مواقف عربية ودولية تؤكد أن الشعب السوري وحده من يقرّر مستقبل بلاده … الانتخابات الرئاسية السورية استكمالٌ للحرب ضد الإرهاب

أكدت أحزاب عربية، وشخصيات برلمانية ودبلوماسية أجنبية أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية استحقاق دستوري مكمل للحرب التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب وأدواته، وأن الشعب السوري وحده من يملك الحق في تقرير مستقبل بلاده.
وفي التفاصيل، أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية استحقاق دستوري مكمل للحرب التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب وأدواته، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار شلق إلى أن من حق الشعب السوري تقرير مستقبل بلاده من خلال هذا الاستحقاق الدستوري، لافتاً إلى أن سورية تعرضت لإرهاب دولي ومؤامرة كونية بسبب مواقفها الوطنية والقومية المشرفة وتمكنت بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها وشجاعة قيادتها من إفشال هذه المؤامرة ودحر هذا الإرهاب وأدواته في معظم المناطق.
وبيّن أن سورية تؤكد مجدداً من خلال هذا الاستحقاق الدستوري استعدادها الدائم لدحر مؤامرات دول الإرهاب، مشدداً على أنها ستنتصر لأنها صاحبة حق.
بدوره أكد الدبلوماسي الهندي السابق أنيل تريغونايات، العضو في مؤسسة فيفيكاناندا العالمية للدراسات الإستراتيجية، أن الشعب السوري وحده من يملك الحق في تقرير مستقبل بلاده.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية، أوضح تريغونايات، أن القيادة السورية تمسكت بهذه العملية الديمقراطية بالرغم من التحديات الخطيرة، مشدداً على أن الانتخابات شأن سيادي سوري والشعب السوري له الحق في ممارسة دوره فيها وفي تحرير أرضه من الإرهاب وإعادة بناء بلده بعيداً عن أي تدخل خارجي وبما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، ومبيناً ضرورة المساعدة الدولية في عملية إعادة الإعمار، كما أكد أن الإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة على سورية غير شرعية وستزيد من معاناة الشعب السوري، مشدداً على أن الهند تقف دوماً إلى جانب سورية.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا، أن الولايات المتحدة قامت بتخريب دول ذات سيادة، داعياً بلاده إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وتساءل أوكامورا في حديث نشره موقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، عما يفيد تشيكيا من وجودها في حلف «الناتو» الذي يعمل من أجل تحقيق مصالح الولايات المتحدة في تخريب دول مثل سورية والعراق وصربيا وغيرها.
وبيّن أن قيام دولة عضو في الحلف مثل تركيا بالاعتداء على دول أخرى فيه يعني أن «الناتو» أصبح منظمة ميتة.
إلى ذلك، أكد أبناء حلب مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية، وأنها واجب وطني للدفاع عن سورية في وجه كل أشكال التدخل الأجنبي، وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، حسبما ذكرت «سانا».
وأوضح المهندس باسل خراط، أنه لا بد من المشاركة في الانتخابات الرئاسية كي لا نعطي ذريعة للغرب للتدخل في شؤوننا لأن هذه الانتخابات هي محور المعركة مع الغرب، مشيراً إلى أن المشاركة بالانتخابات واجب على كل السوريين، في حين بين اختصاصي العلاج الفيزيائي خليفة كسارة أنه يجب المشاركة في الانتخابات وخصوصاً بعد أن صمدنا وانتصرنا على الإرهاب ومن الضروري أن نمارس حقنا الانتخابي لنسهم في مرحلة إعادة الإعمار، في وقت لفت زميله محمد عجم إلى أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير سورية من دون أي تدخل من أي دولة أو منظمة خارجية استناداً إلى الدستور، وهذا ما أكدته المعالجة الفيزيائية رهف شمام أن الانتخاب حق لكل مواطن يخوله أن يختار الشخص الذي يلبي احتياجات الشعب السوري ويسمع مطالبه ويقود سورية نحو الأفضل.
كما أكد العامل عبد العزيز بيره جكلي أنه لا يحق لأي دولة خارجية التدخل في شؤون البلاد، في حين أشار العامل صلاح زين الدين إلى حقه في المشاركة بالانتخابات، وقالت العاملة فاطمة عبد الله: «سأشارك بالانتخابات لأكون إلى جانب الوطن وأبنائه لأن هذه الانتخابات ستحدد مستقبل سورية ومستقبل أبنائها».
وأشار الموظف حسن زكريا إلى أهمية الاستحقاق الدستوري ودور الشباب الواعي والمثقف في إنجاح هذا الاستحقاق عبر المشاركة فيه، في حين لفتت الطبيبة رفاه عثمان إلى دور المجتمع السوري في هذه الانتخابات لتقرير مصيره والوقوف إلى جانب الوطن وحمايته من الإرهاب وهي تعد رسالة لكل العالم أن الشعب سوري صامد ومتمسك بأرضه ودولته وخياراته الوطنية، وهذا ما أكدته المواطنة ميادة حسن مبينةً أهمية الانتخابات كخطوة هامة في طريق إعادة إعمار ما خربه الإرهاب.
ومن تجار مدينة حلب أشار مروان عساف إلى أن المشاركة بالانتخابات تعتبر واجباً وطنياً وأخلاقياً على كل مواطن سوري منوها بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن الرأي وانتخاب الشخص الأنسب، الأمر الذي أكده عبد اللـه هندي أحد رجال الدين في مدينة حلب مشدداً على أن المشاركة في الانتخابات واجب ديني يحتم على الجميع تحمل مسؤوليته.