باشر جيش الاحتلال التركي بإنشاء نقطة مراقبة عسكرية جديدة في بلدة الزيادية بريف جسر الشغور، بعد توقف استمر أكثر من شهرين عن تأسيس آخر نقطة غير شرعية في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب.
وأفادت مصادر أهلية في بلدة زيزون بسهل الغاب المجاورة لبلدة الزيادية في الريف الغربي من إدلب وجنوب طريق عام حلب اللاذقية أو «M4»، أن الآليات الهندسية لجيش الاحتلال التركي بدأت أمس بتركيب سواتر صناعية، وإقامة أخرى ترابية داخل الأخيرة وفي محيط نقطة المراقبة، إثر استقدامها أمس من معبر خربة الجوز، الواقع إلى الشمال الغربي من جسر الشغور.
وبينت المصادر أن جيش الاحتلال يرغب بإقامة حاجز دفاعي متقدم لإرهابييه في الزيادية، التي تطل على قرى وبلدات سهل الغاب، والبلدات المجاورة لها في وجه أي عملية محتملة للجيش العربي السوري، وعلى غرار الحاجز الذي أسسه في جبل الزاوية جنوبي إدلب والمؤلف من 15 نقطة مراقبة جرى إنشاؤها جنوب «M4» وبخلاف «اتفاق موسكو» في 5 آذار الماضي مع الجانب الروسي.
وتوقعت المصادر إنشاء جيش الاحتلال في الفترة القريبة المقبلة، مزيداً من نقاط المراقبة إلى جانب القواعد العسكرية في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشرقي، بهدف بث الطمأنينة في نفوس الإرهابيين الذين يمولهم ويدعمهم، وفي مقدمتهم «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وكان جيش الاحتلال أنشأ آخر نقطة مراقبة في تل بلدة قسطون الأثري بسهل الغاب في الريف الغربي لإدلب في 15 شباط الماضي، إلى جانب نقطة أخرى أسسها داخل مدارس البلدة في 13 كانون الثاني الفائت، ما يرفع نقاط مراقبته في «خفض التصعيد» إلى 64 نقطة راهناً، تحول الكثير منها إلى قواعد عسكرية من جهة التحصين والعتاد العسكري وعدد الجنود بداخلها.
وأُرغِم جيش الاحتلال التركي، نهاية العام المنصرم على سحب نقطة المراقبة المحاصرة داخل مناطق الحكومة السورية في «شير مغار» في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بعد أن فقدت قيمتها العسكرية، لكنه سرعان ما بدأ بإنشاء نقاط بديلة تمتد من سهل الغاب إلى جبال الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.