عربي ودولي

العراق دعا إلى إنهاء النزاعات والصراعات بين بلدان المنطقة … ظريف يبحث في بغداد بعد الدوحة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المهمة

| وكالات

تزامناً مع وصول الوفد الإيراني إلى فيينا من أجل استكمال مفاوضات اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي، زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بغداد والدوحة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المهمة.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله وزير الخارجية الإيرانية، إلى إنهاء النزاعات والصراعات بين بلدان المنطقة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية القائمة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسيادة الدول.
وقال صالح: بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات والاختلالات التي تكتنفها، مؤكداً أن سياسة الانفتاح التي يتبناها العراق في محيطه الإقليمي والدولي تهدف لبناء علاقات متوازنة داعمة لجهود تخفيف التوترات والأزمات.
واعتبر أن: «العراق المقتدر والمستقل ذي السيادة يُمثل مصلحة مشتركة لكل المنطقة، وعاملاً أساسياً في تعزيز استقرارها ومرتكزاً لمنظومة عمل تقوم على قضايا الأمن المشترك والاقتصاد وحماية البيئة وفرص التنمية المتبادلة التي تعود بالمصلحة لبلدان كل المنطقة وشعوبها».
من جانبه، شدد ظريف على التزام بلاده بدعم استقرار العراق وسيادته والتطلع لتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
كما نقل ظريف تعازي الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى صالح في فاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب، وتمنياته للشعب العراقي بالأمن والسلام.
وفي مؤتمر صحفي جمع ظريف مع نظيره العراقي فؤاد حسين، قال وزير الخارجية الإيراني إن «المفاوضات مع وزير الخارجية العراقي كانت جيدة ومثمرة»، لافتاً إلى أنه «في هذه المنطقة الآخرون سيذهبون، ونحن باقون».
وأضاف ظريف إنه «علينا أن نقيم علاقات جوار وفق مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل، والمنطقة بحاجة للعلاقات الاقتصادية والطاقة والربط السككي بين البلدين».
وأشار إلى أنه «واجهنا داعش معاً»، مؤكداً أن «إيران ترحب بالدور المهم للعراق في المنطقة»، معرباً عن الأمل في أن «أداء هذا الدور من قبل الإخوة العراقيين، سيحقق تطورات إيجابية في المنطقة».
كما قال ظريف إنه ناقش مع الجانب العراقي مسار مباحثات فيينا بين إيران ودول (4+1)، مؤكداً أنه في حال عادت أميركا إلى الاتفاق النووي والتزمت بتعهداتها فإن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة بعد التحقق من الإجراءات الأميركية.
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي إن النقاشات مع الجانب الإيراني وصلت إلى حدود مهمة، مضيفاً: «تطرقنا إلى العلاقات الخليجية الإيرانية، ونتابع آخر المستجدات بشأن الحوار الأميركي مع الجانب الإيراني».
وأكد دور بلاده في حل القضايا الإقليمية، وقال إن بغداد «تلعب دوراً مهماً في إحلال السلام بالمنطقة، وسياسة العراق الخارجية الحالية هي إقامة علاقات متوازنة مع الجميع».
وشدد وزير الخارجية العراقي على أهمية التعاون بين دول المنطقة قائلاً: «لقد سبق أن أطلقنا الحوار مع الجانب الإيراني ووصلنا الآن إلى مستوى مهم».
وأضاف «بحثنا أيضاً العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي وأكدنا أهميتها للبلدين ونأمل في تطوير هذه العلاقات الثنائية بعد التغلب على تحديات كورونا».
وقبل وصوله إلى العراق، ناقش ظريف مع المسؤولين القطريين أيضاً القضايا الإقليمية المهمة، ومحادثات إيران مع مجموعة (4 + 1).
ووصف ظريف اجتماعه بأمير دولة قطر بالممتاز، مؤكداً أن «الجيران هم أولوية إيران».
وأضاف «لقد تشاورنا حول القضايا الثنائية وتطوير العلاقات وتعزيز التنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الاتفاق مع نظيره الإيراني على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بهدف تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.
على الصعيد الأمني، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس الإثنين، استشهاد أحد عناصرها في عملية أمنية بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد.
وجاء في بيان للهيئة: «نال الشهيد سامح ماجد ساجت الطائي وسام الشهادة أثناء مطاردته فلول الإرهاب خلال مشاركته بتنفيذ عملية دهم وتفتيش لخلايا داعش في الموصل».
وأكد الحشد الشعبي، «مواصلة طريق الجهاد ضد زمر داعش الإجرامي دفاعاً عن حياض الوطن والمقدسات، وحفاظا على النصر المنجز والمتحقق بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى».
إلى ذلك، دمرت القوات العراقية أمس أوكاراً لإرهابيي تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال مصدر أمني عراقي في بيان تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه إن «سلاح الجو العراقي نفذ عملية نوعية تمكن خلالها من تدمير ثلاثة أوكار لإرهابيي داعش في صحراء الأنبار الغربية وعدد من العبوات الناسفة».
وأضاف إنه تم خلال العملية تفتيش مناطق جنوب الرطبة وسد الحسينية والطريق الدولي دغيمه ووادي العجرمي و18 منطقة أخرى.
كما ألقت القوات العراقية القبض على ثلاثة من إرهابيي تنظيم «داعش» في الموصل بمحافظة نينوى شمال البلاد.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان أن القوات تمكنت خلال عملية أمنية من إلقاء القبض على ثلاثة من إرهابيي «داعش» في مدينة الموصل.
وتواصل القوات العراقية ملاحقة ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم «داعش» في بعض مناطق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن