روسيا وفرنسا دعتا الأعضاء الخمسة الدائمين لبحث النزاعات الإقليمية والدولية … إيران لـــ«مجلس الأمن»: ضرورة رفع الإجراءات القسرية المفروضة على سورية
| وكالات
بحث المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتريك دوريل الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام والوضع في سورية بشكل خاص، في حين أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري تلحق أضراراً بحياة المواطنين ليست بأقل من فرض المجاعة عليهم، مطالبة بضرورة وقفها.
وانتقد تخت روانجي في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، صمت المجلس تجاه معاناة الشعب السوري التي تتسبب بها الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه.
وقال: إن «تداعيات هذه الإجراءات الأحادية اللاإنسانية ضد سورية والتي تحول دون استيراد السلع الإنسانية ومنها الأغذية والأدوية تلحق أضراراً جادة بحياة المواطنين ليست بأقل من فرض المجاعة عليهم»، مشدداً على ضرورة وقف مثل هذه الإجراءات.
وتفرض دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وآخرها ما يسمى بـــ«قانون قيصر» الأميركي، وذلك بسبب رفض الحكومة الشرعية السورية الانصياع إلى أوامر تلك الدول والتي تهدف من ورائها إلى سلب الدولة السورية قرارها السيادي، من خلال دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لمحاربة الجيش العربي السوري الذي تمكّن من القضاء عليها ودحرها من أغلب المناطق السورية.
وأشار مندوب إيران إلى السلوكيات اللاإنسانية وغير القانونية للكيان الصهيوني خلال العقود الماضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تتضمن ممارسات تعسفية مثل التطهير العرقي الواسع وتدمير المنازل ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين والحصار اللاقانوني على قطاع غزة والمجازر بحق المدنيين مثل الأطفال والنساء الأبرياء والتي تشكل أمثلة واضحة على جرائم الحرب.
ولفت تخت روانجي إلى أن الممارسات الوحشية من قبل النظام السعودي في العدوان على اليمن على مدى الأعوام الستة الماضية مثال آخر جرى فيه قتل آلاف المدنيين ومهاجمة المنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأماكن الدبلوماسية وحتى مراسم الأعراس والعزاء وتم استخدام المجاعة ضد المدنيين كأسلوب حربي، ما أدى إلى إيجاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم المعاصر.
وبيّن أنه ورغم أن حظر الحرب يعد مبدأ أساسياً في القوانين الدولية ولكن للأسف فإن النزاعات المسلحة ما زالت حقيقة قائمة في زماننا وفي الوقت ذاته لا يتم الالتزام بقواعد بديهية مثل الحفاظ على حياة المدنيين.
بموازاة ذلك، دعت روسيا وفرنسا إلى عقد اجتماع قمة للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بأسرع وقت ممكن لبحث عدد من القضايا والنزاعات الإقليمية والدولية الملحة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته «سانا».
وقالت الوزارة في بيانها عقب اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بين بوغدانوف ودوريل: إنه «في أعقاب المحادثات تم التأكيد على أن روسيا وفرنسا بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي لهما دور ومسؤولية خاصة في تسوية الأزمات الإقليمية»، موضحة أنه تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والتعاون البنّاء بين البلدين حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي.
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا بشكل مفصل الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط، كما تم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سورية وليبيا ولبنان والأراضي الفلسطينية.