إلى رؤسائهم في نيويورك وجنيف.