مع بداية الأسبوع الجاري، انخفضت أسعار معظم الخضار الضرورية لحياة الناس اليومية، في شهر رمضان المبارك، على غير العادة حيث كانت ترتفع تلك الأسعار نتيجة الطلب الشديد عليها حتى العيد!.
وبيَّنَ مواطنون التقتهم «الوطن» في سوق 8 آذار الشعبي بحماة، أن أسعار المائدة الرمضانية انخفضت أكثر من 25 بالمئة ، عن الأسبوع الماضي.
وأوضح بعضهم أنهم اشتروا كيلو البطاطا بـ 750 ليرة وقد كان مابين 900 و 1000 ليرة، وأن هناك أصنافاً أخرى سعر الكيلو منها 500 و650 ليرة. وكيلو البندورة البلاستيكية مابين 500 و700 ليرة وكان بـ 900 و 1000 ليرة. وكيلو الخيار البلاستيكي مابين 600 ـ 800 ليرة وكان مابين 700 و 900 ليرة. والخيار البلدي بـ 1200 و 1400 ليرة وكان بـ 2000 و 2300 ليرة. وكيلو الكوسا بـ 800 ـ 1000 ليرة وكان بـ 1200 ليرة، والفول الأخضر بـ 300 ليرة.
أما الباعة فبيّنوا أن أسعار المواد منخفضة بسوق الهال، وأنهم يبيعون ضمن التسعيرة الرسمية!.
ومن جانبه عزا رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة محمود عرواني، انخفاض الأسعار لعدة أسباب، أولها وفرة المواد، وثانيها الظروف الجوية الجيدة، التي ساعدت أصحاب البيوت البلاستيكية بالساحل على كشف الأراضي المزروعة، والاستغناء عن المحروقات بتدفئتها بأشعة الشمس ، ما خفف عليهم النفقات وثالثها وهو الأهم ـ بحسب عرواني ـ استجابة تجار الجملة والمفرق والباعة بحماة وأريافها، إلى توجيهات لجنة سوق الهال، بتوفير المواد للمواطنين بالسعر المعقول ليس في شهر رمضان المبارك فقط، وإنما طوال أشهر السنة و القبول بهوامش الربح التي تحددها الجهات المعنية بالمحافظة، للمواد التي يحتاجها المواطنون من خضر وفاكهة.
وأوضح أنه تم شرح قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجديد لهم، وخصوصاً العقوبات المشددة التي وردت فيه، بهدف الاطلاع عليها والعمل بموجب القانون والالتزام به، كيلا يعرضوا أنفسهم للمساءلة والعقوبة ومنها السجن.
ولفت عرواني إلى أن التجار والباعة التزموا بتلك التوجيهات، وعملوا على توفير المواد للمواطنين وبالسعر المعقول نسبياً.
وكشف أن أسعار الخضر انخفضت عن الأسبوع الماضي بنسبة جيدة، بينما الفاكهة حافظت على ارتفاع أسعارها كونها قليلة جداً.
وأشار إلى أن كيلو التفاح بيع أمس بالجملة في سوق الهال مابين 900 إلى 1400 بحسب نوعه وجودته، والبرتقال اليافاوي مابين 700 إلى 1200 ليرة. والليمون الحامض مابين 700 إلى 900 ليرة.
ولفت إلى انخفاض النباتات الورقية إلى 125 ليرة للنعنع والبقدونس والبقلة وغيرها.
وبالتوازي من ذلك يتهافت المواطنون في حماة بهذه الأيام، على شراء كميات كبيرة من الثوم والفول الأخضر، لتموينها للشتاء، نظراً لتوافرهما الكبير وأسعارهما الرخيصة لهذا الموسم، قياساً بالمواسم السابقة وفي مثل هذه الأيام تحديداً.
وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ «الوطن» أن السعر الرخيص يغري اليوم بشراء الثوم والفول الأخضر بقصد تموينهما للشتاء، وإن كان من المبكر ذلك، وخصوصاً بالنسبة للثوم، الذي لم ينشف بعد.
وقال بعضهم: صحيح أن ذنبه أخضر ولكن رأسه يابس، وسعره اليوم مناسب جداً.
وأوضحوا أن سعر كيلو المحلي منه مابين 500 و700 ليرة، فيما الكسواني ما بين 1000 و1200 ليرة.
وأشاروا إلى أن هذه الأسعار مغرية للشراء والتموين، ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي وصل سعر كيلو الثوم الذي منشؤه منطقة الغاب إلى 2500 ليرة، والكسواني إلى 4000 ليرة.
وبيَّنَ عدد من الباعة أن إقبال المواطنين كبير، على شراء الثوم في هذه الأيام.
وعزوا ذلك إلى سعره المنخفض الذي يشجع المواطنين على شراء كميات كبيرة.
وبيَّنَ عدد من تجار سوق الهال في حماة لـ«الوطن» أن الثوم المتوافر بكثرة في أسواق حماة ومناطقها، هو من إنتاج منطقة الغاب وريف محردة وريف حماة الشمالي ، ومنه ما هو مورّد للمحافظة من الكسوة بريف دمشق وهو جيد ومرتفع السعر عن المحلي.
وأوضح بعضهم أن إنتاج المحافظة هذا العام من الثوم كبير جداً، فقد أقبل المزارعون على زراعته لأن سعره بالعام الماضي كان مرتفعاً جداً بلغ عتبة الـ 3 آلاف ليرة والكسواني 5 آلاف ليرة، والصيني المستورد وصل بالشتاء الماضي إلى 14 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بالفول الأخضر، بيَّنَ مواطنون أن سعره انخفض، فهو يباع اليوم ما بين 250 ليرة إذا كانت حبته صغيرة، وبـ 350 ليرة إذا كانت حبته كبيرة.
وأوضحوا أنه مناسب جداً للمونة، وهو مادة أساسية للشتاء, مبيناً عدد من الباعة أن الفول الأخضر متوافر بكثرة أيضاً هذا العام، وأسعاره للمستهلك لا تزيد على 350 ليرة بالكيس وبالجملة.
وبيَّنَ عدد من تجار سوق الهال في حماة أيضاً أن أسعار الفول الأخضر بأدنى مستوياتها، نتيجة وفرته وإغراق الأسواق به!.
وأوضح بعضهم أن كميات كبيرة منه ترد من الغاب ومصياف، فيما يورد لأسواق مدينة سلمية من ريفها الشرقي ومن إنتاج مزارعيها، ولأسواق محردة من القرى المحيطة بها.
وبيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ«الوطن» أن دوريات الرقابة التموينية تتابع حركة البيع والشراء في أسواق حماة، وتخالف التجار والباعة الذين يستغلون شهر رمضان المبارك للغش والتلاعب بالأسعار.
وأوضح أنه منذ منتصف الشهر الجاري تم تنظيم أكثر من 215 ضبطاً، منها نحو 35 ضبطاً بمخالفات عدم الإعلان عن الأسعار، والبيع بسعر زائد وعدم إبراز فواتير.
ودعا المواطنين إلى تعزيز ثقافة الشكوى، بالإبلاغ عن أي محاولة غش يتعرضون لها.