عربي ودولي

محادثات روسية- أميركية في فيينا بشأن «نووي» إيران اليوم.. وموسكو تتحدث عن «تفاؤل حذر»

| وكالات

أعلنت موسكو أن مسؤولين روساً وأميركيين سيعقدون اليوم الخميس جولة جديدة من المشاورات في العاصمة النمساوية فيينا بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى المؤسسات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، للصحفيين أمس الأربعاء حسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» أن هناك خططاً لعقد اجتماع ثنائي جديد بين وفدي موسكو وواشنطن اليوم الخميس.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إطلاق المرحلة الثالثة من المفاوضات الدولية بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، بعقد اجتماع جديد للجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاسم الرسمي للصفقة).
وأشار أوليانوف إلى أن هناك «كل الدواعي للتفاؤل الحذر» إزاء المفاوضات الجارية، لافتاً إلى أن الأمور تتطور بطريقة قد تتيح قريباً حذف كلمة «الحذر» من هذه العبارة.
وقال الدبلوماسي الروسي: إن مسألة رفع العقوبات التي فرضتها على إيران إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ما زالت تشكل موضع مفاوضات صعبة جداً، موضحاً أن الإيرانيين يسعون إلى تخفيف العقوبات قدر الإمكان بينما يعتقد الأميركيون أن بعض العقوبات لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولذلك يمكن إبقاؤها.
وكان وفداً روسياً وأميركياً في فيينا قد عقدا أكثر من اجتماع ثنائي بشأن ملف إيران النووي منذ بداية المفاوضات الحالية.
وقال دبلوماسيون أول من أمس الثلاثاء: إن أطراف المحادثات الجارية في فيينا لإحياء اتفاق إيران النووي اتفقت على تسريع الجهود الرامية لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.
وبدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا، أول من أمس، للاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وتدور نقاط الخلاف الرئيسة حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها في الاتفاق، وكيفية ترتيب هذه العملية.
وقال ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على «تويتر» بعد اجتماع دبلوماسيين كبار في العاصمة النمساوية: «أثبتت المناقشات أن المشاركين يسترشدون بهدف واحد هو الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي. تقرر تسريع العملية».
ويوجد وفد أميركي في موقع آخر منفصل في فيينا، ما يمكّن الممثلين عن القوى الـ5 من التنقل بين الجانبين وذلك بسبب رفض إيران خوض محادثات مباشرة. وأوكلت إلى ثلاثة فرق عمل من الخبراء مهمة إيجاد وصياغة حلول للقضايا الأكثر أهمية.
وأعلنت الخارجية الإيرانية أن رؤساء وفود إيران وروسيا والصين، عقدوا اجتماعاً تنسيقياً في فيينا قبيل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أول من أمس الثلاثاء.
وعقد هذا الاجتماع التنسيقي الثلاثي في مقر البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا، لبحث عودة الولايات المتحدة المحتملة للاتفاق النووي وإلغاء الحظر المفروض على إيران، ودعوا إلى رفع الحظر الأميركي دفعة واحدة كشرط ضروري لعودة أميركا للاتفاق.
واستكمالاً لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. وصل وفد إيراني إلى فيينا الإثنين، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع له حينها إن طهران «تتفاوض بقوة في فيينا، والجميع بما فيهم الولايات المتحدة يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات عن إيران».
وفي نهاية محادثات الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة رغم تحقيق بعض التقدم في محادثاتهم الأخيرة غير المباشرة.
وقال وانغ تشون، سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «نأمل أن تحافظ جميع الأطراف على المرحلة التي وصلنا إليها بالفعل في جهودها لإيجاد حل مبكر لهذه المسألة المطروحة أمامنا»، مضيفاً: إن كبار الدبلوماسيين سيعاودون الاجتماع يوم الأربعاء من أجل تقييم الوضع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن