الأولى

بدء عودة الأهالي إلى منازلهم في حي طي بالقامشلي … مصادر لـ«الوطن»: الاتفاق لا يزال سارياً والساعات القادمة ستحمل تطورات مهمة

| سيلفا رزوق - موفق محمد

كشفت الأنباء الواردة من القامشلي أمس، بدء عودة الأهالي إلى منازلهم في حي طي الذي احتلته ميليشيات «قسد» قبل أيام، وذلك إثر الاتفاق الذي جرى بين الوسيط الروسي وهذه الميلشيات مساء أول أمس.
مصادر واسعة الاطلاع في محافظة الحسكة بينت لـ«الوطن»، أن الاتفاق مازال سارياً على الرغم من عدم تطبيق كامل بنوده يوم أمس، حيث تشير التوقعات إلى أن تطورات مهمة قد تجري اليوم على صعيد تنفيذ الاتفاق، الذي تم بوساطة ورعاية روسية، مشدّداً في الوقت نفسه على أن شروط الدولة لم تتغير والحي سيعود إلى الوضع الذي كان عليه قبل احتلاله.
المصدر شدّد على أن العبرة دائماً في أي اتفاق هو بالتنفيذ، على الرغم من أن هذه الميليشيات تعوّدت على نقض المواثيق، معبراً عن أمله بأن تحمل الساعات القادمة تطورات مهمة.
شيخ عشيرة طي محمد عبد الرزاق الطائي، أشار في تصريح لـ«الوطن» إلى أن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل لم يتم حتى الآن، غير أن الساعات القادمة قد تحمل تطورات جديدة، مجدداً التأكيد على أن أي نقض للاتفاق من قبل ميليشيات «قسد» سيقابل بالمقاومة الشعبية وبدعم من الدولة السورية.
الأكاديمي فريد سعدون الذي حضر مفاوضات التوصل إلى الاتفاق أوضح لـ«الوطن»، أن الوضع في القامشلي وفي حي طي جيد، لافتاً إلى أنه «صباح أمس كانت هناك اجتماعات وبالتالي لا يوجد اتفاق نهائي إلى الآن»، ولفت إلى أن هناك «أمراً واقعاً على الأرض وهو ما لم ينفذ حتى الآن»، في إشارة إلى أن «قسد» لم تنسحب حتى الآن من المناطق التي توغلت فيها في الحي، كما لم تنتشر قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الشرعية، حتى الآن.
وأوضح سعدون، أن ما تم الاتفاق عليه هو انسحاب جميع القوات الدفاع الوطني والأسايش من حي طي وتسليم الحي إلى قوى الأمن الداخلي السوري وعودة الأهالي وإيقاف الاشتباكات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن