عربي ودولي

ثلاثة أسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال … رام الله: الانتخابات قائمة وملتزمون بمشاركة القدس

| وكالات

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الانتخابات الفلسطينية قائمة حتى الآن وفق المراسيم التي أعلنتها الرئاسة، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني ملتزم بإجراء الانتخابات لكن بمشاركة مدينة القدس.
وأضاف أبو ردينة في حوار مع «سبوتنيك»: إن ردود الحكومة الإسرائيلية حتى اللحظة سلبية، والاتحاد الأوروبي لم يحصل على أي رد على مطالبه بشأن إجراء الانتخابات في القدس، وكذلك أميركا.
وأكد أن القيادة الفلسطينية بجميع فصائلها تجتمع اليوم الخميس، ومن المقرر أن يعرض الرئيس أبو مازن على الحضور النتائج النهائية المتعلقة بالانتخابات، وبعدها تقرر القيادة الموقف النهائي.
ونفى أبو ردنية أن تكون إسرائيل قد أبلغت الاتحاد الأوروبي استعدادها لعدم التدخل في الانتخابات الفلسطينية، مؤكداً أنها مجرد تقارير إعلامية، لكن الرد الرسمي لا يزال رافضًا، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول مراوغة المجتمع الدولي وإبعاد تهمة عرقلة الديمقراطية الفلسطينية عنها.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سابقاً، أنه لن يقبل بإجراء الانتخابات العامة دون مشاركة القدس وأهلها في الاقتراع المقرر في 26 أيار المقبل.
على خط مواز، كشفت صحيفة «هآرتس» أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت نهاية الأسبوع الماضي طائرات مسيرة لإلقاء قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق تظاهرات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
وذكرت «هآرتس» أنه تم استخدام هذا النوع من الطائرات خلال مواجهات وقعت في محيط «قبة راحيل» (مسجد بلال) بمنطقة بيت لحم وأثناء تظاهرات قرب حاجز قلنديا شمال القدس.
إلى ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء النار على عدد من مراكب الصيد الفلسطينية في بحر غزة، كما أطلقت النار صوب أراض زراعية شرق خان يونس من دون الإبلاغ عن إصابات.
من جهتها، قالت الشرطة البحرية في غزة إنه «لا قرار لديها بمنع الصيادين من دخول البحر»، مضيفة في بيان إنه «لا مانع من ممارسة الصيادين لعملهم داخل البحر مع البقاء قدر الإمكان بعيدين عن نقاط التماس والمناطق الحدودية حفاظاً على أرواحهم».
وكانت نقابة الصيادين الفلسطينيين أعلنت أن السلطات الإسرائيلية قلصت مساحة الصيد في بحر غزة إلى 9 أميال اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الإثنين الماضي.
وأصيب أول من أمس الثلاثاء الصياد غيث أبو عون، برصاص مطاطي خلال قمع القوات الإسرائيلية لمراكب الصيادين في بحر قطاع غزة.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ«وفا»: إن المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.
وأشار عازم إلى أن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح على الطرقات وأسطح المنازل، موضحاً أن الاقتحام يأتي وفق برنامج ثابت أعلنه المستوطنون في وقت سابق لاقتحام الموقع.
يشار إلى أن المستوطنين ينظمون منذ قرابة أربعة أشهر اقتحامات كل يوم أربعاء للموقع الأثري، بحراسة من جيش الاحتلال.
في سياق متصل، يواجه الأسير عماد سواركه (37 عامًا) من أريحا، والمضرب عن الطعام منذ (42) يومًا، وضعًا صحيًا صعبًا في زنازين سجن «عسقلان».
ووفقًا لمحاميه الذي تمكّن من زيارته أول من أمس، فإن الأسير سواركه مستمر في إضرابه عن الطعام حتّى تحقيق مطلبه، المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسير سواركه خرج للزيارة على كرسي متحرك، حيث فقدَ من وزنه حتى الآن 18 كغ.
وأكّد نادي الأسير أن لا حلول جدّية حتى اليوم بشأن قضيته، حيث تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه.
وأضاف إن سلطات الاحتلال تهدف من خلال عملية المماطلة بالاستجابة لمطلبه، إيصاله لمرحلة صحية صعبة تؤثر في مصيره لاحقًا، عدا أن جملة الأهداف التي تحاول من خلالها ثني الأسرى عن الشروع في معارك لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري.
ولفت نادي الأسير إلى أنه إضافة إلى الأسير سواركه فإن الأسيرين مصعب الهور (33 عامًا) من الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (16) على التوالي في زنازين سجن «النقب»، وكذلك الأسير الصحفي علاء الريماوي (43 عامًا) يواصل إضرابه لليوم الثامن على التوالي في زنازين سجن «عوفر».
يُشار إلى أن الأسرى الثلاثة هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال جُلّها رهنّ الاعتقال الإداري.
وبيّن نادي الأسير أن محاكم الاحتلال العسكرية تواصل سياساتها الداعمة لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، وتُمارس دوراً مركزيّاً لاستكمال عملية الانتقام من المضربين، عبر قراراتها التي تُشكّل الذراع الأساس لتنفيذ قرارات جهاز «الشاباك»؛ مخابرات الاحتلال.
ودعا نادي الأسير إلى ضرورة دعم ومساندة الأسرى المضربين في معركتهم الرافضة لسياسة الاعتقال الإداري، التي تصاعدت مؤخرًا، واستهدفت العديد من النشطاء، والصحفيين، ومن لهم دور اجتماعيّ ومعرفيّ وسياسيّ في الساحة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن