سورية

الطائي أكد استعداد الأهالي للمقاومة ضد الاحتلال وميليشيات … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: المفاوضات متواصلة وعودة حي «طي» ستتم بالتأكيد

| موفق محمد - سيلفا رزوق

أكد محافظ الحسكة غسان خليل أن تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أيام بين الوسيط الروسي وميليشيات «قسد» بشأن عودة حي طي للوضع الذي كان عليه قبيل احتلاله من قبل هذه الميليشيات، لايزال محكوماً بمماطلة الميليشيات ومحاولتها اللعب على الوقت، لكن هذا الاتفاق مازال سارياً وتنفيذه سيتم رغم مماطلة الميليشيات.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت محافظ الحسكة إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع ميليشيات «قسد» بهدف إخراجها من حي طي لم ينفذ بصورة كاملة، واللقاءات قائمة، وسط مماطلة ولعب على الوقت من قبل الميليشيات، مشدداً على أن العبرة في أي اتفاق هو بالتنفيذ.
وبيّن محافظ الحسكة أن بنود الاتفاق تنص على إخراج كامل الميليشيات المسلحة من حي طي، وإعادته كما كان قبل احتلاله، وفتح الطرقات داخل الحي، ودخول دوريات شرطة عسكرية روسية لتثبيت الاتفاق وإخراج كل المجموعات المسلحة للسماح للأهالي بالدخول آمنين، بحيث يعود الحي كما كان وبإشراف الدولة، ووجود الشرطة السورية لضبط الأمن.
وجدّد محافظ الحسكة التأكيد على أن هذه الميليشيات تعودت نقض الاتفاقات، لكن حتى الآن لا يمكن استباق الأمور، كما لا يمكن تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق لأن مماطلة الميليشيات واضحة لكن الاتفاق مازال سارياً.
وأكد خليل أن الصديق الروسي مصرّ على تنفيذ كامل بنود الاتفاق، لكن هناك مماطلة من الميليشيات المدعومة أميركياً، مبيناً أنه جرى حتى الآن عقد نحو عشر جولات مفاوضات، وهذه المفاوضات المنعقدة يومياً ستستمر حتى يتم تنفيذ الاتفاق، وهو سيتم بكل تأكيد.
ولفت محافظ الحسكة إلى أن أغلبية الأهالي باتوا خارج الحي، وتقوم المحافظة بتقديم كل الدعم والمساعدات اللازمة لهم، حتى عودتهم الكريمة لمنازلهم، علماً أن نسبة قليلة منهم عادت إلى منازلها.
إلى ذلك وصفت مصادر أهلية الوضع في حي طي بمدينة القامشلي بعد احتلاله من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي بـ«المأساوي ».
وفي تصريحات لـ«الوطن»، أوضحت المصادر الأهلية، أن الحي بقي تحت سيطرة الدولة السورية منذ بدء الأحداث في سورية قبل أكثر من 10 سنوات، حيث دافع الأهالي عنه ضد الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إلى أن احتلته ميليشيات «قسد» حالياً.
وذكرت المصادر أن ميليشيات «قسد» تريد إلغاء وجود الدولة في الحي، لأن الاحتلال الأميركي يريد ذلك، لافتة إلى أن أهالي الحي واجهوا المدرعات الأميركية لمرتين على التوالي.
وأوضحت المصادر أن الحي قريب أيضاً من الفوج 54 التابع للجيش العربي السوري وكذلك من مطار القامشلي، وبالتالي الاحتلال الأميركي يدفع بأدواته لاحتلاله.
وأكدت المصادر أن مدرعات ومصفحات أميركية الصنع شاركت في اقتحام الحي، إضافة إلى نشر عشرات القناصين، في ظل مقاومة شرسة من الأهالي وقوات الدفاع الوطني.
وبعد أن أشارت المصادر إلى دخول الروس على خط الأزمة لتهدئة الوضع وحصول عدة هدن، لفتت إلى أنه وأثناء كل هدنة كانت ميليشيات «قسد» تتوغل أكثر في الحي وتحتل أجزاء جديدة منه.
الشيخ محمد عبد الرزاق الطائي أمير عشيرة طي، وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر أن الحي تم «احتلاله بالكامل» من ميليشيات «قسد».
واعتبر الشيخ الطائي أن «هؤلاء (مليشيات قسد) لا يخضعون لاتفاقات، وإنما ينفذون ما يدور في رؤوسهم «.
واستبعد الطائي أن تمتثل ميليشيات «قسد» للاتفاق، لافتاً إلى أن الكم الكبير من الحواجز والدشم والسواتر والقوات التي نشرتها في الحي تدل على ذلك.
ورداً على سؤال حول سبل إيجاد حل لما جرى ويجري من ميليشيات «قسد»، أكد الطائي، استعداد الأهالي للمقاومة ضد الاحتلال وميليشيات «قسد» ولكنهم يحتاجون إلى «دعم بالسلاح والذخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن