رياضة

سلة سيدات بردى تتأهل بجدارة إلى الدرجة الأولى .. إنجاز ثمين عنوانه الإخلاص والتفاني والعمل الجماعي

| ناصر النجار

تأهل فريق سيدات بردى لكرة السلة إلى دوري الدرجة الأولى بعد أن تصدر دوري الدرجة الثانية في الدور الأول والدور النهائي متجاوزاً كل الفرق التي واجهته.

ولم يكن مشوار التأهل سهلاً، بل مرّ بصعوبات وعثرات عديدة، لكن الروح الإيجابية للفريق تجاوزت كل هذه العقبات وكسبت الرهان معلية راية النادي في سماء كرة السلة الوطنية.
ولا شك أن إدارة النادي دعمت فريقها بكل ما يلزم من إعداد واستعداد ومستلزمات ومكافآت وكانت حريصة على متابعة الفريق في كل التمارين والمباريات كحالة دعم معنوية، كما وفرت معسكراً مغلقاً في حلب بين ذهاب وإياب الدور الأول لتزداد ثقة اللاعبات بنفسهن وليكتسبن الخبرة والانسجام المطلوبين قبل دخول الدور النهائي الحاسم.

ولا بدَّ هنا من وقفة نذكر فيها الجهود التي قام بها مدربا الفريق، أمين الخوري في ذهاب الدور الأول وفادي ملا في إياب الدور الأول والدور النهائي الأقوى والحاسم.

الإنجاز الذي حققته سيدات بردى كان متميزاً وخصوصاً أنه جاء ضمن أزمة كورنا التي عطلت بناتنا في فترات سابقة عن التدريبات قبل أن يستعيد الفريق نشاطه ولياقته وجاهزيته مطلع هذا الموسم وقد حقق المطلوب ونجح في الرهان.

وهذا الإنجاز يدفعنا للحديث عن بعض النشاطات الأخرى التي حقق فيها النادي العديد من الإنجازات لبطولة الجمهورية في البلياردو في الفردي التي أقيمت في اللاذقية، وكإنجازات أخرى تحققت في ألعاب القوة البدنية وبناء الأجسام والشطرنج.
الرياضة في نادي بردى عادت إلى الدوران من جديد بعد موسم(كبيس) تعطل بفعل جائحة كورونا، البداية من سلة السيدات التي أبدعت وحققت الإنجاز، وهناك رياضات أخرى قادمة لتقول كلمتها في المحافل الرياضية.
قصة تأهل سيدات كرة السلة في نادي بردى إلى الدرجة الأولى يرويها أصحاب الإنجاز، وإليكم التفاصيل:

اهتمام مسؤول

هديل خلوف عضو اللجنة التنفيذية بدمشق المكلفة تسيير أمور النادي قالت: الحمد لله، بفضل الله ودعم القيادة الرياضية استطاع النادي تحقيق حلمه بالوصول إلى الدرجة الأولى، متمنية للنادي الازدهار والعمل المستمر للوصول إلى أفضل المراتب ليس في كرة السلة وحدها، بل في جميع ألعاب النادي.

هذا الإنجاز كان نتيجة جهود كبيرة استمرت على مدار الموسم وبتكاتف الإدارة مع الجهازين الفني والإداري وجماهير النادي من أجل تحقيق هذا الإنجاز المشرف ولا شك أن الشكر يستحقه اتحاد كرة السلة الذي قدّم الكثير من النصائح التي ساهمت بتطوير الفريق.
كل الشكر للقيادتين السياسية والرياضية لدعمهم الكامل للرياضية.

رغم أن النادي مرَّ بالكثير من الصعوبات وخصوصاً المالية منها إضافة إلى الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا، إلا أن تعاون اللاعبات وحماسهن ورغبتهن في الفوز والتأهل كان له الأثر الإيجابي الكبير في الأداء والمستوى المميز الذي قدمنه في المباريات.

أوجه الشكر باسمي وباسم الفريق إلى المدرب أمين خوري الذي بدأ العمل في الفريق حتى نهاية مباريات ذهاب الدور الأول، ولم يتمكن من المتابعة لظروف خاصة، ثم تابع المهمة المدرب فادي الملا وكادره.

