«الكمامة» غير ملزمة في الامتحانات العامة و80 بالمئة من المخالفات يرتكبها «طلاب أحرار» … فاتي لـ«الوطن»: أكثر من نصف مليون طالب يتهيؤون للامتحانات 30 الشهر القادم.. والتربية تنصح: لا تلتفتوا للتكهنات والتوقعات

أكد مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي في حديث خاص لـ«الوطن» استنفار جميع الكوادر العاملة لبدء الامتحانات العامة على مستوى البلاد، ليصار إلى تجهيز كل المراكز والقاعات والبطاقات الطلابية والمغلفات واستكمال التحضيرات وتأمين المستلزمات للعملية الامتحانية المرتقبة.

وبين فاتي أن عدد الطلاب المقرر تقدمهم إلى امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوي ومختلف الثانويات (مهنية- شرعية.. الخ) نصف مليون طالب بمختلف المحافظات.
ولفت إلى أن أعداد المتقدمين إلى الامتحانات بشكل سنوي تعتبر متقاربة بزيادة أو نقصان بعض الطلاب منذ عام 2018، ذاكراً أنه سيتم قريباً جداً توزيع الطلاب على المراكز المخصصة، بمتابعة من مديريات التربية ودوائر الامتحانات.
وأوضح أن أول يوم للامتحانات بـ30 الشهر القادم (أيار) لشهادة التعليم الأساسي (التاسع) يلحقه في اليوم الثاني 31 من الشهر، انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية (البكالوريا) ضمن برامج ومواعيد ثابتة تم الإعلان عنها بشكل مسبق دون أي تأجيل أو تغيير على الإطلاق، لتنطلق الامتحانات ببرامجها المقررة، ضمن نظام امتحاني محدد كل عام للعمل بموجبه بالنسبة لواقع الامتحانات والمقررات والإجراءات المتخذة.
وأضاف: تحرص الوزارة كل عام ضرورة تعامل المشرفين مع الطلبة والمراكز والتصحيح بكل أمانة وهدوء بهدف تهيئة الأجواء المريحة للطلبة دون أي إشكاليات أو ضغوط، منوهاً بالعمل على إجراء دورات مركزية أو فرعية للمندوبين لتأكيد هذه الإجراءات والتشديد عليها ليصار إلى الالتزام بها من الجميع، مع منع حدوث أي (شوشرة) بغاية إراحة الطالب.
وفيما يخص التوقعات والدروس التي تسبق دوماً الامتحانات بأيام أو خلالها، أكد فاتي أن الوزارة دائماً تنصح الطلاب بالتماس جميع المعلومات من المقررات (الكتاب) مع عدم الأخذ بالتوقعات والتكهنات وما يأتي كنوع من (التنجيم) يسعى إليه كثر للحصول على الكسب المادي.
وتمنى مدير الامتحانات على الطلاب الانتباه لهذا الأمر والتحضير الجيد للامتحانات، مضيفاً: إن هذا الأمر حرية شخصية لكل طالب ولا يمكن منعه أو إلزامه بشيء يخص هذا القبيل، لكن نحن نقدم النصح بأن مرجع الطالب الأساسي هو الكتاب.
وفيما يخص حالات الغش التي يتم ضبطها كل عام، اعتبر مدير الامتحانات أن الضبوط متقاربة في كل عام عن العام الذي يسبقه، مؤكداً أن 80 بالمئة من مخالفات الغش يرتكبها طلاب (الدراسة الحرة) نظراً لظروف الطالب الخاصة مقارنة مع طالب التعليم النظامي الذي يتحلى بالجدية بشكل أكبر، مضيفاً: هذا لا يمنع وجود طلاب أحرار مستواهم وجديتهم كبيرة جداً بأكثر من غيرهم، كما يوجد اهتمام كبير جداً من الطالب (ناجح ويعيد) لتحسين وضعه.
وقال فاتي: كل عام نشهد مستوى جيداً ومتميزاً للعديد من الطلاب بالحصول على المعدلات والدرجات التامة على مستوى الجمهورية، في ظل اهتمام الأهلين بشكل كبير جداً وخاصة في التعليم النظامي ما ينعكس على تحقيق نتائج جيدة.
وحول الإجراءات الاحترازية، أوضح فاتي اتباع مختلف التدابير على صعيد التعقيم والتباعد المكاني، مؤكداً بالقول: الكمامة ليست ملزمة للطالب لكون الامتحانات تحقق التباعد، مضيفاً: لكن بإمكان أي طالب ارتداء كمامة كما يحلو له ولا إشكالية بهذا الأمر على الإطلاق.
هذا وفي السياق أصدرت التربية تعليمات خاصة حول التعامل مع ورقة الإجابة من حيث عدد الأوراق في الدفتر الامتحاني، والخاتم، والخياطة بشكل جيد، كما وجهت تعليمات إلى مديريات التربية حول مواعيد وآلية توزيع بطاقات الطلاب والتأكيد على مراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ والطلاب
ويأتي ذلك حسب الوزارة حرصاً على مصلحة الطلاب والتلاميذ المتقدمين للامتحانات العامة، وتخفيفاً للضغط النفسي الذي يتعرضون له أثناء الامتحان.