لجأ مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين السوريين الموجودين في الأراضي الليبية، إلى دفع الرشاوى لمتزعميهم وإبراز تقارير طبية، بعضها مزور، مقابل إعادتهم إلى سورية، وذلك في ظل استمرار توقف عودتهم منذ آذار الماضي.
وعادت أعداد قليلة من مرتزقة الاحتلال التركي السوريين من ليبيا إلى سورية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة في تقرير نشرته أمس، بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوى إلى متزعميهم.
وأشارت المصادر إلى استياء كبير في أوساط «المرتزقة» الموجودين على الأراضي الليبية مع استمرار توقف عودتهم إلى سورية منذ 25 آذار الماضي، أي منذ نحو 5 أسابيع عن الرحلة الأخيرة التي جاءت بعد توقف كامل لعودة هؤلاء المرتزقة منذ منتصف تشرين الثاني الماضي.
ولفتت إلى أنه ومنذ منتصف نيسان الجاري، يعمد مسلحون من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، والموجودين في ليبيا، إلى دفع رشوة للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سورية.
وأشارت إلى أن النظام التركي أرسل، في 8 آذار الماضي دفعة مؤلفة من 380 مرتزقاً إلى ليبيا.
ويوجد في ليبيا حسب المصادر، أكثر من 6630 مرتزقاً، وسط نيات النظام التركي لإبقاء مجموعات من التنظيمات الإرهابية الموالية له في ليبيا لحماية القواعد التركية، فضلاً عن أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سورية بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.
وفي آذار الماضي، جرى اتفاق بين النظام التركي والولايات المتحدة قضى بخروج المرتزقة الإرهابيين السوريين من كل التراب الليبي في غضون أسبوعين.
وفي التاسع عشر من الشهر ذاته، صدرت أوامر من النظام التركي لمسلحي التنظيمات الإرهابية السوريين الموالين له والموجودين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سورية، إلا أن المصادر تحدثت بعد يومين من ذلك، عن قيام متزعم ميليشيا «السلطان سليمان شاه» المدعو محمد الجاسم الملقب «أبو عمشة»، بتجهيز، دفعة من مسلحيه من منطقة عفرين بريف حلب وإرسالها إلى تركيا، من دون معلومات مؤكدة عن وجهتهم بعد ذلك، إلا أن المصادر رجحت حينها أن تكون وجهتهم ليبيا!
وأضافت المصادر: إن «أبو عمشة» قال لمسلحيه حينها: إن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي.