أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع قانون انسحاب روسيا من معاهدة السماء المفتوحة سيرفع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أيام.
جاء ذلك في مداخلة رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات فيينا حول الأمن والرقابة على الأسلحة قسطنطين غافريلوف وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم».
وقال غافريلوف: إن «مشروع القانون سيبحثه مجلسا الدوما والاتحاد في الجمعية الفيدرالية الروسية» معرباً عن قلقه إزاء عدم تنفيذ حلفاء الولايات المتحدة في الناتو وكذلك أوكرانيا وجورجيا التزاماتهم بموجب المعاهدة.
وأعاد غافريلوف إلى الأذهان أن الدول الغربية تجاهلت الملاحظات الروسية بشأن الالتزام بالمعاهدة على الرغم من أن موسكو أعربت عن «استعدادها الأولي للعمل على تلك القضايا» وقال: إن «مثل هذه المناقشة العملية ستكون ممكنة فقط بعد إعلان الولايات المتحدة بوضوح عن نيتها العودة إلى المعاهدة».
وأضاف غافريلوف: حتى الآن تتجه الأمور إلى انهيار المعاهدة، مؤكداً أن روسيا لن تقدم تنازلات من طرف واحد وأن إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بإبلاغ الأطراف المعنية الأخرى بانسحابها من المعاهدة سيتم قبل نهاية شهر أيار المقبل.
وكانت روسيا قد بدأت بإجراءات الانسحاب من المعاهدة منتصف كانون الثاني الماضي وذلك بعد أن غادرتها الولايات المتحدة من جانب واحد العام الماضي.
وتسمح المعاهدة التي تضم أكثر من 30 دولة بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة لمنح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
والسماء المفتوحة ثالث معاهدة دولية في مجال الرقابة على الأسلحة التي انسحبت منها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي سبق أن تركت عام 2018 الاتفاق النووي مع إيران ثم خرجت العام الماضي من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987، كما أصبحت اتفاقية ستارت الجديدة التي تنقضي فترة سريانها في شباط القادم على وشك الانهيار أيضاً رغم مبادرة موسكو لتمديدها عاماً إضافياً.