وقامت إدارة النادي بمتابعة الفريق وشهدت الجهود المبذولة من كادر الفريق كل حسب اختصاصه في رعاية الفريق والاهتمام به ومتابعة اللاعبات داخل النادي وخارجه والعمل على حل المشاكل التي تعترض الفريق واللاعبات، وكان التواصل مستمراً بين مدرب الفريق ومشرفة اللعبة ناديا محمد من خلال التقارير والتصورات اليومية عن سير الفريق والعقبات التي قد تعترضه، لتتم معالجة أي خلل بالتعاون مع إدارة النادي.

عمل جماعي

شفيق الحموي عضو مجلس إدارة النادي ومسؤول التنظيم، قال: الإنجاز الذي تحقق بكرة السلة كان نتيجة عمل جماعي كامل بدءاً من الإدارة وصولاً إلى آخر مشجع ومتابع للفريق، فكل كان له دور في الدعم والمتابعة والاهتمام والتواصل، منذ بداية الموسم الرياضي وبعد التوقف القسري بسبب جائحة كورونا، بدأنا بالاستعداد للموسم السلوي الجديد، وقد وضعت إدارة النادي نصب عينيها تحقيق عمل إيجابي في هذه اللعبة، وكانت الإدارة قد رسمت في الموسم الماضي (أثناء توقف النشاط) مخططاً من أجل تحقيق القفزة النوعية بسلة السيدات والناشئات، من خلال تعيين الكوادر الفنية والإدارية وتأمين كل متطلبات الفريق ومستلزماته.

ومع انطلاق الموسم كانت المتابعة من إدارة النادي بشكل يومي وتم توفير كل متطلبات النجاح والحمد لله تحقق هذا الإنجاز بفضل جهود الجميع، ونحن نشكر لاعباتنا والكوادر الفنية والإدارية للجهود الكبيرة المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

روح الجماعة

المدرب فادي الملا يقول عن فريقه والمراحل التي مرّ بها: من ناحية الوقت فأنا بدأت التدريب مع سلة سيدات بردى بعد مرحلة الذهاب ولم يكن يفصل عن الإياب إلا فترة شهر واحد، لذلك فإن الوقت لم يسعفنا، وحاولنا اختصار الزمن وحرق المراحل من خلال التركيز على اللياقة البدنية ورفع الجهد والتحمل لدى اللاعبات وهو بالمقام الأول في كرة السلة، والحمد لله أننا لمسنا فوائد ذلك في المباريات من خلال التحمل العالي الذي أظهرته اللاعبات بجميع المباريات وتقبلهن الضغط وعدم تعرضهن للإصابة.

برنامج التدريب كان منوعاً بدأ بتمارين سرعة وتحمل وحديد لمدة خمسة عشر يوماً وباقي الأيام كانت عبارة عن تمارين تكنيك وتكتيك، وحاولنا قدر الإمكان صناعة فريق جماعي، لتكون اللاعبات قادرات على التسجيل والهجوم والدفاع معاً ولتكون الخيارات أمام المدرب واسعة في انتقاء التشكيلة المناسبة للمباراة المناسبة وحسب ظروف مجريات كل مباراة.

أهم المعوقات التي رافقت الفريق أوقات التمرين، فلم يكن لدينا إلا أربعة حجوزات ولمدة ساعة ونصف الساعة لكل حجز، وهذا لا يكفي ضمن الخطة التي وضعتها، وضعنا تمارين صباحية وحصلنا على أوقات في صالة نادي الجيش (ونحن نشكرهم على هذا التعاون) وبذلك استطعنا تأمين أوقات إضافية رفعت من مستوى اللاعبات والفريق بشكل عام.

الإنجاز الذي تحقق (والكلام للمدرب فادي) هو نتيجة جهود الجميع، في إدارة، وكادر فني وإداري، ولاعبات، إعلام النادي المتابع، وكل من كان مع الفريق حتى مسؤول التجهيزات كان له دور في هذا الإنجاز.

