سورية

«نيويورك تايمز»: إدارة بايدن مهتمة بكشف مصير الصحفي «أوستن تايس» المفقود في سورية

| وكالات

أكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مهتمة بكشف مصير الأميركي أوستن تايس، الذي يقال إنه صحفي مستقل اختفى في سورية عام 2012، حيث أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أولوية وزارته هي العثور على تايس.
وشدد مسؤولو إدارة بايدن على أنهم ملتزمون بالعثور على تايس وإنقاذه، حيث كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، هذا الشهر، أن بلينكين تحدث مع عائلة تايس وأوضح أن أولوية الوزارة هي السعي لإطلاق سراحه.
وأكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع لـ«الوطن» في 19 تشرين الأول أن مسؤولين أميركيّين رفيعين زارا العاصمة دمشق منذ فترة قريبة بهدف البحث في عدة ملفات، منها ملف ما يسمى «المخطوفين» الأميركيين، والعقوبات الأميركية على سورية.
وكشفت المصادر حينها، أن كلاً من «روجر كارستينس»، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين، و«كاش باتل» مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض زارا دمشق في آب الماضي واجتمعا باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في مكتبه بدمشق وناقشا سلة واسعة من المسائل حملت جملة من العروض والطلبات، وأضافت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها: «إن هذه ليست الزيارة الأولى لمسؤولين أميركيين بهذا المستوى الرفيع وإنه سبقتها ثلاث زيارات مشابهة إلى دمشق خلال الأشهر والسنوات الماضية».
وحاول المسؤولان الأميركيان كسب تعاون دمشق مع واشنطن في ملف «المخطوفين» الأميركيين في سورية وعلى رأسهم ما يقال إنه صحفي أميركي مستقل يدعى «أوستين تايس»، لكن دمشق بقيت متمسكة بمطلب الانسحاب الأميركي قبل البحث في أي مسألة أخرى.
وتؤكد المعلومات في دمشق أن «أوستين تايس» ليس صحفياً وإنما عميل متعاقد مع الاستخبارات الأميركية دخل الأراضي السورية بطريقة التهريب العام 2012 وزار مناطق عديدة كانت قد خرجت حينها عن سيطرة الجيش السوري، ووصل إلى منطقة الغوطة الشرقية مكلّفاً بمهمة تجهيز وإعداد «جهاديين» لمحاربة القوات السورية، لكنه اختفى في الغوطة بظروف غامضة ولم يُعرف مصيره حتى الآن، وترجح المعلومات أن يكون اختفاؤه ناجماً عن صراع جماعات متطرفة كانت قد نشأت حديثاً في الغوطة الشرقية.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن اختفاء تايس يمثل الآن اختباراً لمسؤولي إدارة بايدن، الذين قد يتعارض استعدادهم لحل القضية مع إحجامهم عن الخوض في هذا النوع من الدبلوماسية غير التقليدية التي مارسها مسؤولو الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر، الذي شغل منصب مدير شؤون سورية في مجلس الأمن القومي وبعد ذلك كمستشار أول للمبعوث الأميركي الخاص لسورية، قوله: «إذا كان السوريون يحتجزون تايس خلال فترة ترامب، كان هذا هو الوقت المناسب للإفراج عنه والحصول على مقابل»، رافضاً الحديث عن تفاصيل تتعلق بقضيته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن