أعلنت البحرية الأميركية، أمس الثلاثاء، أن سفناً حربية أميركية وإيرانية دخلت في مواجهة متوترة في الخليج في وقت سابق من هذا الشهر، في أول حادث من نوعه منذ نحو عام.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين في البحرية الأميركية أن مجموعة من الزوارق التابعة لحرس الثورة في إيران، طوقت سفينتين تابعتين لخفر السواحل الأميركية.
ووقع الحادث في الثاني من نيسان الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وإيران أنهما ستجريان مفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأكد مسؤولو البحرية الأميركية للصحيفة أن 3 سفن هجومية سريعة وسفينة واحدة تعرف باسم «Harth 55»، وهي سفينة دعم ثنائية الهيكل يبلغ ارتفاعها 180 قدماً، عبرت أمام سفينتي خفر السواحل الأميركية أثناء قيامهما بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج العربي.
وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية: «بعد نحو 3 ساعات من إصدار الولايات المتحدة للتحذيرات وإجراء مناورات دفاعية، قامت سفن الحرس الثوري بالمناورة بعيداً عن السفن الأميركية وفتحت مسافة بينها».
وفي سياق آخر أكد تقرير دولي أجراه عدد من المحامين الحقوقيين البارزين حول العالم أن عمليات القتل والتشويه المنهجي التي ترتكبها الشرطة الأميركية بحق المتحدرين من أصل إفريقي «ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».
وأشار التقرير الذي نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقتطفات منه إلى ضرورة مقاضاة هذه الجرائم بموجب القانون الدولي مندداً بـ«تاريخ الولايات المتحدة الطويل» من انتهاك القوانين.
ووصف التقرير ما سماه «اغتيالات الشرطة الأميركية والحرمان الشديد من الحرية الجسدية والتعذيب والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية الأخرى» باعتبارها هجمات منهجية على الأميركيين من أصل إفريقي مطالبين المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بفتح تحقيق عاجل في الأمر.
وتفاقمت بشاعة الجرائم الممنهجة التي ترتكبها الشرطة الأميركية بحق الأميركيين المتحدرين من أصل إفريقي في السنوات الأخيرة ولاسيما في ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب وسط إثارته النزعات العرقية وخطابه العنصري الذي عزز جرائم الكراهية والعنف.