طهران أكدت وجود تطور ملموس وجدّدت رفضها لمبدأ «خطوة مقابل خطوة» مباحثات فيينا «النووية» تستأنف اليوم

تستأنف اليوم مباحثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، وسط أجواء من التفاؤل عبرت عنها تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس عندما أشار إلى أن التطور الحاصل في المباحثات أصبح ملموساً.
إيران التي جددت رفضها لمبدأ «خطوة مقابل خطوة» بشأن العودة للاتفاق النووي، بالتزامن مع إرسالها وفداً إلى فيينا للتباحث بشأن ملفها النووي، أكد رئيسها حسب وكالة «فارس»، أنها تتفاوض بقوة والجميع بمن فيهم الولايات المتحدة يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات عنها، مضيفاً في هذا الإطار: «التطور الحاصل في المباحثات ملموس، ونحن نعيش فترة زمنية مهمة».
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن بلاده لن تقبل أي مقترح حول الملف النووي يعتمد على مبدأ «خطوة مقابل خطوة»، وأضاف: «موقفنا بشأن ضرورة رفع العقوبات الأميركية لم يتغير، ونطالب برفعها كافة»، مشدداً على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي، محذراً في الوقت نفسه من أن بلاده ستنسحب من مفاوضات فيينا إذا لم تلمس إرادة سياسة كافية لرفع العقوبات.
الاتحاد الأوروبي لم يعلّق على التفاصيل المزمع مناقشتها اليوم في فيينا واكتفى في بيان بالإشارة إلى أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ستستأنف برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، وأضاف: «سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال له».
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات من بغداد، إن طهران مستعدة لحوار إقليمي على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين: إن طهران جاهزة لأي اقتراحات بشأن الملف النووي، وإنها تأمل أن تتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة معقولة، وتنفذ تعهداتها، وتعود بسرعة للاتفاق النووي، وأكد استعداد إيران لتنفيذ تعهداتها بشكل كامل بمجرد تنفيذ أميركا تعهداتها والتأكد منها.
وقال إنه أجرى حوارات جيدة مع نظيره العراقي، مشيراً إلى أن العراق وإيران تعيشان معاً في المنطقة، في حين يأتي الآخرون ويرحلون، معلناً معارضة بلاده لبعض الأعمال العسكرية في العراق ضد المواقع الدبلوماسية، واستعدادها لمساعدة بغداد على منع مثل هذه الأعمال.