وعن دوري الدرجة الأولى قال: يختلف كلياً عن دوري الدرجة الثانية من حيث قوة الفرق ونجومية اللاعبات وخبرتهن، وفريقنا يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لرفع المهارات البدنية والتكتيكية والفكرية للاعبات.
وعن مستقبله في نادي بردى قال: أنا ملتزم بعقدي مع النادي حتى نهاية الموسم وتبقى أمامنا مسابقة كأس الجمهورية، وعندما ينتهي عقدي لكل حادث حديث، ولدي أجندة سأقدمها للنادي في حال طلب مني الاستمرار وتجديد العقد، وإن لم يكتب لي الاستمرار فلدي عدة عروض وأنا مدرب بطبعي أحب المغامرة، وقد أدرب أي فريق لأصعد به إلى الدرجة الأعلى.

أخيراً وجه المدرب فادي الملا شكره الخاص إلى رئيسة النادي هديل خلوف التي لم تقصر بأي شيء يحتاجه الفريق ولعضو الإدارة شفيق الحموي الذي كان معنا في التمارين والمباريات بالسراء والضراء، وللكادر الذي رافقني ولكل اللاعبات لتفانيهن في التمارين والمباريات والشكر موصول لمكتب النادي الإعلامي وخصوصاً طارق النجار الذي كان فرداً من أفراد الفريق بمتابعة أخبار الفريق ونشاطاته وهناك جنود مجهولون لهم منا كل الشكر والعرفان والوفاء ومنهم: مسؤول التجهيزات أبو حاتم ووافين ديركي وعلا الحموي.

الفرح الكبير

اللاعبة نايا عبدو قالت عن شعورها بالتأهل: شعرنا بفرح كبير بعد أن تكللت جهودنا وتعبنا خلال الفترة الماضية بالنجاح.
أهدي هذا الفوز إلى كل من شجعني ودعمني وخاصة أمي التي رافقتني بكل لحظة في هذا الموسم.

لقد كان موسماً جيداً لي، اكتسبت فيه خبرة أكبر، وكنت داعمة دائماً لفريقي أشكر الكابتن فادي الملا الذي بذل جهداً كبيراً معنا ونشكر إدارة النادي على ما قدمته لنا ونتمنى أن يكون موسمنا القادم خيراً، وأن نحقق فيه النتائج الجيدة.

اللاعبة ميريام عبود قالت: شعرت بسعادة كبيرة بعد أن حققنا ما كنا نسعى لتحقيقه خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا لم يتحقق إلا نتيجة بذل الكثير من الجهد والتعب، أهدي هذا الإنجاز لكل من كان له الفضل في وصولنا إلى هنا وإلى كل من شجعني ودعمني.

لقد كان موسماً رائعاً بالنسبة لي فقد أخذت فرصة كبيرة في الملعب لإثبات نفسي واكتسبت خبرة كبيرة وشعرنا بكل لحظة بروح الفريق.

أخيراً كل الشكر للمدرب فادي الذي كان له الفضل الأكبر، وللكادر الإداري والفني على تعبهم معنا ونتمنى أن نكون عند حسن الظن ونثبت أنفسنا في دوري الدرجة الأولى في الموسم القادم.

نتائج الفريق

في الدور الأول: بردى * جرمانا 84/49- 65/56، بردى * المحافظة 60/47- 50/49، بردى * العربي 65/33- 74/47، بردى * الفيحاء 63/60- 51/60 بعد التمديد، في التجمع النهائي: بردى * الفيحاء 51/43- 67/68، بردى * المحافظة 60/45 – 66/58، بردى * محردة 60/59 بعد التمديد 51/54.

لوحة الشرف

فادي الملا: مدرباً، بشار زرقة: مساعداً للمدرب، زينة الأعور: إدارية، أنوار وهبة: معالجة فيزيائية، طارق النجار: منسق إعلامي، أبو حاتم: مسؤول تجهيزات.

اللاعبات

شام الحلواني، شام أوطه باشي، ميريام عبود، نايا عبدو، ربا درويش، جولي العقلة، سارة حاج صالح، هبة عبدو، مايا فنصة، راما كويفي، مرح قزعون، يارا يونس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن