الصديق الروسي يبذل كل جهد والميليشيات تلعب على الوقت وتماطل … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: اتفاق «طي» ما زال سارياً ومصرّون على تنفيذ كامل بنوده
| سيلفا رزوق
أكد محافظ الحسكة غسان خليل أن تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أيام بين الوسيط الروسي وميليشيات «قسد» بشأن عودة حي طي للوضع الذي كان عليه قبيل احتلاله من قبل هذه الميليشيات، لايزال محكوماً بمماطلة الميليشيات ومحاولتها اللعب على الوقت، لكن هذا الاتفاق مازال سارياً وتنفيذه سيتم رغم مماطلة الميليشيات.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت محافظ الحسكة إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع ميليشيات «قسد» بهدف إخراجها من حي طي لم ينفذ بصورة كاملة، واللقاءات قائمة، وسط مماطلة ولعب على الوقت من قبل الميليشيات، مشدّداً على أن العبرة في أي اتفاق هو بالتنفيذ.
وبين محافظ الحسكة أن بنود الاتفاق تنص على إخراج كامل الميليشيات المسلحة من حي طي، وإعادته كما كان قبل احتلاله، وفتح الطرقات داخل الحي، ودخول دوريات شرطة عسكرية روسية لتثبيت الاتفاق وإخراج كل المجموعات المسلحة للسماح للأهالي بالدخول آمنين، بحيث يعود الحي كما كان وبإشراف الدولة، ووجود الشرطة السورية لضبط الأمن.
وجدّد محافظ الحسكة التأكيد على أن هذه الميليشيات تعودت نقض الاتفاقات، لكن حتى الآن لا يمكن استباق الأمور، كما لايمكن تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق لأن مماطلة الميليشيات واضحة لكن الاتفاق مازال سارياً.
وأكد خليل أن الصديق الروسي مصرّ على تنفيذ كامل بنود الاتفاق، لكن هناك مماطلة من الميليشيات المدعومة أميركياً، مبيناً أنه جرى حتى الآن عقد نحو عشر جولات مفاوضات، وهذه المفاوضات المنعقدة يومياً ستستمر حتى يتم تنفيذ الاتفاق، وهو سيتم بكل تأكيد.
ولفت محافظ الحسكة إلى أن أغلبية الأهالي باتوا خارج الحي، وتقوم المحافظة بتقديم كل الدعم والمساعدات اللازمة لهم، حتى عودتهم الكريمة لمنازلهم، علماً أن نسبة قليلة منهم عادت إلى منازلها.
وشدّد المحافظ خليل على أن جلسات التفاوض ستبقى منعقدة حتى يتم كامل التنفيذ، والصديق الروسي يبذل كل جهده لتنفيذ الاتفاق، مبيناً أن اليوم سيشهد المزيد من الاجتماعات حتى الوصول إلى النتائج المرجوة وفقاً لما تريده الدولة.